#مشاهير العرب
لاما عزت 8 يوليو 2018
تنافس خمسة من الفنانين السوريين في «دراما الـ«بان آراب» الرمضانية 2018» بحثاً عن إجابة سؤال: من بينهم يستحق «جائزة أفضل ممثل» هذا العام، بعد أن أبدعوا وتألقوا وأسعدوا الجمهور؟ وهؤلاء النجوم هم: تيم حسن بطل مسلسل «الهيبة2- العودة». عابد فهد بطل مسلسل «طريق». قصي خولي بطل مسلسل «هارون الرشيد». باسل خياط بطل مسلسل «تانغو». قيس الشيخ نجيب بطل مسلسل «جوليا». سيطرة سورية على الأعمال اللبنانية يقول الناقد د.جمال فياض: هذا العام، بدت المنافسة في الدراما السورية أو الـ«بان آراب» محصورة بين خمسة أسماء، عابد فهد وباسل خياط وتيم حسن وقيس الشيخ نجيب، وقصي خولي، وتحكمها عوامل عدة.. العنصر الأول، كانت الشاشة التي تعرض. فالمسلسل المعروض على شاشة ناجحة ولديها نسبة مشاهدة كبيرة، ستسهم في نشر العمل أكثر وتوسيع نسبة مشاهدته. ومثل هذا الشرط سيجعله على لائحة التنافس. في الشروط الأخرى، سيكون المنتج صاحب دور كبير. لأن السخاء في الإنتاج يكون سبباً مهماً للنجاح. المنتج السخي سيختار أفضل كاتب وأفضل مخرج ويختار فريق عمل من ممثلين وتقنيين، بأفضل الموجود، وبأعلى سعر يطلبونه. الناجح صاحب الخبرة، له أجره المناسب. إذا استبخل المنتج، أسقط العمل بأخطاء العاملين فيه. نحن اليوم نقيّم أعمالاً ذات مستوى رفيع في الإنتاج والأسماء المشاركة بصناعته. من المؤكّد أن النجوم السوريين سيطروا على الأعمال اللبنانية السورية المشتركة. فالمنتجون لبنانيون (طريق، الهيبة، تانغو) والممثلون والعاملون فيها سوريون. في لبنان أنتجت شركة «صبّاح إخوان - صادق الصبّاح» مسلسلين لبنانيين سوريين هما: «الهيبة» من بطولة تيم حسن، و«طريق» من بطولة عابد فهد. وأنتجت شركة «إيغل فيلم - جمال سنّان» مسلسلين لبنانيين سوريين هما «تانغو» من بطولة باسل خيّاط، و«جوليا» من بطولة قيس الشيخ نجيب. ويظلّ مسلسل «هارون الرشيد» الإماراتي السوري، (إنتاج غولدن لاين - ديالا ونايف الأحمر) خارج حلبة المنافسة، لأنه تاريخي، لا يمكن وضعه في مقارنة مع الأعمال الأخرى. سقوط قصي خولي جماهيرياً لم يكن عمل «هارون الرشيد» ولا بطله قصيّ خولي، وشريكه عابد فهد على لائحة التداول الجماهيري على مواقع التواصل. ويبدو أن الأسباب تعود، إما لتقصير من العاملين فيه، وإما لانخفاض جماهيرية مثل هذه الأعمال الدرامية التاريخية، وإما لإهمال من المنتج والمحطة التي عرضته. لا نبحث هنا عن الأسباب، لكننا نبحث عن الواقع. وفي الواقع، يسقط قصيّ الخولي من التداول الجماهيري، خصوصاً متى عرفنا أنه أثناء عرض العمل، غادر إلى الولايات المتحدة الأميركية. أي أنه لم يخدم العمل بالشكل الإعلامي المناسب. يمكن القول إن قصي في تنافسه مع زملائه يحل رابعاً بعد تيم حسن وعابد فهد وباسل خياط. قيس الشيخ تراجع للخلف أيضاً قيس الشيخ نجيب شارك في مسلسل «جوليا»، الذي لم يكن على المستوى المطلوب من حيث الأحداث والسيناريو، ولا الترويج لقيس كان كافياً للتذكير بأنه موجود فيه. واحتكرت السيدة الفنانة ماغي بوغصن زوجة المنتج، كل البطولة في المسلسل الذي اعتبرناه كوميدياً، لكننا لم نضحك له كثيراً. وهنا يكون قيس بدوره سقط وتراجع إلى الخلف، لمصلحة زملائه تيم وعابد وباسل وقصي. هفوة باسل خياط إذاً، في الخلاصة، تنحصر المنافسة بين ثلاثي سوريا الأقوى هذا العام. وبعدما استفرد تيم حسن بالبطولة والنجومية لأعوام ماضية آخرها في «الهيبة» لجزأين متتاليين، يطلّ عابد فهد وباسل خياط. لكن باسل الممثل الجيّد لم يتعب كثيراً على الشخصية التي أداها في مسلسل «تانغو». هو ممثل ممتاز، وقدير. لكنه كان عليه أن ينتبه إلى أن الممثل الشاطر يغيّر مظهر الشخصية كما يغيّر بداخلها. وهنا تكون حالة «اللؤم والقسوة» التي ظهر بها لا تكفي ليكون مقنعاً، بل هي جاءت تكراراً للمظهر الذي ظهر به أكثر من مرّة. وآخرها شخصيته في مسلسل «طريقي» مع النجمة شيرين عبد الوهاب. بهذه الهفوة، يتراجع باسل إلى الصف الثاني. ويترك التنافس على الصفّ الأول ليكون بين تيم حسن وعابد فهد. عابد فهد اخترع ما هو جديد هذا العام، جاء النجم عابد فهد ليقول أنا هنا. وليقول للفنان تيم حسن، أنت لست وحدك. وإذا كنت تفوّقت سابقاً، فلأنك كنت بلا منافس. واليوم، تتزاحم المنافسة بين النجمين. عابد فهد الذي أبدع بتركيب «الكاراكتير» للشخصية التي لعبها في «طريق»، والدخول في الأعماق البعيدة للشخصية. فكسر نمطية مثل هذه الشخصيات، كما كنا نراها في السينما المصرية. فلا هو كان محمود ياسين في فيلم «الشريدة».. الفيلم الذي تناول قصة الراحل نجيب محفوظ، ويلعب عابد شخصيته في «طريق»، ولا هو تناول شخصية الفنان الراحل علي الشريف في فيلم «امرأة مطلّقة»، ولا هو أخذ شخصية عثمان عبد المنعم في فيلم «أحلام هند وكاميليا». عابد فهد اخترع جديداً حقق به قفزة هائلة. هو هنا وضع نفسه في الصف الأول من جديد. ووقف إلى جانب تيم حسن. الخطر القادم على تيم حسن صحيح أن النجم تيم حسن تابع تألّقه في «الهيبة - العودة»، وتابع نجاحه في الجزء الثاني من المسلسل الذي حقق في العام الماضي منفرداً، نجاحاً مدوّياً، إلا أنه هذا العام، جاء من يحرّك فيه بعض الإحساس بالخطر، بالمسؤولية، بالمنافسة الحقيقية، بالمزاحمة. هذا التنافس كما في سباقات الخيل، يأتي على فارق بالسنتيمترات. أما من الذي تقدّم عند شارة الوصول، فهذا ما يحكم فيه الجمهور وليس النقاد. الفوز يكون باللقطات والمشاهد التفصيلية، لا بالأصوات الانتخابية. ما يهمّنا، هو أننا في العام المقبل سنشهد بين النجوم السوريين منافسة نارية جداً.