#مشاهير العرب
محمد فوزي 22 أغسطس 2019
في كلية التجارة بجامعة القاهرة العريقة تخرجت، ومن زيزينيا عاصمة الإسكندرية كانت انطلاقتها الأولى مع «الفخراني» معلمها وملهمها والذي ضمها لقصر الملك لير لتتشبع من دروسه الفنية كل يوم وليلة على خشبة المسرح، أما منزلها الذي شبت فيه ففني من طراز فريد، فوالدها أحد أبرز نقباء الفنانين، وأصبحت تنافس بين ممثلات جيلها على مكانة «الهرم الرابع»، حتى أصبح يشار إليها بالبنان وبشهادة الجميع إنها موهبة «فريدة»، إنها الفنانة ريهام عبد الغفور التي تقف يومياً على مسرح «كايرو شو» أمام يحيى الفخراني في مسرحية« الملك لير».
• ما رأيك في ردود الفعل عن دورك وعن مسلسل«زي الشمس» ككل؟
سعدت جداً بردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها عن مسلسل «زي الشمس»، و شخصية «فريدة» التي جسدتها جذبت الجمهور، ولاقت استحساناً رغم تهورها واندفاعها. والعمل ككل ممتلئ بالعوامل المغرية التي تشجع أي فنانة على المشاركة فيه، وأنا دائماً أفضل الاختلاف في شكلي وصورتي وأدائي، وأرى أن شخصية «فريدة» الدور الأهم في مشواري الفني.
• هل تغيرت نهاية المسلسل أم استمرت كما هي منذ قراءتك أوراق الدور؟
نعم تغيرت، الطبيعي كانت نهاية فريدة على يد زوجها، إلا أن المؤلفة وفريق الورشة وجدوا أن تغيير النهاية سيكون أفضل، وبدأت رحلة البحث عن قاتل منطقي، ولهذا كانت النتيجة أن تكون زوجة المحامي هي من تقف وراء مقتل فريدة، وهذا لزيادة التشويق والإثارة.
• تردد أن العمل مأخوذ من «فورمات» مسلسل إيطالي، فهل رأيت ذلك؟
بالفعل، هذا صحيح، وشاهدت منه حلقة واحدة، لكني وجدت أن النسخة العربية التي قدمناها أفضل بكثير.
شخصية فريدة
• كيف كانت مشاعرك تجاه فريدة؟
أحببت فريدة وتعاطفت معها للغاية، هي شخصية سعت للبحث عن علاقة طبيعية، ووقعت في العديد من الأخطاء بسبب تهورها واندفاعها.
• من الذي اختار «استايل« شخصيتك في المسلسل؟
المخرجة كاملة أبو ذكري، هي من اقترحت تقصير الشعر وملامح الشخصية.
• ما أصعب مشهد قمت به في مسلسل «زي الشمس»؟
كان مشهد اعتراف «فريدة» لشقيقتها بالخيانة، لأنه مشهد مرهق نفسياً.
• تردد عن وقوع خلافات بينك وبين دينا الشربيني خلال العمل.. ما حقيقة ذلك؟
غير صحيح تماماً، فالفنانة دينا الشربيني، صديقتي وحبيبتي، وعلاقتنا أكثر من رائعة.
• هل اختيارك الأدوار يخضع لمعايير أخلاقية؟
التمثيل ليست له علاقة بالمعايير الأخلاقية الشخصية، هناك بعض الأدوار التي لا أستطيع تقديمها ولهذا لم أجسدها.
مجرد استشارة
• هل لوالدك الفنان الكبير أشرف عبد الغفور تدخل في اختيارك الأدوار؟
بالطبع لا، أستشير والدي، فهو فنان كبير يحترم الفن والفنانين، ويخبرني برأيه، ولكن القرار النهائي يعود لي، وأقدم دائماً ما أشعر بأنه يناسبني.
