لاما عزت 15 مارس 2017
يختلف مطعم "سعادة السماء" في بيروت عن غيره من المطاعم اللبنانية الأخرى، إذ أن قيمة الفاتورة هي كلمة شكراً فقط. يستقبل مطعم “سعادة السماء” يومياً عددا كبيرا من اللاجئين السوريين والعراقيين والفقراء، يقصدونه من كافة المناطق المجاورة بين الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الثالثة عصراً بتوقيت بيروت. وقالت المسؤولة عن سلسلة مطاعم “سعادة السماء” في بيروت كارول بوصقر إن “فكرة المطعم بدأت مع تزايد نسب الفقر وزيادة عدد اللاجئين في لبنان”، لافتة إلى أن “البداية لم تكن سهلة، بسبب ضعف الإمكانيات المالية، فاقتصر تقديم الوجبات على أطباق الفول والحمص والأرز، وكنا حينها ننادي الفقراء المنتشـرين في الشـوارع لتناول الطعام عندنا. لم يصدقوا في الـبداية، قبل أن يعتـادوا على زيارتـنا بشـكل يومي”. ومع الوقت وبسبب تناقل أخبار المطعم، تزايدت أعداد رواد المطعم. وبالتزامن مع هذا التزايد تطوع عدد كبير من المطاعم وأصحاب محال الحلويات المعروفة في لبنان، فباتوا يزودون المطعم بالأطباق والحلويات يومياً لتوزيعها على كل شخص يقصدنا، مهما كان دينه أو عرقه أو لونه ومن أي جنسية كان. ولم يقف طموح جمعية “سعادة السماء” عند هذا الحد، حيث تمكن القائمون عليه من افتتاح 7 فروع له في لبنان، خلال سنتين فقط، كان آخرها مطعم في مدينة جبيل شمال بيروت. وهو مطعم للفقراء ولكن بمواصفات راقية جداً من حيث الديكور ونوعية الطعام والخدمات ووسائل الترفيه. كما يقوم أحد الفروع بإيصال الطعام مجاناً إلى منازل المحتاجين من الذين لا يستطيعون الوصول إلينا، لا سيما كبار السن. ويستقبل مطعم “سعادة السماء” ما بين 185 و2000 زائر يوميا وهو الحد الأقصى للعدد الذي يمكن استيعابه في المكان. ويتم تقديم الطعام في منتصف النهار وتقدم معه الحلوى وكذلك كوب من العصير.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق