لاما عزت 8 مارس 2012
1908: بدأ الجدل يدور حول ماتتعرض له المرأة من عنف ولامساواة واضطهاد، وبدأت حملات المطالبة بالتغيير في أميركا وانتقلت لأنحاء مختلفة من أوروبا. وفي هذا العام انطلقت النساء في مسيرة ضمت 15 ألف امرأة مشين في أنحاء نيويورك مطالبات بساعات عمل أقل وأجور أفضل وحق التصويت.
1909 وفقا لبيان من الحزب الاشتراكي الأميركي، تم الاحتفال بيوم المرأة الوطني الأول في جميع أنحاء الولايات المتحدة يوم 28 فبراير. ظلت المرأة تحتفل بهذا اليوم كل آخر يوم أحد من شهر فبراير وحتى عام 1913.
1910 انعقد ثاني مؤتمر دولي للنساء العاملات في كوبنهاغن بالدنمارك. وطرحت "كلارا زتكن" وهي قائدة مكتب المرأة في الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني فكرة يوم المرأة العالمي، على أن تضع كل دولة اليوم الذي يناسبها من السنة بهدف إعلاء صوت مطالب المرأة بحقوقها.
1911 بناء على اقتراح "زتكن" تم إطلاق اليوم العالمي للمرأة لأول مرة في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا في التاسع عشر من آذار وحضره أكثر من مليون رجل وامرأة في تلك الدول للمطالبة بحق المرأة في العمل والتصويت والتدريب والمشاركة العامة، وبعد أيام وفي 25 آذار حدث الحريق التاريخي الكبير في نيويورك، حيث احترقت 140 امرأة عاملة مما لفت النظر إلى الظروف القاسية التي تعمل فيها النساء.
1913-1914 عشية الحرب العالمية الأولى بدأت النساء تنظيم حملة من أجل السلام، وتم تعيين يوم الأحد الأخير من فبراير للاحتفال بيوم المرأة ولكنه نقل إلى الثامن من آذار بسبب ظروف الحرب وإضراب النساء الروسيات لأيام طويلة في حملة بعنوان "الخبز والأزهار" التي طالبت بالسلام، وهكذا ظل إلى غاية اليوم.
1918-1999 منذ ولادة الحركة الاشتراكية بدأ يوم المرأة العالمي يتطور من عام إلى عام حتى أصبح يوماً عالمياً بحق ومعترف به من قبل الدول المتطورة والنامية. وبات معترفاً به من قبل منظمة الأمم الممتحدة كيوم رسمي. واعتبر العام 1975 "السنة العالمية للمرأة" تحت إشراف الأمم المتحدة، ومنذ ذلك الحين عقدت الكثير من المؤتمرات للبحث في قضايا المرأة وتم وضع العديد من الخطط بهدف تطوير وضع المرأة في مناطق العالم المختلفة. أشهرها المؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي عقد في بكين العام 1995.
2005 أقيم "المؤتمر الاقليمي العربي عشر سنوات بعد بكين" الذي عقد في بيروت بمبادرة من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا). المنطلق الأساسي لهذا المنتدى كان تقييم وضع المرأة العربية بعد مرور عشر سنوات. وجاء هذا المؤتمر تمهيداً للدورة التاسعة والأربعين للجنة "وضع المرأة" التي عقدت في نيويورك في 11 آذار (مارس) من العام نفسه فيما حضره ما يقارب 650 امرأة من برلمانيات ووزيرات وأديبات ومفكّرات وإعلاميات. وجاء شعار المؤتمر "دعوة الى السلام" ليخلق صلات مباشرة بالوضع العام في المنطقة العربية في ظل غياب الاستقرار السياسي الذي يعيق مسيرة التنمية. واتخذت المؤتمِرات المرأة الفلسطينية أنموذجاً لما تعانيه المرأة في ظل الاحتلال من عذاب وقهر وخوف.