#مكياج
ياسر العيلة 11 مارس 2019
محمد الصغير، هو واحد ممن تركوا بصمة في عالم الموضة وتصفيف الشعر، طموحه وإصراره أسهما في وصوله إلى العالمية، بعدما دخل المهنة وعمره لا يتعدى 10 سنوات. وفي الـ20 من عمره تتلمذ أكاديمياً في عاصمة الموضة والجمال «باريس»، ليصبح بعدها من أشهر مصففي الشعر في مصر والعالم.
• ما السبب وراء تراجع المصريين عن متابعة الموضة؟
الإعلام والسينما سبب مهم في تحول نظرة المصريين عن متابعة الموضة وبيوت الأزياء، فالسينما باتت تهتم بالعشوائيات وتسقط نماذج الفنانين على تلك المناطق وتصدرها، وكأن هذه هي مصر، فبالتالي أصبح هناك انطباع عام لدى الكثيرين، أن الموضة نوع من الرفاهية وغير أساسية، وذلك لأن المرأة عنوان وطنها ومظهرها دليل على رقي هذا الوطن.
• هل تتهم السينما والإعلام بتراجع المستوى الجمالي في مصر؟
ليس هما فقط، أيضاً يوجد قصر نظر عند معظم القائمين على أمر الموضة والجمال، فهم لا يتابعون الموضة العالمية أو عروض الأزياء، وبالتالي تراجع الذوق العام وانعكس على الشكل الظاهر لدينا. في الأربعينات كانت القاهرة أجمل عواصم العالم، وكان كبار القوم والأثرياء يتابعون بيوت الأزياء العالمية وهو ما لا يحدث حالياً. الإعلام أيضاً متهم، فقد تحول اهتمامه من الموضة والجمال والأزياء تحولاً جذرياً إلى التركيز على مواطن الفقر فقط لا غير، والأمر ذاته ينسحب على السينما التي تخلت عن دورها الجمالي، وباتت تركز على قصص أبطال العشوائيات.
حظ ونجاح
• هل تعتقد أن للحظ دوراً في نجاحك ووصولك إلى العالمية؟
الإصرار والطموح هما الأساس، ولا أؤمن بالحظ، ولكن الاجتهاد والعمل والرغبة في النجاح هي الأساس، مثلاً بعد رجوعي من فرنسا وعمري 20 عاماً بعد حصولي على دراسة أكاديمية في تصفيف الشعر، قررت أن أطور من نفسي ومن أدواتي، ومتابعة بيوت الموضة العالمية وعروض الأزياء، لذا تمكنت من تحقيق ذاتي بالتطوير المستمر.
• ما أهم مشاكل مصففي الشعر في الفترة الحالية؟
هناك زيادة كبيرة في أعداد الصالونات، بحيث تضاعفت في السنوات الخمس الأخيرة، وصار اهتمام أصحابها ينصب على الحصول على المال فقط، وهو ما يحول بين تقدمهم ووصولهم إلى مكانة مهمة في المجتمع.
موضة
• في رأيك لماذا نجحت لبنان في تصدر الموضة على مستوى العالم العربي؟
الفن والإعلام اللبنانيان تابعا بجهد كبير التقدم العالمي في الأزياء والموضة والجمال، وأظهرا ذلك في السينما والدراما، بحيث لم تظهر المرأة فقط بأبهى صورة، بل الرجل كذلك، كما أن أصحاب القرار تعاملوا مع الجمال، بكونه أداة مهمة لتطور وتقدم المجتمع وهو السبب وراء هذه المكانة التي تحتلها لبنان حالياً.
• كيف تقيم تطور الموضة في دول الخليج؟
كنت أمتلك فروعاً عدة لصالوني في دول الخليج، وتابعت عن كثب تطور المرأة الخليجية واهتمامها بالموضة بشكل كبير، فعندما أكون في أي دولة خليجية ألمس بنفسي ثقافة ووعي المرأة بصيحات الموضة والجمال والأزياء، وهذا الاهتمام يوازيه أيضاً الاهتمام بالمظهر والذوق، كما أن أهالي منطقة الخليج من متابعي بيوت الأزياء والموضة العالمية ولهم حضورهم في هذه العروض.
• ما الموضة الحالية في ألوان الشعر وتصفيفاته؟
موضة الشعر الأبيض هي الدارجة حالياً، ولكنها موضة لا تتناسب مع جميع النساء، فهذه الموضة لا تليق سوى بالمرأة التي تمتلك بشرة بيضاء وعينين فاتحتين والشعر القصير هو موضة هذا العام.
فيلم سينمائي
• لماذا فكرت في إنتاج فيلم يحكى سيرتك الشخصية؟
الفكرة كانت تدور حول تأليف كتاب، وبعد الانتهاء منه قررت تحويل القصة إلى مسلسل، لكني فوجئت بالفنان عمرو سعد يطلب مني تقديم القصة سينمائياً، فوافقت لرغبتي في ترك نموذج جيد لأبنائي وأحفادي، يحفزهم كي يحتذوا به ويطور في شخصياتهم.
منتجات الشعر
يحذر مصفف الشعر المصري الشهير محمد الصغير من انتشار منتجات تنعيم الشعر وتصفيفه، موضحاً: «أنا رافض لمنتجات (البروتين والكيراتين وما يماثلهما)، فجميعها منتجات تهلك الشعر وتؤثر فيه بشكل سلبي، ولكن نتيجة لإلحاح بعض العملاء في استخدامها، أقوم باستخدامها على نطاق ضيق، لكني أوضح لكل سيدة تود استخدامها خطورتها، وأترك الخيار لها».