#مشاهير العرب
أحمد حسني 14 نوفمبر 2019
تعود الفنانة ميرنا وليد للساحة الفنية والدراما التلفزيونية بعد غياب دام لأكثر من 6 سنوات وتشارك في بطولة مسلسل «قيد عائلي» مع عدد من الأسماء المهمة على رأسهم ميرفت أمين وعزت العلايلى وبوسي وصلاح عبد الله ودينا فؤاد ودنيا عبد العزيز وآخرون، وهي سعيدة بالعمل الذي يعيدها للشاشة بدور مختلف لم يسبق أن قدمت مثله رغم أنها اندهشت من ترشيحها له وكانت ميرنا قد غابت عن الأعمال الدرامية الكبيرة منذ قدمت مسلسل (الإمام الغزالي) وتفرغت لرعاية ابنتيها (مريم ومايا) لكنها كانت دائماً كما تقول متشوقة لعودة قوية خاصة مع التغيير الذي حدث في السنوات الماضية وظهور جيل جديد من المبدعين، سواء في الكتابة أو الإخراج.
ميرنا تؤكد أنها سعيدة برصيدها الذي تفخر به من الأعمال المهمة مع كبار النجوم والمخرجين، سواء في السينما أو التلفزيون ولديها طموح أن يكون مسلسل «قيد عائلي» بداية مرحلة جديدة تقدم خلالها أعمالاً تضاف إلى مشوارها الذي تحرص على ألا تتنازل خلاله عن ثوابتها في الاختيار، وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن مسلسلها الجديد وما تحلم به وتخطط له في المرحلة المقبلة.
عمل قوي
ماذا حمسك ليكون مسلسل «قيد عائلي» هو العمل الذي يعيدك للدراما التلفزيونية بعد كل هذا الغياب؟
كان شرطي دائماً للعودة أن تكون من خلال عمل قوي، وقد تحمست لمسلسل «قيد عائلي» تحديداً؛ لأنه عمل كبير ومحترم ومع شركة كبيرة ويضم مجموعة مميزة من أهم النجوم والنجمات على رأسهم: ميرفت أمين التي كنت أحلم بالعمل معها، وعزت العلايلى وبوسي وصلاح عبد الله وأسماء كثيرة، وقد وجدت الشخصية التي رشحني لها المخرج تامر حمزة مع فريق المسلسل مميزة ومهمة في الأحداث وقد تحمست لها رغم اندهاشي من ترشيحي لها في البداية عندما قرأت الورق.
• ما سر دهشتك من الشخصية في «قيد عائلي»؟ وعلى أي أساس قبلتها؟
اندهشت لأنها شريرة إلى حد ما وعصبية، ولم يسبق أن قدمت مثلها في مشواري، لكنى قبلتها على سبيل التحدي و(ماجدة) في المسلسل ابنة مليونير وزوجة قاضٍ، ومن خلالها تطرح الأحداث مشاكل تلك الفئة التي لم يسبق أن قدمتها الدراما، حيث تعودنا أن نرى مشاكل ضباط الشرطة أو الأطباء أو غيرهم من الفئات، وهي تركيبة مهمة ومؤثرة في الأحداث وأنا سعيدة بها.
بطولة جماعية
• ألم تقلقي من وجود كل هذا العدد من النجوم والنجمات؟
على العكس، فقد شجعني أني سأعمل مع ميرفت أمين التي أحبها جداً، كذلك صلاح عبد الله وبوسي وشقيقاتي في الأحداث دنيا عبد العزيز ودينا فؤاد وكارولين عزمي، والمسلسل مليء بالأسماء المهمة ويدور في قالب اجتماعي عن الصراع بين عائلتين وهو بطولة جماعية ولكل شخصية خطها الواضح والشخصيات كلها مهمة وحاضرة بقوة في العمل ولن أكون على الهامش.
• لا بد أنك لمست تغييراً واضحاً في الدراما التلفزيونية الجديدة؟
هناك تغيير واضح وقد أعجبني تطور التقنيات في التصوير والديكور وتصحيح الألوان وتقديم الدراما التلفزيونية بكاميرات حديثة على طريقة السينما، لكنى بصراحة لست متحمسة لفكرة ورش الكتابة، لأنه مهم جداً أن يكون هناك كاتب واحد يمسك خيوط العمل ويفهم ماذا يريد من كل شخصياته في الدراما.
رصيد أفخر به
• بصراحة، ألم تكوني حزينة لابتعادك كل هذا الوقت عن الساحة الفنية؟
من البداية أنا ليست لدىّ عقدة «الشغلانة» ولا أفكر في العمل لمجرد التواجد ولدىّ رصيد أفخر به مع كبار النجوم والنجمات والمخرجين، سواء في التلفزيون أو السينما، وتزامن غيابي عن الساحة مع فترة الثورة والانفلات الأمني منذ عام 2011 وبعدما قدمت مسلسل (الإمام الغزالي) عام 2012 توقفت، ولم أشعر بالملل أو الفراغ في تلك السنوات، لأنى كنت مشغولة بتربية (مريم ومايا) وتفرغت للبيت، وكنت أماً مثالية جداً؛ لذلك لست حزينة على فترة الابتعاد رغم عشقي للفن.
• ألم تلاحظي رغبة (مريم ومايا) في عودتك للعمل؟
بالفعل عندما كبرتا بدأتا في السؤال وأبدتا رغبتيهما في أن ترياني على الشاشة، وكانتا تقولان لي نعرف أنك فنانة، فأين أعمالك ومتى نراك تذهبين للتصوير والاستوديوهات؟! هذا حمسني للعودة بكل صراحة، خاصة بعد وصولهما لسن تسمح لي بأن أتركهما من دون قلق عليهما.
مسرحية «القطط»
• كانت لديك تجربة مسرحية في العام الماضي.. ما تقييمك لها؟
كانت في مسرح الطفل، حيث قدمت مسرحية «القطط» وكانت تجربة ممتعة جداً وحققت نجاحاً كبيراً واستمرت لفترة طويلة حتى إنى من طلبت وقف العرض لأنني تعرضت لإرهاق شديد وانشغلت كثيراً عن بيتي وأمتع ما أحببته في التجربة هو استقبال الأطفال والأهالي بعد العروض.
• كانت بدايتك سينمائية.. هل تحلمين بعودة مع نجم بعينه الآن ؟
أتمنى أن أعود في فيلم مع النجم أحمد السقا وأنا متحمسة للسينما الجديدة، وأحرص بين الحين والآخر على أن أتابع ما يحدث على الساحة، وآخر فيلم شاهدته كان فيلم «نادى الرجال السري» لكريم عبد العزيز.
• هل تتأثرين بالـ«سوشيال ميديا»؟ وهل أنت من متابعيها؟
طبعاً لها تأثير نوعاً ما، وأنا من الفنانين الذين لا يهتمون بالـ«سوشيال ميديا»، وأستخدمها في حدود العمل، وأرفض أن تكون حياتي الخاصة معروضة على منصاتها.
«الخوذة»
• هل هناك مشاريع فنية جديدة في الفترة المقبلة؟
هناك فيلم يحمل اسم «الخوذة»، وهو عمل كوميدي وفكرة جديدة جداً وهى أول مرة أقوم فيها بدور كوميدي على الرغم من خوفي بعض الشيء من تقديم الكوميدي لأول مرة.
• ماذا عن أغنيتك «متلخبطة» ومتى موعد طرحها؟
أغنيتي «متلخبطة» لم تطرح حتى الآن لظروف معينة، ولكن الملحن محمد ضياء تواصل معي لاستكمال الانتهاء من الأغنية، وستطرح حين استكمال العمل قريباً إن شاء الله.
• هل ستفاجئين جمهورك بطرح ألبوم غنائي كامل بعد «متلخبطة»؟
بالطبع لا.. أنا أحببت أعمل أغنية «متلخبطة» كوني مغنية في الأساس، وفكرة ألبوم غنائي كامل غير مطروحة.
أحب الفن بشرط
• هل نتوقع استمرارك الفني أم تبتعدين مرة أخرى؟
أتمنى أن أستمر بكل تأكيد لأنى أحب الفن لكن بشرط أن أجد أعمالاً أتحمس لها، فأنا تربيت على نوعية معينة من الأعمال وفي رصيدي أعمال مهمة كثيرة أفخر بها، ولا يمكن أن أضحى بما حققته لأجل تواجد باهت وهزيل، ودائماً كانت تُعرض عليّ أعمال فنية ولكنى كنت أرفض ما لا يناسبني، وكان الكثيرون يندهشون لرفضي؛ لأنهم يتصورون أني أحتاج العمل وقد أوافق على أي دور لمجرد التواجد ولكنى دائماً كنت أحافظ على ثوابتي في الاختيار ولن أتنازل تحت أي ضغط.
• هل يمكن أن نرى أي من مريم أو مايا في الفن؟
ابنتي الكبيرة مريم تحب الفن ولديها ميول منذ سنوات طفولتها الأولى للتصوير والكاميرا، ولكن مايا ميولها مختلفة بعيدة عن الفن، ولن أتدخل في اختياراتهما لكنى أنصح دائماً بأن تعمل أي منهما ما تحبه وتتقنه.
• رسالة توجهينها لجمهورك عبر «زهرة الخليج» في مصر والوطن العربي؟
ربنا يحميكم من كل سوء وشر، وإن شاء الله أعدكم بتقديم أعمال ترضيكم كما تعودتم مشاهدتي في أعمالي التي قدمتها لكم.