#مشاهير العرب
ربيع هنيدي 18 ابريل 2019
نجمة الغناء، أنغام، وزوجها الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم أحدث عروسين في الوسط الفني، ويمكن القول إن 2019 هو عام العروس أنغام، فعدا فرحتها بزواجها، نالت في لبنان جائزة «أفضل مطربة عربية» من مهرجان «الموريكس دور» الأسبوع الماضي. وفي القاهرة، احتفلت مع «روتانا» والكثير من زملائها الفنانين بأسطوانتها الأخيرة «حالة خاصة جداً».
وتواصل في أبوظبي أسبوعياً، دورها في لجنة تحكيم برنامج «الزمن الجميل». وبعد كل هذا، اختارت أنغام وزوجها «زهرة الخليج»، ليكشفا للجمهور ولأول مرة إعلامياً، ومن خلال جلسة تصوير حصرية، قصة حبهما وزواجهما، ويردّا على الأقاويل التي طالت ارتباطهما، وما مشاريعهما المقبلة.
فارق السن
أقحم الكثير أنفسهم في مسألة زواج أنغام وأحمد إبراهيم، وجعلوا فارق السن بينهما (11 عاماً)، بمثابة «شماعة» يعلقون عليها انتقادهم لنجمة الغناء المصري، متسائلين كيف لها أن تتزوج من رجل يصغرها بفارق كبير؟ وفي حين اكتفت أنغام بالقول: «فارق السن مش مشكلة كبيرة»، يعلق أحمد لـ«زهرة الخليج»: «فارق السن بيني وبين أنغام أقل من فارق السن الذي كان بين السيدة خديجة بنت خويلد، وبين الرسول محمد قدوتنا.
بالتالي، عندما أقول إن عمري (36 عاماً)، وأنغام تقول إن عمرها (47 عاماً).. ففارق السن هذا «أميز حاجة في علاقتنا وأكثر حاجة تميز أنغام بالنسبة إلي». ومعناه أن لديها نضجاً وخبرة وعقلاً، كل هذا يجعلها تعرف متى تحتويني، ومتى تدعمني، ومتى تتركني أنفعل وأتخذ قراراتي. وأنا دوماً أفضل هذا، بدليل أن «أم أولادي» تكبرني أيضاً في العمر بعامين».
حب عمره 20 عاماً
عدا الأعمال الغنائية التي قدمتها مطربات كثيرات، بتوقيع الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم، تؤكد تميزه، هو أيضاً رجل شهم، واضح، متجدد، يكره الروتين. والأهم أنه يضع عروسه أنغام في عينيه ويسكنها قلبه.
وبداية، يعترف: «قصة زواجي من أنغام أعتبرها ساخرة نوعاً ما، فأنا أعرفها على صعيد العمل من عام 2001 معرفة قوية، وقبل ذلك التاريخ كنا نلتقي في الاستوديو ونسلم على بعضنا (أهلاً) و(مع السلامة)، لكن ما لا يعرفه أحد، واعترفت به لأنغام، عندما صارحتها بالزواج، أني في فترة المراهقة عشت قصة حب كبيرة من طرف واحد مع أنغام، من خلال صورتها على غلاف أسطوانتها (ليه سبتها)، فقد أعجبت بصورها حينها وشعرها القصير في (بوستر) دعايات الألبوم، وهذا كان قبل حتى أن أتزوج، وتمنيت حينها لو أني أتزوج من صاحبة الصورة؛ لأني وجدت في شكلها (فتاة أحلامي)، وشاء القدر بعد 20 عاماً تقريباً أن أتزوجها».
ذوقنا واحد
ونسأله: أحمد، كيف فاتحت أنغام بموضوع الزواج؟ فيجيب: «كنا شغّالين على ألبومها الأخير (حالة خاصة جداً)، وتخلل هذا أننا كنا نتقابل ونتكلم داخل وخارج الاستوديو، وهذا ما قرّبنا من بعضنا أكثر، بشكل لا أنا ولا هي خططنا له، لا سيما أن ذوقنا واحد.. فنحن نحب المزيكا نفسها، ونحب فصل الشتاء، ونعشق السفر، ونحب فيروز وعبد الوهاب وبليغ حمدي، ونعشق عبد الحليم حافظ، أي هناك قصص مشتركة بينا في كل حاجة نحبها، حتى في الرياضة نحن الاثنين نشجع الأهلي المصري، وبرشلونة الإسباني» لذلك في يوم ما، قلت لها: «ألا تلاحظين أننا نحن الاثنين بنحب بعضنا.. فهل توافقين على أن تتزوجيني؟». وطلبت منها الإجابة بـ(نعم) أو (لا). وأعطيتها مهلة (24 ساعة) لترد علي، لكني قلت لها إنها في حال رفضت الأمر، لن أعود وأطلب الزواج منها مرة ثانية في حياتي. والحمد لله أنها خلال (24 ساعة) وافقت».
سوء تفاهم
وعما إذا كان يخشى ردها بالاعتذار عن الزواج منه، قال: «كنت واثقاً من حبنا، لكن وهي تبدي موافقتها، كان لديها تحفظ أني رجل متزوج ولدي أبناء، لكني عرفتها إلى أني قد اتخذت قراراً بالانفصال عن زوجتي، وأن هذا الموضوع بات منتهياً بالنسبة إلي، وأخبرتها أنه علينا أن نتزوج، ويتم الإعلان عن ذلك لاحقاً، بعد أن يتم طرح ألبومها «حالة خاصة جداً»، وبعد أن تكتمل مجريات انفصالي عن «أم أولادي»، وكان إصراري أن يتم الزواج، خاصة عندما بدأ يُتناقل كلام من بعض الأشخاص في الوسط الفني، وتحديداً من مطربة معينة، يُسيء إلي وإلى أنغام، هذا عدا أختها التي توفيت في تلك الفترة، وكان يجب علي البقاء إلى جانبها بشكل أكبر، واحتوائها بشكل رسمي. وللعلم، الناس يرون أنغام من الخارج، إنما لا يعرفونها من الداخل، وأنها شخص طيب جداً، وأنها عاشت معاناة كبيرة، وهي تقول «ربنا عوضني بأحمد عن حاجات كتير».
يقال «ما من محبة إلا بعد عداوة».. وهذا ما يكشفه لنا العريس أحمد إبراهيم، قائلاً: «أحلى حاجة في قصة حبي لأنغام، أننا لم نكن شخصياً على وفاق طيلة تعارفنا قبل الزواج، ففي الألبوم الذي تعاونّا فيه عام 2014، بعنوان (أحلام بريئة)، حصل بيننا سوء تفاهم (خلاّنا وقعنا مع بعض في الكلام)، ثم عادت العلاقة بيننا».
ونسأله: «ألا تخاف ما حصل قديماً بينكما أن يتكرر حديثاً بعد زواجكما؟ ويجيب: «لا. هذا مستحيل.. هي حبيبتي، وما من محبة إلا بعد عداوة، وأنا لا أستطيع القول (بكرا في إيه). لكن ما يمكنني قوله، إني وهي عانينا وصمدنا أمام الهجوم الذي طال زواجنا، وأعتقد أن ما أصابنا من سهام الكلام والأقاويل، لو كانت أصابت أحداً غيرنا لـ(كانوا سابوا بعض) من كثرة الضغوط والتجاوزات والأكاذيب الموجودة».
وهنا نسأله: هل الحرب المعلنة على زواجكما هي مأجورة؟ أم أن الناس فعلاً شعروا من تلقاء أنفسهم بظلم وقع، كانت ضحيته زوجتك الأولى وأولادك؟ ويجيب: «أنا وأنغام أصحاب الشأن، ليس لدينا أي مشكلة في زواجنا، لكن المشكلة تكمن في الناس الذين أقحموا أنفسهم في حياتنا، وتكلموا بما ليس لهم به حق. وبصراحة، الموضوع نفسه من البداية طرح للناس، ورُوج له بشكل سيئ وخاطئ.
إذ تم غسيل عقول الناس بأن أنغام تزوجت من رجل متزوج، وأنها خربت بيته، وخطفته من أسرته، وهذه فكرة باطلة، وكلام غير صحيح، ومن روّج لها يعلم تماماً أننا شعوب عربية عاطفية، بدليل أنه لدينا مثل يقول: «نحن شعب يطبطب على اللي بيصوت.. ويدوس على اللي موجوع».
وللعلم، أولادي مع أمي ويعيشون معي. و«أم أولادي» هي من غادرت المنزل لكننا للآن نتكلم معاً، ولا صحة للأخبار التي انتشرت في الصحافة المصرية من أن أنغام تحدثت معها وأخبرتها بعلاقتها بي وبزواجنا، وأنه إثر ذلك انهارت «أم أولادي» و دخلت المستشفى، وقد نفت زوجتي الأولى هذا الكلام بنفسها. وما أحب توضيحه حتى لا يعود أحد يسألني عن الأمر، أنه حتى يومنا هذا مسألة الطلاق، بيني وبينها، يترتب عليها مشاكل تتعلق بتسويات تخص أولادنا، لا سيما أن والدتهم تريد السفر إلى أميركا لأنها والأولاد يحملون الجنسية الأميركية، هذا إضافة إلى وجود شراكة بيننا في أمور مادية عديدة، بحكم «العشرة» الطويلة التي كانت بيننا، وتجب تسويتها.