• «النضج الفني» كيف أثر في ريهام؟
نضجت فنياً عندما نضجت إنسانياً، إذ بدأت العمل الفني منذ كان عمري 18 عاماً، خبراتي كانت محدودة وتجاربي كذلك. وكانت في حاجة لتطوير كبير، وكان ذلك سبباً في اختياري أدواراً ليست على القدر الجيد، إلا أنني تعلمت مع الوقت كيفية اختيار الأدوار المناسبة، والتخلص من سمه الخجل.
• ما الدور الذي تتمنين تجسيده؟
قدمت أدواراً عديدة مختلفة، لهذا فإن الإجابة صعبة، لكني أتمنى أن ألعب دور مدمنة، مثلما قُدم في مسلسل تحت السيطرة الذي أحبه للغاية.
• ما أسباب تأخر بطولتك المطلقة؟
هذا السؤال يوجه لأصحاب رأس المال في مجالنا «المنتجين»، فقد عُرض عليّ العديد من الأعمال التي يمكن من خلالها أن ألعب دور البطولة، ولكنها دون المستوى، وبالتالي لن أقبل البطولة في أي عمل رديء. وأنا حقيقةً لا أستعجل على دور البطولة في أي عمل، ما دمت لم أجد الدور الجيد والفرصة المناسبة، فلا أسعى لوضع صورتي على «أفيش» أي عمل كبطلة، ما دام لا قيمة فنية مضافة له.
لا مجاملات
• ما الذي اختلف في شخصية ريهام خلال السنوات الأخيرة؟
أصبحت أختار أدواري بعناية فائقة، من دون مجاملات على حساب شغلي، أو استعجال، ولم تعد لديّ غضاضة من الجلوس في منزلي ما لم أجد الدور المميز الذي يضيف إلى مسيرتي المهنية.
• ما الشخصية التي تودين تقديم سيرتها الذاتية؟
لا أفضل تقديم السير الذاتية المعروفة بشكل عام، فهي غالباً تحتاج إلى قدرات على التقليد للحركات والأسلوب، وهي محفوظة للجمهور، أما إذا كانت شخصية تاريخية وغير معروفة فربما أدرس الأمر.
• شاركت في مسرحية الملك لير مرتين الأولى عام 2001 والثانية في 2019 ما الذي اختلف في ريهام خلال الـ18 عاماً؟
الملك لير كان بالنسبة لي حلماً، يكفى أن العمل من بطولة الأسطورة الدكتور يحيى الفخراني الذي يميز أي فنان يعمل معه، سعيدة جداً بالتجربة لأنها أسهمت في إنعاش المشهد المسرحي من جديد واستعادة رونقه. ومشاركتي الأولى كانت تعليمية أكثر من كونها تمثيلية احترافية، لعب فيها دكتور يحيى الفخراني دور المدرس الخاص لي كل ليلة على خشبة المسرح مما أسهم في تكوين شخصيتي الفنية، وقتها لعبت دوراً مناسباً لسني وأفكاري، إلا أنني كنت خجولة للغاية، ولهذا لم أستمتع كثيراً بعملي حينها، أما الآن فألعب دوراً يشبهني ويناسب سني واختياراتي، أصبحت أقل خجلاً ولهذا أمثل وأستمتع أكثر، ولا أزال أتعلم على يد «الفخراني». وأجسد في المسرحية دور«ريغان» الابنة الوسطى، وتدور أحداث المسرحية حول «الملك لير» الذي قرر أن يوزع أملاكه على ابنتيه الكبرى والوسطى، مستبعداً ابنته الصغرى التي لم تنافقه، وتتصاعد الأحدث في إطار درامي .
لا أجيد الرقص
• إذا عُرض عليك أي عمل استعراضي هل تقبلينه؟
لا أفضل ذلك فكل منا يعمل فيما يجيده، ففي مسلسل حارة اليهود كان النقد الوحيد الموجه لدوري أنني لم أقدم الرقصات بشكل جيد، وهذا لأني لا أجيد الرقص ولا أتمكن منه أساساً.
