لاما عزت 29 مايو 2016
أنطاليا محافظة جميلة تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في جنوب غرب تركيا. كانت تسمى قديماً باسم «أداليا»، أو «أتاليا». تمتاز بتاريخها القديم الذي يعود للقرن الثالث قبل الميلاد. ازدهرت كثيراً وتطورت في العهد الروماني، ثم احتلت مكانة مهمة في زمن الدولة البيزنطية لدرجة أنها لقبت بـ«أرض الحضارات». أما في العصر الحديث، فقد تحولت إلى وجهة سياحية متميزة، حيث يزورها سنوياً 12 مليون سائح أجنبي وعربي، إضافة إلى 8 ملايين سائح داخلي، ليصل عدد السياح الذين زاروها في العام الماضي إلى 20 مليون سائح، في حين لا يتجاوز عدد سكانها 2.5 مليون نسمة. جوها البارد الممطر، يجعل بعض الفنادق والمنتجعات تغلق أبوابها خلال الموسم الشتوي، حيث تزدهر السياحة في أنطاليا خلال موسم الصيف، الذي يبدأ من شهر يونيو ويستمر حتى سبتمبر، على الرغم من جمال الطبيعة وروعة الجو الشتوي ومنظر الأمطار الغزيرة المنهمرة وهي تتساقط على غابات الصنوبر والحدائق والشوارع. الطبيعة في أنطاليا لها سحرها، ففي الطريق من المطار إلى مدينة «بيليك»، وهي إحدى المدن التابعة لها، لا ترى أمامك إلا أشجار الصنوبر التي تنتشر على طول الطريق، والمزارع التي تمتلئ بكل ما لذ وطاب من خضراوات وفواكه. ويزداد المشهد جمالاً كلما اقتربت من المنتجعات والفنادق، حيث يوجد فيها ما يزيد على الخمسين منتجعاً سياحياً أغلبها من فئة الـ5 نجوم، وتتميز جميعها بإطلالات رائعة على البحر، وخصوصا «منتجع ريكسوس» الذي يندرج تحت فئة الـ7 نجوم. تطل غرف المنتجع على الساحل، بحيث لا يفصلها عن شاطئ البحر سوى أشجار الصنوبر التي تزيد المشهد روعة بسبب جمالها وتناسقها. وعلى مد النظر، يمتد ملعب للجولف، حيث تشعر بأنك محاصر بين البحر بمياهه الفيروزية والسماء وأشجار الصنوبر. كل هذا الجو الطبيعي البديع، وأنت تقيم في غرفة تتميز بديكورها الأنيق، ولكل غرفة شرفتها الخاصة التي تطل على المسبح والبحر وأشجار الصنوبر. وفي منتجع «ريكسوس» تتعدد المطاعم، ولكن، يبقى لمطعمه الرئيسي سحره الخاص، حيث يقدم كل ما يخطر على بالك من المشاوي التركية والأطباق المتميزة، والفواكه الطازجة التي تأتي مباشرة من الحدائق التي تحيط بالمنتجع. أما أنواع الحلويات التركية والشرقية والغربية، فمن الصعب تعدادها أو وصفها لأنها بالعشرات. ومن الأشياء اللافتة في المطعم «خلايا العسل الطبيعي» أي أقراص العسل، وبجوارها تشكيلة من القشدة الطازجة، وتشكيلة متنوعة من الفطائر وأطباق المكسرات، وهذا الركن من أكثر أركان المطعم جذباً للنزلاء. فهو الأساس في وجبة الإفطار، وكل ما تتناوله من أطعمة هو نتاج الطبيعة الخلابة. تنتشر المنتجعات السياحية في مدن أنطاليا، وتتميز جميعها بمواقعها الخلابة بين البحر والسماء، ولكل منتجع من هذه المنتجعات صفاته الخاصة به، ولكن يجمع بينها جميعاً المساحات الخضراء وأشجار الصنوبر والمزارع التي تحيط بها من كل جانب، وملاعب الجولف التي تنتشر هنا وهناك. ويبعد «تلفريك أوليمبوس»، قرابة الساعة عن منتجع «ريكسوس». والطريق في حد ذاته متعة، حيث يمر عبر جبال مكسوة بالخضرة، والبحر يحيط بالمكان من كل جانب. هنا، لا ترى سوى البحر والشمس والخضرة والثلوج. وبمجرد أن تصل إلى الجبل يتجلى جمال الطبيعة في أبهى صورها، وتكتمل المتعة عندما تصل إلى القمة فتشعر وكأنك على مقربة من السماء. وتبهر المدينة القديمة، أو «مركز أنطاليا»، السائح بأسوارها التي تعود للعصر الروماني، ومساجدها التي تعود لأيام السلاجقة العثمانيين، وبيوتها التقليدية التي تتألف من طابقين: الأعلى للسكن، والأرضي عبارة عن محلات لبيع المشغولات التقليدية والتحف والحلويات التركية وفي مقدمتها «الملبن» الذي تتعدد أشكاله وتختلف أسعاره من منطقة إلى أخرى، هذا إضافة إلى المقاهي ومطاعم المأكولات البحرية ومرسى اليخوت على الشاطئ. فالمدينة بكاملها تطل على شاطئ البحر.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق