لاما عزت 8 أغسطس 2016
القصة المروعة التي انشغل بها الإعلام العربي والجزائري بل وحتى العالمي انتهت نهاية بشعة ومؤلمة، وهذا أقل ما يقال عنها. فبعد أن اختفطت الطفلة نهال البالغة من العمر أربعة أعوام من أمام بيت أهلها، وبعد أن قلبت قوات البحث المناطق المجاورة بحثاً عليها، وبعد أن تعلق الكل بالأمل، ممن تابعوا القصة، وهم يقلبون صور نهال وابتسامتها الجميلة وجسدها النحيل وفساتينها البيضاء والحمراء، بعد كل هذا عثر على أشلائها وقد قطع جسدها الصغير في واحدة من أبشع الجرائم، التي للأسف أصبحت شبه ظاهرة في الجزائر وفي بعض البلاد العربية، وهي ظاهرة اختطاف الأطفال بهدف الاعتداء عليهم أو المطالبة بفدية أو الاتجار بالأعضاء. وقد اختفت الطفلة الصغيرة في ظروف غامضة غداة حضورها برفقة والديها من وهران لحضور زفاف في قرية آث علي ولاية تيزي أوزو، ورغم جهود رجال الدرك ومساهمة أهالي القرية في البحث، إلّا أن أثر الطفلة لم يظهر إلّا بداية هذا الأسبوع. ولم تظهر إلى حد الآن هوية الخاطف أو القاتل أو أي معلومات حول طريقة اختفاء الطفلة وموتها. وزادت قصة نهال من خوف الأسر الجزائرية من تكرار حالات اختطاف الأطفال، إذ انتشرت عدة قصص لاختطاف الأطفال بالجزائر خلال الأشهر الماضية، بعضهم تم العثور عليه ميتا والبعض الآخر حيا، كما تتباين دوافع الاختطاف من ابتزاز الوالدين لأجل دفع الفدية أو الاغتصاب أو تجارة الأعضاء. الظاهرة فتحت الأسئلة على ظاهرة اختطاف الأطفال في بلاد عربية مثل مصر والعراق، إذ تشير التقارير إلى أن الأهالي في بغداد يقومون بفرض حظر تجول على أطفالهم، بسبب تعالي وتيرة الاختطاف في البلاد، حيث اختطف في الأسبوع الماضي فقط 3 أطفال وطالب المختطفون بفدية لإطلاق سراحهم. لذلك يلجأ العراقيون إلى ألعاب الفيديو والبلاي ستيشن ليبقى أطفالهم في المنزل. أما في مصر، فقد خصصت صفحات على فيسبوك تتناقل أخبار الأطفال المختفين، وتكشف عن قصص مرعبة يرويها ذوي الأطفال والمقربين منهم. حيث وصبت عمليات الاختطاف إلى 125 حالة العام الماضي. شبكة الدفاع عن الأطفال اعتبرت أن الأرقام الصادرة عن مجلس الأمومة والطفولة ومؤسسة النهوض بأوضاع الطفولة قليلة جدا مقارنة بالواقع. إذ أن المؤسسات الحقوقية تعتمد في إحصائياتها على حوادث الاختفاء والاختطاف المنشورة إعلاميا، ولا تعتمد على التقارير الميدانية، مما يجعل تقاريرها غير دقيقة. وأرجع مصيلحي مشكلة الاختطاف إلى أزمات اجتماعية كالفقر والتفكك الأسري شاهدي التقرير التالي عن قضية نهال:ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق