لاما عزت 7 مايو 2018
«واجهت تحديات كثيرة لكوني أول إماراتية التحق بمجال فن الباليه، أولها الانتقادات من البعض لكوني أمارس فنا غير مألوف في المجتمع، ولكن مع مرور السنوات تغيرت تلك النظرة لهذا النوع من الفن، خصوصاً أنني أحرص على ارتداء أزياء الباليه المحتشمة مراعاة للعادات والتقاليد»، هكذا تصف علياء النيادي وهي أول لاعبة باليه إماراتية مشوارها الفني والتحديات التي واجهتها. إذ تسعى النيادي، إلى تعزيز الدراما الراقصة وترسيخ فن الباليه في المشهد الموسيقي والثقافي في الإمارات، حيث قدمت مؤخراً أول عرض باليه عالمي «لي كورسير باليه» في ختام موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية، بقصر الإمارات في أبوظبي، وكان لـ«زهرة الخليج» هذا اللقاء معها. عروض باليه عالمية حرصت النيادي بدعم عائلتها على ممارسة فن الباليه، والتحقت بمدرسة «فانتازيا باليه» لصقل موهبتها، بإشراف والدتها مؤسسة المدرسة والمدربة. ورثت الشغف بلعب الباليه من والدتها سيفتلانا النيادي، مؤسسة مركز (فانتازيا باليه) في أبوظبي ومدربة هذا الفن، موضحة: «منذ صغري وأنا أرى والدتي وهي تمارس فن الباليه، وكنت أحاول تقليد بعض حركاتها، وتمكنت من إتقان البعض منها حين بلوغي الخامسة من عمري" وتضيف "وعلى الرغم من أن والدتي أتاحت لي فرصة ممارسة الهوايات الأخرى كالتزلج وركوب الخيل، إلا أن فن الباليه استهواني بدرجة كبيرة». وعن العروض التي شاركت بها النيادي، تكشف عن مشاركتها في العديد من العروض المسرحية العالمية التي أقيمت في العديد من الدول لتمثيل الإمارات، "إنه لشرف كبير بالنسبة إليّ"، ونالت تكريمات وجوائز تقديراً لجهدها ودورها الكبير في إثراء المشهد الثقافي الإماراتي. تَلاقُح ثقافي بين الشرق والغرب تشير النيادي إلى أن الباليه فن الدراما الراقصة واللوحة البصرية التي تمزج بين صوت الموسيقى وحركات الجسد التعبيرية بتقنيات فن الأداء المسرحي، مُعقّبة بأن «لغة فن الباليه أمراً في غاية الأهمية، بما يحمله من حوارات وثقافات وحضارات تخاطب فيه العالم بأكمله، كما أن الباليه فن الرقص الراقي الذي يعتمد على ديكورات المسرح والإيماءات والرقص الحركي ليعبّر عن الحكاية المسرحية بإيقاعات معينة». وتضيف قائلة: «لا شك في أن فن الباليه أضاف إليّ مزايا عديدة، منها الصبر والثقة بالنفس والتركيز، فضلاً عن قوة التعبير بالصمت" معتبرة أن "الباليه فن صعب وليس بالأمر الهيّن، فهو بحاجة إلى تمارين وتدريبات مكثفة حتى يتقن الشخص الأداء الحركي للجسد ولغته الأساسية، ويُفضّل أن تبدأ ممارسات الباليه في سن مبكرة، حتى تتراكم سنوات الخبرة لتصل إلى مرحلة الاحتراف في الأداء».