#صحة
ياسمين العطار 21 يناير 2019
كسرت النساء هيمنة الرجال، وامتطين صهوة الخيول ليُبرهنّ على أن المرأة قادرة على اقتحام شتى المجالات، حتى تلك التي تستدعي جرأة ومغامرة، فأضفين جمالية فائقة على فن لا يخلو من الروعة، إذ امتزجت رهبة الفرس مع أنثوية المرأة لتتشكل لوحة يقل نظيرها في ربوع العالم، تأسر الناظر، لنساء حولن حبهن للخيول إلى شغف لرياضات الفروسية التي تعد واحداً من المجالات الرياضية التي يتنافس فيها الرجال والنساء معاً على جميع المستويات. «زهرة الخليج» تقدم لقرّائها أشهر الفارسات اللاتي تخصصن في رياضة الخيول الأولمبية وتفوقن على مر السنين.
لورا توملينسون
بدأت الفارسة الألمانية لورا توملينسون (33 عاماً)، حبها للخيول في سن ثلاث سنوات، وانطلقت مسيرتها الحقيقية كفارسة في البطولة الوطنية للمدارس المستقلة في مدرسة ستونار، حيث نجحت في تحقيق الميدالية الفضية، وبعد ذلك قررت التركيز في مسيرتها الاحترافية وتوالت إنجازاتها، حيث كانت أصغر فارسة في بريطانيا في سباقات الترويض، عندما كانت في الـ20 من عمرها، وبعد ذلك بدأت تنافس على المستوى الأولمبي وحققت ميداليتين في «أولمبياد الصيفي» 2012 بلندن، كما تم اختيارها لتكون عضواً في وسام الإمبراطورية البريطانية للفروسية الممتازة عام 2013، فضلاً عن ذلك تمكنت لورا من تكوين أسرة وإنجاب طفلين.
شانتال ساذرلاند
ترعرعت الفارسة الكندية شانتال ساذرلاند (42 عاماً) في منطقة تورنتو، حيث يمتلك والدها مزرعة للخيول، الأمر الذي ساعدها على فهم طبيعة وسلوك الخيل وأصبحت طيّعة لها. بعد أن ألفت الخيل وتدربت، قررت شانتال المشاركة في سباقات الخيول الاحترافية، وفازت بأول سباقاتها في مضمار سباق وودبن في تورنتو، وتم اختيارها لجائزة سيادية باعتبارها واحدة من أفضل الفارسات المحترفات في سباقات الفروسية بكندا، كما تُعد أول امرأة محترفة في سباقات السرعة في الشرق الأوسط، عندما شاركت بـ«كأس دبي العالمي» عام 2012، وبعد ذلك شقت طريقها إلى أميركا الشمالية، وفازت بالعديد من الجوائز المرموقة في السباقات العالمية، مثل «كأس هوليوود الذهبي» و«سانتا أنيتا هانديكاب»، وتعمل شانتال حالياً في مجال تدريب الفارسات.
جورجينا بلومبرج
ولدت الفارسة الأميركية جورجينا بلومبرج (35 عاماً) في مدينة نيويورك، وبدأت ركوب الخيل في الرابعة من عمرها، وشاركت في السباقات في السادسة من عمرها، حيث كانت تحلم منذ الصغر بأن تصبح خبيرة برياضة الفروسية، والتي تمكنت من الفوز بالميدالية الذهبية في كل سباقات «قفز الحواجز» مع فريق «يونج ريدر» في أميركا الشمالية. وفي عام 2005 فازت بخمسة ألقاب في مهرجان كأس التحدي لبطولة «دبليو إي إف» للفروسية في ويلينجتون، كما حصدت جورجينا جائزة «الإمباير ستيت جراند بريكس» عام 2010، فضلاً عن أنها امرأة متعددة المواهب، حيث عملت على كتابة روايات شبابية، إلى جانب دراستها في كلية بارسونز لتصميم الأزياء عام 2012.
لوسيانا دينيز
حظيت الفارسة البرازيلية لوسيانا دينيز (48 عاماً)، بتنشئة متميزة وسط والدها لاعب «البولو» الشهير أرنالدو دينيز، ووالدتها ليكا بطلة العالم في ترويض الخيول، حيث بدأت مسيرتها مع الترويض اقتداءً بوالدتها على ظهر فرس العائلة «ماركو»، وكان عمرها (11 عاماً)، لتغيّر اتجاهاتها الرياضة نحو «قفز الحواجز»، وفازت ببطولة «قفز الأطفال» و«البطولة الصغرى للقفز»، ثم قررت التدريب على مراحل متطورة في «سباقات القفز على الحواجز»، وكان عمرها (18 عاماً)، حيث حققت المركز السابع في «دورة الألعاب الأولمبية الصيفية» عام 2012، وحصدت لقب بطولة «لونجينز العالمية لقفز الحواجز» عام 2015، وتحتل حالياً المرتبة 13 في قائمة تصنيف «رولكس».
شارلوت دوجاردين
اشتهرت الفارسة البريطانية شارلوت دوجاردين (33 عاماً)، بكونها أفضل متسابقة ترويض خيول في عصرها على الإطلاق، حيث تُعد البطلة الأكثر نجاحاً في تاريخ رياضة الترويض، والفائزة بجميع الألقاب الرئيسية، ومتصدرة السجلات العالمية، إذ تحمل شارلوت ألقاب كل من «أولمبياد فريلي فريست»، وسباق «بطولة ورلد فري ستايل»، والجائزة الكبرى الخاصة، وبطولة «كأس العالم للترويض الفردي»، والألقاب الخاصة في أوروبا و«كأس العالم»، إضافة إلى ذلك فإنها تشكل جزءاً من فريق «فرتاج»، ممثل بريطانيا العظمى، الفائز ببطولة الفرق في «الدورة الألعاب الأولمبية والأوروبية للفروسية».