• هل يمكن أن تقدمي عملاً كوميدياً؟
بالطبع يمكن ذلك إذا كان العمل جيداً والمواقف فيه مضحكة تمكنني من تأديته بصورة مميزة، مثلما قدمت فيلم «جعلتني مجرماً» مع النجمين أحمد حلمي وغادة عادل.
• أداورك في الدراما أكثر من السينما هل تسعين لإحداث توازن بينهما؟
بالتأكيد أتمنى تقديم أعمال سينمائية مثلما أقدم الدرامية، إلا أنني أعمل على اختيار أفضل المتاح، فقدمت فيلم «سوق الجمعة» ورغم أنه لم يلقَ زخماً جماهيرياً إلا أن دوري ترك انطباعاً جيداً لدى المشاهدين، كما شاركت في فيلم الخلية بمشهدين وتمنيت من خلالهما ترك انطباع جيد لدى الجمهور، إلا أنني حصلت بسببه على جائزتين، ولهذا فإنني لا أقبل أي أدوار تعرض علىّ بل أختار ما يناسبني.
التقديم
• هل يمكن أن تعيدي تجربة تقديم البرامج؟
لا أنوي إعادتها. أفضل العمل ممثلة، ولا أفضل الكاميرات حتى ولو ضيفة، فما بالك بمذيعة.
• من الممثلات المفضلات إليك؟
مني زكي، نيلي كريم، أمينة خليل، هند صبري وغيرهن.
* من الفنانة التي تتمنين العمل معها؟
الفنانة منى زكي، فأنا أحبها جداً، وهى فنانة متمكنة من أدواتها التمثيلية.
ست بيت
• هل تعتبرين نفسك «ست بيت» مميزة؟
أنا أم لولدين، يوسف الكبير وفاروق الصغير، وأؤدي الأعمال المنزلية المعتادة، وأُعد أطباق طعام متنوعة غير تقليدية، أبرزها «سي فود بالبشاميل»، وأحرص على أن يكون منزلي مرتباً للغاية.
• دائماً ما تلقى إطلالتك استحسان المتابعين، فمن يختار لك تلك الإطلالات؟
ليس للموضوع قاعدة دائمة، فالأدوار التي أؤديها يكون الاستايليست هو المتحكم في الأمر، وفي الفاعليات المختلفة أستعين ببعض المصممين، أما ملابسي الخاصة وفي حياتي اليومية فهي من اختياري.
• ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
انضممت مؤخراً لعالم مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قاومت ذلك لفترات، إلا أنه أصبح من عملنا، وأنشأت حساباتي على انستجرام وفيسبوك وتويتر منذ عامين، وأصبحت أهتم بمتابعة رد فعل الجمهور وتفاعله عقب كل حلقة من حلقات المسلسل، وأسعى للرد على المتابعين بنفسي قدر الإمكان.
تقديم الأفضل
• هل تعملين على وضع خطط مستقبلية لحياتك؟
لا أضع خططاً محدودة بل أعمل على تقديم الأفضل وتطوير قدراتي وأحافظ على ما وصلت إليه.
• ابنة الفنان الكبير«أشرف عبد الغفور» ماذا تقول عن توريث النجوم؟
أرفض كلمة «توريث النجومية»، التي يطلقها البعض على أبناء الفنانين، وأقولها بكل صدق والدي لم يساعدني في مشواري الفني، حيث إنه كان معارضاً دخولي مجال الفن في البداية، وأثناء دراستي.
• متى تعتزل ريهام عبد الغفور التمثيل؟
لم أفكر أبداً في هذا الموقف، وأرى أن مجرد التفكير فيه أمر صعب، لأن الفنان ما دام قادراً على العطاء والتمثيل فلا يجب أن يتوقف. أعتقد أنني يمكن أن أقدم أدوار الأم والجدة مع تقدم مراحلي السنية، ما دمت تمتعت بالقدرة على العمل.
• ما طموحاتك خلال الفترة المقبلة؟
أتمنى تقديم أعمال أفضل، فأنا لا أضع لنفسي حداً معيناً للطموح، حتى لو وصلت للبطولة سأكون راغبة في تقديم أفضل الأعمال وأغربها وأصعبها.