لاما عزت 7 يونيو 2016
العلاقة بينك وبين شريكك لا تتدهور بين ليلة وضحاها، بل إن هناك سلوكيات مدمرة تعمل على إضعاف العلاقة بينكما. إذا كنت حتى هذه اللحظة لم تفقدي كل شيء. عليك بأخذ القرار الآن لتحديد هذه السلوكيات السيئة والاعتراف بها والقيام بمعالجتها، لتعود العلاقة سليمة من جديد. وحتى تحلي المشكلة من بدايتها عليك بـ: 1 - الابتعاد عن قراءة الأفكار: أسهل طريقة لتدمير العلاقة هي أن تتعاملي مع شريكك وكأنك محلل نفسي، حيث إن قراءة الأفكار تكون بافتراضك إجابة قبل سماعها وبأن تحكمي عليه وتجرديه من حقّه في الكلاّم، ولا تعطي له مجالاً للتوضيح. 2 - لا للانتقادات اليومية: في كتاب سبعة مبادئ لنجاح الزواج للكاتب جوتمان، وهو محلل مشهور في تحديد نجاح الزواج، يقول في غضون خمس دقائق من جلسة استشارية للزوجين يمكنه تمييز الطرف المحق إن كان المرأة أو الرجل، حيث إن واحداً من أهم العوامل الحاسمة في تحديد ذلك هو الانتقاد. فالنقد يعتبر أكثر إشكالية، لأنه يهاجم الشخص نفسه وليس سلوكه. عليك تحديد إذا ما كان الانتقاد قد تسلل لعلاقتك، وأن تعملي على معالجة هذه المشكلة والتوقف عن ممارستها لأنها من الممكن أن تقتل علاقتك. 3- ربما تكون توقعاتك غير منطقية: عندما تبدئي في علاقة فأنت تضعين لنفسك بعض التوقعات الأساسية. وبالتالي تنعكس هذه التوقعات على تصرفاتك وأفعالك. وتنشأ المشاكل عندما تصبح التوقعات غير منطقية، فشريكك يشعر بأنه يتم سحقه تحت وطأة هذا السلوك. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى علاقة غير سليمة. عندما تنتقدين شريكك باستمرار وتذكّريه بالتوقعات التي تنتظرين حدوثها، وعند الهجوم على سلوكه، وعدم ترك مجال للقبول والتسامح وتصحيح الأخطاء، فإن العلاقة تضعف بينكما وتتدهور. 4 - الرغبة في التحكم والسيطرة حينما تحاولين التحكّم فيه قد يكون السبب في ذلك، الخوف من المستقبل المجهول أو من أن يتخلّى عنك أو من أن ينظر إليك على أنك شريكة سيئة، وإذا لم يتم التعامل مع هذا الخوف وانعدام الأمن فإنك قد تتسبّبين في معاناة شريكك. 5 - أنت الخاسرة الوحيدة في المقارنة: مقارنة شريكك الحالي مع شريكك السابق تسبّب لك كارثة في علاقتك. فالمقارنة غير عادلة، حيث لا يمكن أن يكون شريكك هو الطرف الوحيد الذي تعتبر علاقتك به مقياساً لجميع العلاقات. فالطرفان مسؤولان عن نجاح العلاقة أو فشلها. إذا كنت تبحثين عن شريك يشبه شريكك السابق في وسائل التواصل الاجتماعي، أو تراودك أحلام يقظة بعلاقاتك الماضية، فمن الضروري معالجة هذا الأمر بالاعتراف به أولاً، ثم التوقف عن فعله لأنه يقتل علاقتك، ولأن فيه ظلماً كبيراً لشريكك الحالي. 6 - لا شيء أكثر من الروتين لقتل العلاقات: جميع العلاقات تصبح مملّة بعد مرور بعض الوقت. وسيطرة الملل وانعدام الاهتمام بالشريك من العوامل المسهمة في تدهور العلاقة، ولكن هذا أمر طبيعي، ويعني أنك وشريكك في حاجة إلى عنصر التجدّيد. فالروتين ليس نهاية العلاقة، تعاملي معه بطريقة سليمة لتعملي على إحياء علاقتك وتقويتها من جديد. 7- التعاون والدعم والمساندة: رفضك التعاون وتقديم المساندة والدعم لشريكك، يعني الابتعاد أو الانفصال عاطفياً عن العلاقة. إذ لا توجد علاقة في الكون خالية من الخلافات والصراعات والنزاعات على مختلف المستويات، ولكن إذا رفض أحدكما التعاون في حل المشاكل التي تواجهانها معاً، فحتماً ستنفصلان وتبتعدان عن بعضكما. إذا شعرت بكل ما تقدم، وحدثت معك هذه الأمور في حياتك بصورة واضحة، فعليك الإقرار بها ومناقشتها مع شريك حياتك. فإن ذلك يضمن الصحة والاستقرار والسعادة على المدى الطويل في جميع علاقاتك. ولن تفقدي حبه، ولن يتخلى عنك بأي حال من الأحوال.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق