لاما عزت 16 ابريل 2017
وجود الحب قد يحل بعض خلافاتنا الزوجية لكن وجود الاحترام كفيل بحل كل الخلافات الزوجية، والاحترام يقدر على ايجاد الحب وقلة الاحترام تقتل الحب، وتجعل شركاء الحياة يكرهون الحياة ويكرهون الزواج. فالزوج الذي يهين زوجته والزوجة التي تحقر زوجها وتقلل من شأنه لا يذوقون طعم السعادة. وسؤالنا بداية: لماذا نريد الاحترام؟ والجواب في ثلاثة نقاط:- نريد الاحترام لأنه فطرة ربانية وحاجة نفسية يحتاج إليها كل منا؛ فالله خلقنا بالفطرة نحب ونجالس من يحترمنا، مما يفسر هروب بعض الأزواج أو الزوجات خارج البيت وقضاء الساعات مع الأهل والأصدقاء لأنه يشعر أن زوجته لا تحترمه وأن زوجها لا يحترمها.
- نريد الاحترام أيضا لأنه دليل التقدير والاهتمام، فكل منا يحب أن الناس تهتم به ويهتم بهم.
- ونريد الاحترام لأنه دليل الحب؛ فعندما تحترمني زوجتي وأنا أحترمها فمعنى ذلك أننا نحب بعضنا ونقدر بعضنا.
في الحقيقة هناك علامات نعرف بها ذلك ومنها:
- النظر أثناء الحديث والاستماع الجيد للطرف الآخر؛ فالزوج المشغول عن زوجته أثناء تحدثها إليه ولا يستمع لها ولا ينظر ناحيتها هو زوج لا يحترم زوجته، مثل من ينشغل بالموبايل أو التلفاز أو الجريدة أثناء تحدثها إليه.
- الاستجابة لمشاعر الطرف الثاني؛ بمعنى عدم الفرح وقت حزن الزوج أو الحزن والنكد وقت فرح الزوجة، فالزوج الذي يشارك زوجته المشاعر في الفرح وفي الحزن هو زوج يحترمها، ولا يكون من باب الاحترام أن تملأ الزوجة البيت بالضحكات والنكت وزوجها حزين مهموم.
- الدفاع عن الطرف الثاني؛ بمعنى أن الزوج مثلا الذي يكون في عزومة عند أهله ويسمع تجريح على زوجته من أخته أو أخيه أو والدته يجب أن يدافع عن زوجته، لا نقول أن يخسر أهله لكن يحاول حل المشكلة وألا يسكت على اهانة زوجته فهذا من باب احترام وكذلك الزوجة التي يهان زوجها من أهله أو أهلها ولا تدافع عنه في حضوره أو في غيابه هي زوجة لا تحترم زوجها.
وأما الزوج فهناك أمران في غاية الأهمية يجب ان يحترم الزوج فيهما زوجته وهما :
- حقها في الاحترام في التحاور وتقدير المشاعر؛ حيث لا يحقرها ولا يهينها ولا يستهزأ بمشاعرها أو رأيها مهما كان مستوى تفكيرها أو تعليمها ثم الأمر الثاني:
- حقها بالنفقة؛ فمن لا يكفي زوجته وأسرته حقهم بالإنفاق هو زوج لا يحترم زوجته ويدخل في ذلك أيضا عدم إذلالها بالنفقة أو معاقبتها بها لأي سبب كان،فالإنفاق وتقدير المشاعر والتحاور من أهم علامات احترامك لزوجتك.