#بشرة
لاما عزت 21 أكتوبر 2014
إن الشعر الجميل هام جداً للرجل، لكن له أهمية بالغة لدى الأنثى، فهو جزء هام جداً من جمالها، وحتى من شخصيتها وحياتها، والاعتناء به يأخذ الوقت الطويل منها فهو المكمل لاستدارة وجهها ولأناقتها، ولذلك نجد الحرص الشديد من السيدات على المحافظة على شعر كثيف تستطيع من خلاله تغيير التسريحة واللون والطول ودرجة التجعد واللف والشد، وكل ذلك يرتكزعلى وجود شعر صحي قوي. ولكن في أيامنا هذه يعتبر تساقط الشعر وخفته ونقص كثافته مشاكل شائعة جداً بين النساء، تصل إلى نسبة 40% من السيدات في المجتمع، ولذلك أسباب كثيرة جداً سأذكر الشائع منها فقط: 1- الصلع الوراثي عند الإناث: على الرغم من أن الهرمونات الأنثوية تقاوم تأثير الهرمون الذكري في جسم المرأة التي لديها استعداد وراثي للصلع، لكن تلك الحماية ليست كاملة و كثيراً ما نجد سيدات تراجع عيادات التجميل وتشتكي من سقوط مبالغ للشعر ويكون لدى والدها أو إخوتها الشباب صلع وراثي واضح، وهذا النوع من الصلع يكون بشكل مختلف عن الرجال فهو ترقق ونقص كثافة من عموم شعر الأنثى بدرجات متفاوتة ، ليس الصلع الكامل مثل الرجال، ومن تأثيراته أنه يتزايد تدريجيا ولا يشفى من تلقاء نفسه، وإذا لم يستجب للعلاج الدوائي فيحتاج إلى عملية زراعة الشعر. 2- صلع الراحة: وهو شائع جداً لدى السيدات وأسبابه عديدة منها صلع ما بعد الولادة أو سقوط شعر بعد الإصابة بحمى أو بمرض خطير أو بعد التخدير العام أو بعد استعمال أدوية السرطان والأدوية المثبطة للمناعة، ويدخل في هذه المجموعة تساقط الشعر نتيجة الضغوط العصبية والنفسية والتوترات النفسية ومن صفاته أنه يستمر لعدة أشهر ثم يتحسن تلقائيا، ويستجيب بصورة جيدة للعلاج الدوائي، وغالبا لا تحتاج هذه الحالة لعملية زراعة الشعر لأنها مؤقتة تزول بزوال السبب. 3- أمراض جلدية التهابية تندبية: هناك مجموعة كبيرة من الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس وتسبب سقوط الشعر منها الذؤبة الحمامية القرصية والحزاز المنبسط الشعري والصلع التندبي الوجهي وأمراض كثيرة أخرى تتميز بوجود احمرار وحكة وقشور وتصلب الجلد وغالبا ما تحتاج علاج لدى طبيب الجلدية بالكورتيزون الفموي ولا يجوز في هذه المجموعة إجراء عملية زراعة الشعر لأنها ستفشل وسيسقط الشعر الأصلي والمزروع خلال المرحلة النشطة للمرض. 4- صلع الشد: يشاهد كثيراُ لدى البنات ذوات الشعر الأجعد، حيث تلجأ الأم إلى شد شعر ابنتها للخلف بقوة للتغلب على مشكلة التجعد، ومع تكرار ذلك يتراجع خط الشعر للخلف خاصة في الصدغين، وتتطلب هذه الحالة زراعة شعر بديل لتغطية الفراغات. 5- قلع الشعر النفسي: تقوم المريضة بقلع الشعر من منطقة ما من فروة رأسها نتيجةً لاضطرابات نفسية وقلق وبشكل لا إرادي و تدريجي على مدى أشهر وسنين طويلة تنتهي بفراغ كبير للشعر من منطقة ما من الفروة و لا يعود الشعر بعدها للظهور وتتطلب هذه الحالة علاج نفسي أولاً لترك هذه العادة ثم زراعة شعر لاحقا. 6- أسباب استقلابية وهرمونية: مثل نقص إفراز الغدة الدرقية وفقر الدم بنقص الحديد ونقص فيتامين د، و تعالج بعلاج السبب و لا تحتاج لزراعة الشعر. 7- الثعلبة المنطقية: عبارة عن بقع محددة الحواف تماما مفردة أو متعددة مختلفة الأحجام تصيب مناطق مختلفة من فروة الرأس وقد تصيب كامل الفروة وحتى كامل شعر الجسم، مجهولة السبب وربما تتعلق بالتوترات النفسية أحيانا وتعالج بالكورتيزون الموضعي أو العام أو بحك الجلد المصاب وبفركه، أو بالعلاجات الشعبية، وتشفى أحيانا تلقائيا و لا يجوز فيها زراعة الشعر خلال المرحلة النشطة للمرض. إن علاج الصلع أو سقوط الشعر الكثيف يعتمد أولاً على التشخيص الصحيح للسبب وعلاجه، إضافةً لبعض الأدوية المغذية مثل بخاخ المينوكسيديل (2-5%)، وتأتي زراعة الشعر كحل جذري لبعض الحالات التي لا تستجيب لباقي العلاجات. بقلم د.عصام كيالي استشاري جراحة التجميل وزراعة الشعر بمستشفى أوباجي بالرياض