#مقابلات المشاهير
أسامة ألفا 31 ديسمبر 2019
صنعت الفنانة اللبنانية رانيا سلوان اسمها عبر سلسلة من البرامج التلفزيونية الناجحة التي تنقلت خلالها في محطات لبنانية مختلفة، قبل أن تستقر في مجال التمثيل، وتعلن أن «الإعلام» انفصل عنها في الوقت الحالي، مؤكدة أنها جاهزة للعودة لتقديم البرامج في حال توافر الفرصة المناسبة. وقد لفتت سلوان الأنظار في الموسم الأول من مسلسل «عروس بيروت» في دور داليا، لما تحمله هذه الشخصية من تقلبات نفسية وعاطفية وتأثيرها في الأحداث بشكل عام. نسألها:
• هل أنت مع تعريب المسلسلات إن كانت تركية أو غيرها وعملها كمسلسل عربي؟
نحن اعتدنا الدبلجة، ولكننا في «عروس بيروت» نقدم نسخة عن عمل ناجح لم يعرض عربياً، المسلسل الأصلي «عروس إسطنبول» لم يشاهده أحد، باستثناء البعض الذين تابعوه عبر اليوتيوب، أنا لست مع تعريب مسلسلات معروفة ومعروضة، كي لا يكون العمل مستهلكاً جماهيرياً، ولكن في حالة عدم عرضه كما يحدث معنا فأعتقد أنه لا مشكلة وأكبر دليل النجاح الكبير الذي حققه العمل.
• بالمقارنة بين النسختين، أيهما أنجح؟
لست أنا من يقرر، بل المشاهد، ولكني كممثلة أقول إنها تجربة رائعة وصورة ممتازة وفريق احترافي، وهناك من علق على أخطاء معينة وهو أمر وارد حتى في أعتى المسلسلات الأميركية ولكن إجمالاً لا أستطيع الحكم على النجاح بين النسختين.
«داليا» تشبهني
• كيف تعاملت مع شخصيتك «داليا» في «عروس بيروت»؟
أول مرة قرأت فيها النص كانت عيني على «داليا»، وكنت أقول بيني وبين نفسي: كم هي جميلة وخفيفة الظل وتشبهني، وتمنيت تجسيد هذه الشخصية، وحينما قمت بالاتصال بالمخرج وسألته عن اسم الشخصية قال لي: «داليا»، غمرتني بالسعادة، لأنني أحب الأدوار المركبة والمختلطة ولا أحب الشخصيات الجافة، ودور داليا مركب، تارة تراها مكتئبة وتملك روحاً جميلة، وأخرى تراها حنونة، ومع تقدم الحلقات سترون لها شخصيات أخرى جميلة، ولقد أحببت الدور وتعاملت معه بكل مهنية ووضعت كل قدراتي فيه، داليا تشبهني من حيث الإيجابية والنشاط، ولا تشبهني في التراجيديا لأني إنسانة إيجابية وأحب الحياة.
• كيف جاء تطور داليا في الموسم الجديد وما هو قادم؟
داليا تملك خطاً خاصاً بها، بدأ في الموسم الماضي، حيث قامت بالسرقة وفهمنا السبب، وتسببت بوفاة عائلة ثريا، وهذا الموسم تطورت الأمور أكثر وأصبحت شخصيتها في مكان لم نتوقع أن نراها فيه، لها حياة خاصة وحب وأحداث جميلة.
لا أجامل
• حقق الفنانان ظافر العابدين وكارمن بصيبص ثنائياً جميلاً، في المقابل كانت هناك انتقادات كثيرة عليهما، كيف تقيمين المشهد وأنت من داخل العمل حولهما؟
أتمنى على الجميع ألا يقولوا هذه النجمة خرجت، يجب أن تكون نجمة أينما كانت، بل يجب أن نجد أشخاصاً يشبهوننا من واقع حياتنا الحقيقية وليس الرفاهية، كارمن بطلة في الحياة تشبه أي فتاة لبنانية تعيش ببساطة ولم تعمل عمليات تجميل، إنها طبيعية جداً وحقيقية، فلماذا لا نعتاد رؤية الجمال أو الشكل الطبيعي والابتعاد عن مشهد البوتكس والعيون الزرقاء والنفخ والشفاه الكبيرة؟ الناس أحبونا والجمهور تقبلنا برحابة صدر لأننا طبيعيون، وأنا شخصياً وقفت أمام الكاميرا من دون أن أضع نقطة كريم أساس أو أي مسحوقات تجميل، كنت أكتفي فقط بتسريح نفسي بنفسي، وأتى الوقت لأن يعتاد العالم العربي على رؤية الأمور الطبيعية على الشاشات كما نعيشها في حياتنا العادية، ولا أحد منا يستيقظ من النوم ورموشه الاصطناعية على عيونه، أما بالنسبة إليّ أستيقظ صباحاً «منكوشة» و«بوزي شبرين»، دعونا ننقل الحياة الطبيعية على التلفزيون، بالنسبة إلى ظافر هو تونسي ويتحدث اللهجة اللبنانية وهو أمر صعب لاختلاف اللهجتين تماماً، ولكنه قام بكل ما يتطلب الدور منه من كد وتعب، وأتخيل أنه يجب أن نقدم له التحية على هذا المجهود الجبار.
نقطة سوداء
• السؤال الذي طرح كثيراً، ألم يكن هناك فنان لبناني قادر على أداء هذا الدور؟
لا أريد أن أقول شيئاً حتى لا يأخذها اللبنانيون عليّ نقطة سوداء، ولا أريد أن يزعل مني أحد، ولكن في رأيي أن ظافر العابدين أخذ مكانه الصحيح في «عروس بيروت» ولن أقول أكثر من ذلك.
• إلى جانب هذا العمل لديك مسلسل آخر قريباً بعنوان «سر» أخبرينا بتفاصيل هذا العمل؟
هو من إخراج مروان بركات، والسيناريو مؤيد النابلسي، وبمشاركة أبطال كثر مشاركون في العمل، ولم يتم الإعلان عنه بعد، وهي قصة بوليسية سيحبها الجميع، حيث إن الإنتاج مميز والكتابة جميلة والممثلين متميزون.
تنقلات إعلامية
• بدأت حياتك بالإعلام والبرامج، هل «طلقتِ» الإعلام؟
أبداً لم أطلق الإعلام لكنه منفصل عني هذه الفترة، وللأسف الإعلام في لبنان ميزانيته باهظة، ولا يوجد مال لتمويلها ولا رعاة، ومقدمة البرامج أصبح دورها صعباً، وسأقولها كوني مقدمة برامج وإعلامية، أنا لا أملك رعاة يدفعون لبرنامجي للخروج للهواء ولا نملك أي دعم للإعلام في الدولة اللبنانية.
• تنقلت بين شاشات عدة، فلماذا كل هذه التنقلات؟
رجت من قناة «المستقبل» عام 2011 وقدمت استقالتي على الهواء، وعلى الرغم من أن هذه القناة كانت منها بداياتي وكسبت الخبرة اللازمة منها، لكني وصلت لمرحلة أصبح فيه المكان غريباً عني، فقررت المغادرة وكنت أطمح إلى التقدم وهو ما لم يقدمه لي المستقبل، وفي الـotv أخذت فرصتي عبر برنامج الواقع «فيس تي في» الذي عمل ضجة كبيرة باستضافة الفنانين والحديث عن تفاصيل كثيرة في حياتهم ومنازلهم وخارج الاستديو بحضور الصحافة، هنا وجدت نفسي أكثر، ولكن توقف الرعاة عن دعم البرنامج وقمت بمغادرة القناة، وكنا نتحدث السنة الماضية عن برنامج سأقوم بعمله في مصر، وتم تأجيله لأجل «عروس بيروت» وإن شاء الله السنة المقبلة سأكمل به.