#مشاهير العرب
أسامة ألفا السبت 1 يناير 2022 09:30
إنسانة مصرية مونتغمرية.. بهذه الكلمات الثلاث تصف نفسها؛ فهي تصرُّ على مصطلح «الإنسان»، وتعشق أصولها المصرية لأبيها، واليوغسلافية لأمها، فقد عاشت النجومية بكل مراحلها منذ طفولتها، من عروض الأزياء، إلى مسابقات ملكات الجمال، وصولاً إلى التمثيل، الذي تصفه بأنه حلمها الأهم، ومشروعها الأقرب إلى قلبها.. إنها تارا عماد، النجمة الشابة التي تتكلم بكل عفوية عن حياتها وشخصيتها ومشوارها الفني.
مع إطلالة كل عام جديد، يحلم الكثيرون ببدايات جديدة، ونجمتنا لهذا العدد، تارا عماد، مثال مميز لاهتمام الإنسان بالبدايات الجديدة الناجحة، وتحقيق الأحلام، وهي تطل بصور خاصة تزينت فيها بأحدث قطع المجوهرات من «كارتييه»، وباحت لنا بأسرار وتفاصيل خاصة عن حياتها، وفنها، وذكرياتها، بالإضافة إلى آمالها وأحلامها، خلال هذا الحوار:
تارا تتزين بحلق وعقد Dioscures من البلاتين المرصع بالألماس من Cartier،
وترتدي فستاناً من Bottega Veneta
• مع بداية عام 2022، أود أن أسألك عن البدايات الجديدة في حياتك؟
- عندما أفكر في نفسي؛ أجدني شخصاً طموحاً وحالماً ومتسرعاً. لديَّ أمور أخرى كثيرة أقولها عن نفسي، لكن تلك الصفات الغالبة. بالنسبة للعام الجديد، أتمنى أن أكون قد نضجت أكثر، وهدأت أكثر من السنوات السابقة. حقيقة أتمنى أن تكون السنة الجديدة بداية مرحلة جديدة وجميلة.
• ما أبرز ملامح التغيير في كل مرحلة من مراحل حياتك؟
- كانت لديَّ طاقة كبيرة جداً، وكنت أقوم بعمل 50 شيئاً في الوقت ذاته، فأمي علمتني أن أكون طفلة مستقلة، بحكم أنني وحيدة، وليس لي أخوة وأخوات، فكنت أعرف كيف ألعب مع نفسي، وأسلي نفسي، فأحببت الاستقلالية، وبقيت إلى الآن.
• بالحديث عن حب الذات.. هل تغيرت نظرتك إلى نفسك اليوم؟
- أحياناً أشعر بأنني أبدأ كل يوم بداية جديدة، وهناك أيام أقول فيها إنه يوم جديد سأبدأ بتفكير إيجابي، وأنجز أموراً أكثر، وأقوم بأمور مفيدة لي ولجسمي وعقلي وفني وحبي للتمثيل، وكل يوم بالنسبة لي بداية جديدة، وأنا من الناس الذين يضعون خططاً لعملهم في نهاية كل عام. أمور جديدة أقوم بها، ولا أنجح دائماً، لكن أحاول أن أكمل أمراً واحداً فقط في السنة الجديدة.
تارا تتزين بطقم مجوهرات Essaouria المرصع بالزمرد والسافير والتركواز والعقيق الأبيض (Chalcedony) من مجموعة Sixieme Sens من Cartier،
وترتدي جمبسوت من Alaia وجاكيت من Dolce & Gabbana
• بين عروض الأزياء، ومسابقات الجمال، والتمثيل.. أين تجدين نفسك أكثر؟
- كنت أعمل في عروض الأزياء لمدة 10 سنوات، كما فزت بلقب ملكة جمال المراهقات، وأنا بعمر السابعة عشرة، وكان، دائماً، لديَّ شغف المشاركة في مسابقات الجمال، بجانب عروض الأزياء، التي كانت جزءاً من شخصيتي، ومن المكانة التي وصلت لها اليوم. أحب تلك الأيام، فقد تعلمت كيف أرتدي، وكيف أتوجه للكاميرا، وأتحكم أمامها بتعابير وجهي، وأحببت - بعد عشر سنوات - أن أركز أكثر في التمثيل؛ لأنه الحب الحقيقي بالنسبة لي، وأحببت أن أمنحه كل وقتي؛ لهذا أوقفت عروض الأزياء، و«المودلينغ». لكن تبقى هناك أيام تصوير للمجلات مثل الآن.
سؤال للنفس
• لو وقفت الآن أمام المرآة.. ما السؤال الذي ستوجهينه إلى نفسك؟
- هناك أمور كثيرة جداً، لكن الأبرز: «هل أنت كل يوم تعملين على تحقيق أحلامك وطموحك؟». أحياناً أشعر بأنني شخص بطبعه كسول، رغم محبتي للعمل، وكثرة انشغالي. وأشعر أحياناً بأنني أستطيع العمل على نفسي أكثر، بألا أكون كسولة في الوقت الذي أستطيع فيه عمل شيء مفيد.
• هل أنت راضية عن ذاتك؟
- اليوم نعم، وهناك أمور عندما أستيقظ لا أكون راضية عنها، لكن - قدر المستطاع - أحاول أن أكون ممتنة للأمور التي أعملها وأحبها، والمجهود الذي أقوم به؛ لأكون أفضل ومتزنة، وأفكر وأساعد. وهذه الأمور أنا ممتنة لوجودها بداخلي، وتعلمتها من أمي، وفي نهاية اليوم أقول: إنني سعيدة.
تارا تتزين بحلق وعقد Dioscures من البلاتين المرصع بالألماس من Cartier،
وترتدي فستاناً من Michael Cinco
• هل تعتبرين الحب بداية جديدة في حياة المرأة؟
- نعم فالحب ليس فقط أن أتزوج رجلاً وأحبه، بل الحب عامة، تعلمت شيئاً ومنذ سنوات أحاول تطبيقه، هو فكرة أن نعيش كل يوم، ونتعايش مع أنفسنا، ومع غيرنا بمكان نابع من الحب وليس الخوف والقلق والكره والتوتر، وعندما نكتشف جزئية الحب لأنفسنا نستطيع منحها لكل من حولنا حتى الحيوانات، وأنا أرى أن الحب ضروري للنفس، ولمن حولنا.
تارا تتزين بحلق وعقد Dioscures من البلاتين المرصع بالألماس من Cartier،
وترتدي فستاناً من Michael Cinco
زوج المستقبل
• هل مررت بعلاقة عاطفية؟
- لا.. لا يوجد شيء إلى الآن، وعندما يحدث سيعرف الجميع.
• ما الذي تتمنينه في زوجك مستقبلاً؟
- أن يكون سعيداً بنجاحي، ولا يشعر بالتهديد، ولا يشعر بالتوتر من الاهتمام الإعلامي بي، وألا يشعر بأن نجاحي يقلل من قيمته، أحتاج إلى شخص واثق بنفسه، ولا يهتز من نجاحي، وأريده أن يحبني، ويحب نجاحي.. هذه أهم الصفات.
• عندما تكونين «متضايقة» ماذا تفعلين؟
- أقرأ، فأنا أشعر بالهدوء عند القراءة، ويعود إليَّ اتزاني، وهو ما عودتني عليه أمي.
• تكررين «أمي».. حدثينا عنها قليلاً؟
- هي كل شيء جميل في حياتي، فهي العمود الفقري لكل ما وصلت أو سأصل إليه من نجاح، وهي دائماً الشخص الذي يشجعني عندما أيأس بالتمثيل، أو أشعر بأنني لن أصل إلى ما أريد، فهي تساعدني دائماً على أن أكمل، ودائماً ترشدني إلى أن أطور نفسي أكثر، وعلمتني أموراً ليست من طبعي، وأصبحت جزءاً من شخصيتي.
تارا تتزين بـ: عقد Imperial المصنوع من الأونيكس الأسود والألماس الأبيض والمرصع بحجر زمرد رائع من Cartier،
وساعة Papyrus الفريدة من نوعها والمحاكية لزهرة Papyrus؛ المرصعة بـ 32 حجراً من الزمرد بقطع الوسادة من Cartier،
وترتدي فستاناً من Kristina Fidelskaya
• ما أكثر أكلة تحبينها؟
- أعشق «محشي الكرنب» فهذا أجمل شيء في العالم، وأحب الأكل المصري عامة، ولا أجيد طبخه، وأحب «الخبز»، مهما كان نوع الخبز، فهو الحلوى بالنسبة لي.
أحلام جديدة
• ما حلمك في العام الجديد؟
- الأحلام كثيرة، وكلها لها علاقة بأن أجتهد أكثر في عملي، وأن أقوم بأمور أحبها، وأثبت نفسي أكثر، وقد قدمت هذا العام أدواراً كثيرة، وأنا فخورة بها، وقد دفعتني إلى أن أسعى للأفضل.
• فنياً.. هل نستطيع اعتبار تجربتك مع عادل إمام بداية حقيقية؟
- طبعاً.. سأقول هذا الأمر إلى الأبد؛ لأن «صاحب السعادة» مع عادل إمام هو ثالث مسلسل لي، لكنه كان المسلسل الذي وضعني على أول الطريق، وفتح أبواب الفن أمامي، فقد قمت بدور ابنته، وهو دور محوري، وعند انتهاء المسلسل فوجئت بردود الأفعال؛ لذلك كانت خطوة مهمة لي.
تارا تتزين بساعة Papyrus الفريدة من نوعها والمحاكية لزهرة Papyrus؛ المرصعة بـ 32 حجراً من الزمرد بقطع الوسادة من Cartier،
وترتدي فستاناً من Kristina Fidelskaya، وتنتعل صندلاً من Delcore
• اليوم.. أنهيت تصوير «ستات بيت المعادي»، أخبريني أكثر عن هذه التجربة؟
- نعم.. انتهينا من التصوير، وكان من أجمل التجارب، وعندما أنهيت الجزء الخاص بي «الألفينات» كنت أزورهم في الأيام التالية؛ لأن الفريق جميل، وهو قصة مأخوذة عن «why women kill»، وحولت إلى «العربية»، والشخصية كانت مستفزة لي حينما كنت أقوم بأدائها.
• ما أغنيتك المفضلة؟
- أنا أعشق أغاني نانسي عجرم، وأحفظها جميعاً، وأسمعها كثيراً في السيارة.
• ما الشيء غير الواضح في شخصيتك؟
- أنني عصبية، وأنفعل بسرعة لأنني في عملي - ورغم كل الصبر والهدوء والسكينة - أحتاج إلى التركيز؛ لأنه عمل، ولا أخلط الجد باللعب أو شخصيتي بالعمل، ولا أحد يتوقع أنني عصبية إلا المقربون مني، على عكس التصوير، فأنا أفصل نفسي في التمثيل والتصوير.
تارا تتزين بحلق Dioscures من البلاتين المرصع بالألماس من Cartier،
وترتدي فستاناً من Kristina Fidelskaya
• كلمة تصفك!
- صعب جداً أن تصفني كلمة، لكن يقال لي دائماً إنني مبتسمة، لكن لا أعتقد أنها تصفني، سأفكر في شيء ربما بكلمتين «أفكر كثيراً»، وأفكر طوال الوقت، وأنظر إلى الناس وأحلل وجوههم، وأخزن هذه المعلومات للأدوار، لذلك أركز كيف يتحدثون أو يمشون في الطريق.
لا لليأس
• لو أردتِ أن تنصحي نفسك.. ماذا ستقولين لها؟
- لا تيأسي، لأنني أشعر بأن هذا أكثر درس تعلمته إذ كدت أيأس أكثر من مرة، ودائماً أقول لا تيأسي، ومن الأمور التي أحبها في نفسي رغبتي في تعلم أشياء جديدة، فقد اكتشفت أنني أجيد الرسم، مثلاً. هذه نصيحتي لنفسي: استمري في السعي نحو حلمك، وأيضاً لا تتوقفي عن تعلم أمر جديد.
• ما أكثر ما تحبين في الموضة؟
- الموضة، أو «البراند»، أو الخامات المختلفة هي تعبير عن النفس، كيف يراني الناس، وكيف أرى نفسي، لكن لا أبذل مجهوداً في ارتداء الملابس واختيارها، وأتجاوب مع الستايليست، وأتكلم معها عن رغبتي في الملابس، لكن أنا عملية أكثر بالحياة.. من التمرين إلى الجامعة والتصوير؛ لذلك لا أحب أن أرتدي ما يقيدني.
• هل حدث أن ارتديت شيئاً لم تكوني مقتنعة به، لكن أجبرت عليه، أو كان لابد أن ترتديه؟
- لا.. لم أجبر، لا أعلم ربما يكون الأمر له علاقة بالشخصية. أما على الصعيد الشخصي فلا شيء يلزمني بلبس ما لا أحب، فكل ما ارتديه أحبه.
• هل تحبين المجوهرات؟
- أحبها، وحينما كنت صغيرة كنت أصمم مجوهرات، وهي موهبة أخذتها عن أمي، وأحب الخواتم والأساور.
تارا تتزين بحلق Dioscures من البلاتين المرصع بالألماس من Cartier،
وترتدي فستاناً من Kristina Fidelskaya