أعرفهم بالاسم
صراحة الزوج أحمد إبراهيم، دفعته من باب رغبته في الرد على كل ما أطلق من هجوم يتعلق بزواجه من أنغام، وإساءة تعرضا لها هما الاثنان عبر وسائل التواصل، والكثير من المواقع أو المقالات إلى القول لـ«زهرة الخليج»: «ما حدث من سوء نية، كان وراءه أشخاص وأطراف معينة في الفن والإعلام أعرفهم بالاسم، ومنهم من زايد في الأمر.. إما لأن أنغام بالنسبة إلى إحدى المطربات تشكل عقدة نفسية، مفادها «إزاي البنت اللي صوتي أقوى منها، وهي صوتها أحن وأبدع مني.. تبقى أسطورة ومستقرة فنياً وعاطفياً»، وأخرى وجدت أن أنغام التي تكبرها في السن تزوجت من موزع يصغرها وناجح ووسيم ولطيف، وإعلامي تساءل كيف لأنغام التي تعد نجمة أن ترتبط بي، وكأنه يرى نفسه أحق بها مني، بالتالي.. الأحقاد عديدة، والنتيجة تجاوزات كبيرة في حق أنغام وحقي، وعلى الرغم من أن كل البرامج التلفزيونية اتصلت بي لمقابلتي، والحديث عن زواجي من أنغام، على الرغم من ذلك لم أصرح إعلامياً إلا في مداخلة هاتفية مع برنامج تليفزيوني مصري، وظهور في برنامج تليفزيوني لبناني لم ير النور إلى الآن، ومقابلة مع «زهرة الخليج»، وذلك لأني لا أبحث عن الشهرة، وسياستي عموماً هي عدم الرد و«مكبّر دماغي».
ونسأله: هل ستسامحان وتصفحان عن كل من أساء إلى زواجكما، أو أسهم في ذلك؟ فيجيب: «أنا وأنغام مسامحان لكل الناس، إنما من تطاول على سمعتنا، وانتهك بكلامه أعراضنا وليس شرطاً أمام الملأ بل داخل الوسط الفني.. فهؤلاء «سايبين ربنا يجبلنا حقنا منهم».
شخصية قوية
وعن الذي يعجبه في زوجتك أنغام، قال: أنا عموماً أحب المرأة القوية، الناجحة، اللي (مش فاضية) للرد، تعدي مطبات وتكبر وتتطور، وهكذا هي أنغام.. قد تكون من داخلها ست ضعيفة جداً وهي معي، لكن معروف عنها أنها امرأة قوية (عافرَت) في الحياة وأكملت المشوار، وبنت نفسها بنفسها.. فمنذ صغرها لها نوع (مزيكا) تقدمه، ولها جمهور خاص بها بقيت تحترمه، ولم تغير من لونها بحثاً عن جمهور آخر، لذلك الناس يحبونها، وحتى من لا يستمعون إليها، يحترمون فنها». ونسأله: بماذا تعد أنغام عبر «زهرة الخليج»؟ ويجيب: «لا أحد يعرف ماذا يخبئ لنا الغد، لكن ما أستطيع أن أعدها به هو أني ما دمت على قيد الحياة، لن أسمح لأحد أن يضايقها، وسأبذل أقصى ما لدي لتظل سعيدة، وفي المقدمة».
صدفة الأغاني الست والجديد المقبل
«أنا من أهم وأغلى الموزعين الموسيقيين العرب أجراً في آخر 17 عاماً». هذا ما يقوله أحمد إبراهيم رداً على من يجهله، ويعتقد أنه تزوج من أنغام بحثاً عن الشهرة. ويضيف: «أعمالي مع المطربات تشهد بنجاحاتي، فقد تعاونت مع إليسا في أغنية (أنا وحيدة) في ألبومها الأخير، وقبل ذلك في أغنية (عكس اللي شايفينها)، وكان لي نصيب كبير مع شيرين عبد الوهاب في نجاح أغانيها، مثل (حبة جنة) من ألبومهما الأخير، وقبل ذلك في (مشاعر) و(على بالي) وغيرها. وتعاملت مع نانسي عجرم وكارول سماحة، وأصالة في ألبومها المقبل بأغنية (جابوا سيرته)، وتعاونات قادمة مع محمد منير وهيثم شاكر وسميرة سعيد وغيرهم، ومشغول حالياً بعمل الموسيقى التصويرية لمسلسل (حدوتة مرّة)، الذي تلعب الفنانة غادة عبد الرازق بطولته لرمضان». ونسأله: هل ستحتكرك أنغام في ألبوماتها المقبلة؟ ويجيب: «ليس شرطاً، والتعاون مرهون بظروفنا. وللعلم، الأغاني الست التي وزعتها لأنغام في ألبومها (حالة خاصة جداً)، جاء تعاوننا فيها صدفة».