#منوعات
لاما عزت 15 ديسمبر 2020
تستند العلاقات الإماراتية البحرينية إلى جوار جغرافي ومسيرة تاريخية طويلة من التواصل والتعاون والدعم الأخوي، والمشاركة بالأفراح، من هنا تأتي مشاركة دولة الإمارات مملكة البحرين الشقيقة احتفالاتها بيومها الوطني الـ49، الذي يصادف 16 من ديسمبر من كل عام، ويؤكد هذا العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
"البحرين قلب وعين" هو شعار الاحتفال الذي تشهده دولتنا الحبيبة، وسط مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة والتي تتضمن إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة بالعلم البحريني ومظاهر احتفالية في مطارات الدولة واستقبال الزوار البحرينيين القادمين إلى الإمارات بالورود والهدايا التذكارية، والعديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى، وليس غريباً هذا على الإمارات التي ترفع دائماً شعار التسامح والسعادة على أرضها الحبيبة.
ومعروف أن دولة الإمارات ترتبط مع مملكة البحرين بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ويصب هذا في وحدة البيت الخليجي، والمحافظة على أمنه واستقراره، لاسيما أنهما يتبنيان سياسة خارجية عقلانية ومتوازنة ومعتدلة، طموحة للإصلاح والتطوير والتحديث وتكريس دولة المؤسسات والقانون.
وتعكس الزيارات الأخوية المنتظمة والمتبادلة بين البلدين على المستويات كافة، الأرضية الصلبة التي تقف عليها علاقات المصير المشترك الواحد بينهما، وما تشهده من نمو وتقدم مستمرين في كافة المجالات.
ومما لا شك فيه أن الموروث الثقافي بين الإمارات والبحرين، في الفنون والآداب و العلاقة مع البر والبحر، والعادات والتقاليد، كل هذا يسهم في تشكيل هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي.
ونلمس هذا التقارب الثقافي في المفردات اليومية، في الأمثال والشعر الشعبي والقيم والموروثات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.
ونشير إلى أن العلاقات الإماراتية البحرينية اتخذت أبعاداً جديدة عام 2000 على كافة المستويات، وذلك مع تشكيل اللجنة العليا المشتركة بينهما، والتي تولت تنفيذ الرؤى الاستراتيجية لقيادتي البلدين، والهدف مواجهة التحديات وحماية دول الجوار ومساندتها في كل الظروف، وتعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والتجارية والثقافية، والذي ينعكس على إنسان المكان ونموه وازدهاره.
وأخذ الجانب الاقتصادي والتجاري، مساحة في مسيرة التعاون بين الإمارات والبحرين، بهدف التكامل الاقتصادي، والتجاري، لدعم الحياة والاقتصاد والتطور، والاستثمار على الصعيدين الخاص والعام..
هكذا هي دولة الإمارات، ومسيرتها التي اتسمت بالعطاء وضوء العلم، ها هي تشعل كل أنوارها وأقمارها ليضيء علم البحرين إلى جانب علم الإمارات معلناً اليوم الوطني، يوم البحرين الغالي.
اقرأ المزيد: شقيقة كيت ميدلتون حامل بطفلها الثاني