أشرف العسال 2 يونيو 2014
القراء الأعزاء، في سلسلة حديثي معكم عن السحر الحلال نتكلم اليوم عن النوع الثالث للسحر الحلال وهو الحضن وأثره في غرس السعادة ودوام المودة بين الزوجين. ومسألة اليوم هي الدافع الأساسي لكتابة هذا المقال حيث جاءت الزوجة عبير منذ يومين تشتكي من إحساسها بالذنب العميق لأنها سمحت لنفسها رغم أنها متزوجة بأن تطلب من طبيب الأسنان يوما أن يحتضنها وتكرر هذا الأمر مع أستاذها بالجامعة. وثالث ورابع وكادت أن تقع في يد أحد الذئاب البشرية الذي ظنها من الساقطات. انفجر صوتها بالبكاء وهى تقول: أنا أصلي وأصوم وأقيم الليل لكني غصب عني فزوجي حرمني من هذا الحق وذاك الشعور . فزوجها لا يقصر في الإنفاق ولا حتى في العلاقة الجنسية لكنه لا يحتضنها بمعنى لا يشعرها بين الحين والحين بالأمان بل يمارس الجنس كوظيفة ومهمة عاجلة حتى لا يحاسب عليها على حد قولها . ومن هنا دفعتني تلك الحالة أن أرسل ببرقيات عاجلة لكل زوج أقول له : اشبع عواطف زوجتك بالحضن الدافي فالله تعالى وهب المرأة عاطفة جياشة تتفجر أنوثة ودلالاً، تحنو بها علي أولادها، وتلصقها بزوجها ، تغريها الابتسامة الصافية، وتسحرها منك الكلمة الطيبة ، ناهيك عن الاهتمام بشؤونها وتلمس حاجاتها، وتدليلها ، حتى تشعرها بأنها الشخص الوحيد الذي يملأ كيانك وهي لك مثلما أنت لها، إنها تحتاج منك الإعجاب بعمل أتقنته بالبيت أو طعاما صنعته بيديها من أجلك. وبحاجة دوما لدغدغة مشاعرها الرقيقة. لا تترك كنوزها كأنثى دون تنقيب، وإن مفاتيحها لسهلة ميسرة : لمسة حانية.. أوتربيت علي كتفيها.. أوكلمات حلوة.. ووجه بشوش.. أوقبلة حارة وحضن دافيء والأخيرة قد تغنيك عن كل تلك المفاتيح. كلنا يبحث عن الصحة والقوة والبعض يعتقد تحصيلها في التهام أقراص الفيتامينات طلبا للصحة والقوة البعض يبحث عن الصحة في ممارسة الرياضة أو الحمامات المعدنية وقاية من الأمراض والعلل. ونسى هؤلاء وغيرهم أن الصحة والقوة الحقيقية موجودة في بيوتهم عندما ينشرون العواطف والأحضان بين المتحابين في الأسرة حضن الزوجة وحضن الأبناء حضن الأم وحضن الأب والجد والجدة حضن الحفيد والحفيدة ، لأنه ثبت بالدراسات أن الاحتضان يسبب تنشيط هرمونات السعادة. ودليلي على ذلك دراسة قرأت عنها بالأمس قامت بها الدكتورة فيرتون كولمان ونشرت في المجلة الطبية البريطانية أكدت فيها أن الاحتضان – وليس التفاحة ـ كل يوم، يبعدك عن مراجعة الطبيب ألف يوم. بل أن دراستها أكدت أن الاحتضان ليس وقاية فقط، وإنما هو علاج أيضا، ونصحت إدارات المستشفيات بتزويد غرفها الخاصة بأسرة مزدوجة، وذلك لإفساح المجال للأزواج بالبقاء إلي جانب زوجاتهم في حال مرضهن، وذلك لتوفير الحب والحنان والاحتضان، مما يساعد علي سرعة الشفاء من المرض وتخفف من آلام الجسم وتزيل التوتر النفسي وتحسن الصحة بشكل عام. تقول إحدى الطبيبات بمستشفى العين عندما حادثتها عن هذا الموضوع : إن الأثر النفسى للإحتضان كبير وفعال ويجعل المرأة ذات هدوء نفسى واتزان ، وتتغير نفسيتها إلى الأحسن . وأعجب ما قرأته اليوم عن الاحتضان أنه يحمى المرأة من أمراض القلب وفقا لأحدث دراسة طبية أميركية. وسأنقل لك عزيزي القاريء ما قاله الباحثون في جامعة نورث كارولينا دون زيادة أو نقصان بعد اختبار 38 حالة زوجية قال الباحثون :إن الاحتضان يؤدي الى ازدياد مستويات هرمون الأوكسيتوسين»، الذي يسمى «هرمون الارتباط ويقلل من ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يقلل من مخاطر التعرض لأمراض القلب. وأجريت الاختبارات بقياس مستويات ( الأوكسيتوسين) الذي يظهر لدى ولادة الأطفال وعند إرضاعهم، ومستويات هرمون التوتر : الكورتيزول وظهر ان معدلات «الأوكسيتوسين» ارتفعت لدى الرجال والنساء بعد عملية العناق والاحتضان. كما سجل ارتفاع كبير للهرمون لدى الأزواج المحبّين، مقارنة بالأزواج الآخرين وظهر أيضا انخفاض في معدلات هرمون «الكورتيزول» لدى النساء بعد الاحتضان إضافة الى تدني ضغط الدم لديهن وأعلنت كارين غروين، التي قادت الدراسة: إن «دعم الزوج أو الزوجة الكبير يرتبط بزيادة هرمون «الأوكسيتوسين» لدى الزوجة أو الزوج، مع ذلك فإن أهمية هذا الهرمون تكمن في تأثيراته الجيدة الكبيرة على القلب والأوعية الدموي لدى النساء. وكشفت الدراسة أخيرا عن أن احتضان الوالدين لابنهما الطفل واللمس على كتفه يزيد من ذكائه ونموه الطبيعي، إذ أنه يساعد على إفراز مادة الأندروفين في الجسم وهي موصل عصبي يساعد على تخفيف العصبية والقلق النفسي والإحساس بالألم. إذا فالحضن هو الشيء الجميل الذي يحمي القلب ويسعد زوجتك وأولادك وهو من أقوى أنواع السحر الحلال، فهيا قم الآن وجرب طقوسه .... اقرأي أيضا: أيقظي الزوجة المثيرة داخلك عجز جنسي مؤقت: أسباب وحلول أخطاء شائعة تحبط زواجك جنسيا بالصور: ماذا تريد النساء من الرجال؟ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق