لاما عزت 9 يونيو 2016
يلتزم الكثير من المسلمين في شهر رمضان هذا العام بالصوم لأكثر من اثنتي عشر ساعة متواصلة. وقد يؤدي تغيير نمط النوم إلى الإحساس بالإرهاق والصعوبة في التركيز خلال اليوم. لكن هناك الكثير من الطرق للحفاظ على النشاط الذهني أثناء الصوم الذي ينطوي، في الحقيقة، على الكثير من الفوائد الإيجابية التي تنعكس على صحة الإنسان ونموه الروحي، وتمتد أيضاً إلى الصحة الجسدية بما في ذلك صحة الدماغ. فقد أظهرت الأبحاث أن الصوم يؤدي إلى زيادة إنتاج النيروتروفينات، أي عوامل التغذية العصبية المستمدة من الدماغ، وهي فئة من البروتينات التي تساعد في نمو خلايا الدماغ وتزيد مقاومتها للتلف والخلل الوظيفي، مما يساهم في تحسين عمل الدماغ. يسلط د. ديباك ك. لاتشواني، رئيس طب الأعصاب في معهد الأعصاب في كليفلاند كلينك أبوظبي، الضوء على أربعة أنماط سلوكية تساعد الصائم في الحفاظ على نشاطه الذهني أثناء رمضان. # ممارسة الرياضة: يعمد الكثيرون إلى تجنب القيام بالنشاط البدني أثناء الصوم، لكن التمارين المنتظمة تحسن تدفق الدم للدماغ وتحفز حدوث التغيرات الكيماوية في الجسم التي تفيد في تحسين الإدراك والمزاج والتفكير. ويفضل ممارسة الرياضة بعد الإفطار أو بعد صلاة التراويح بساعة واحدة. # ممارسة التمارين الذهنية: تفيد المشاركة في الأمور المنشطة ذهنياً، مثل القراءة أو حفظ القرآن الكريم، في تحسين عمل الدماغ ، كما إنها تحفز على نمو خلايا دماغية جديدة. يمكن مشاركة هذا النوع من النشاطات مع أفراد العائلة قبل الإفطار أو بعده. # مراقبة نوعية الطعام: من المهم الحرص على أن تحتوي وجبة الإفطار على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضراوات والسمك والمكسرات والحبوب الكاملة، لأنها تساعد في الحفاظ على الذاكرة وتقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. # قضاء بعض الوقت مع الآخرين: يعد الاختلاط الاجتماعي مع الآخرين من الأمور المهمة لصحة الدماغ، إذ أنه يحد من الضغط النفسي ويحسن النشاط الذهني. وهناك فرص كثيرة للقيام بذلك خلال شهر رمضان المبارك سواء أكان خلال الإفطار أو السحور. وكذلك يؤكد د. لاتشواني على أهمية إدارة المخاطر الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والبدانة وارتفاع الكوليسترول، حيث ترتبط هذه الحالات الطبية أيضاً بعمل الدماغ، ويضيف: "من المهم السيطرة على ضغط الدم من خلال تقليل كميات الملح والسكر. إضافة إلى ذلك، حافظوا على النشاط البدني والتواصل الاجتماعي والتفكير الإيجابي للحفاظ على صحة الدماغ والجسم بشكل عام".
