أشرف العسال 21 مايو 2014
أعزائي القراء، ما منا من أحد إلا ويتعرض لمشاكل بحياته سواء كانت نفسية او أسرية. يتباين الناس امام تلك المشاكل عند حلها، فمنهم من يواجه المشكلة ويسعي لحلها دون ان يجعلها تضعفه او تسبب له أعراضا اخرى، ودون ان يجعلها تقوده لمشاكل من نوع اخر. ومن الناس من يعتقد أن هروبه من المواجهة وحل المشكلة هو حل كمن يترك النار تحت الرماد، وهذا النوع الثاني من الأزواج أو الزوجات غالبا ما يتسبب خوفه وهروبه من المواجهة في وقوعه بأخطاء فادحة وكبيرة مثل: الخيانة والتعارف المحرم ومصاحبة أصدقاء السوء أو الشرب أو غيرها من الأخطاء وعندما نواجه هذا الشخص بأخطائه يقول لك : (انا غصب عني) أو (ان شريك حياتي دفعني بمعاملته لهذه الأخطاء) أو يقول لك: (كنت أفعل ذلك لأهرب من المشاكل) ... ولهذا بدأت مقالي : لماذا نستسهل الحرام ؟ وكما نرى يوميا صار كثير منا الآن يعلق أخطاءه التي قد تصل للزنى وشرب الخمور على شماعة وجود مشاكل بحياته الأسري دفعته لذلك. وهذا ما دفعني لأن أكتب هذا المقال أرسل فيه رسائل هامة وفي العمق لكل شريك حياة بدأ يحس بأنه سيخطئ في حق نفسه وفي حق أولاده وفي حق شريك حياته بل وفي حق ربه أولا. أقول له : - توقف وواجه مشكلتك وضع لها حلا حتى لو كان الحل هو الانفصال والطلاق. فهذا أفضل بكثير من أن تخون زوجك أو تخونين أنت زوجك بحجة انه لا يهتم بك أو إنها لا تملك الخبرة الكافية جنسيا وعاطفيا، ليس هذا مبررا أبدا لأن تقيم علاقات محرمة تعوض بها عما حرمت منه بالبيت، هذه معادلة مختلة الأركان. وقد يتحجج البعض قائلا : إن لدينا اطفال وأخشى عليهم الطلاق أو الزواج بأخرى .. وانا اقول لك : وهل استسهال الحرام هو الحل؟ وماذا تفعل وكيف يكون حالك عندما يكتشف أولادك أن والدهم يزني أو له علاقات محرمة او يشرب أو...أو .... هل تصلح الحياة بهذا الشكل ؟ هل بذلك تكون قد حافظت عليهم ؟ وماذا تفعل إن فعلت زوجتك مثلما فعلت من باب (كما تدين تدان) فذهبت هي الأخرى لتبحث عمن يسمعها الكلام الحلو ويقدر أنوثتها وجمالها لأنك أهملتها بل وقللت من شأنها نفسيا وعاطفيا ... كيف ستسير الحياة وكل منكم في واد؟ قلت لك إن هذا ليس حلا، بل هو استسهال للحرام وهروب من المشكلة . - اعلم أيها الزوج وأيتها الزوجة الفاضلة: ان ما بنى على خطأ فهو خطأ، فكم من زوجات ظلمن بسوء المعاملة والإهمال النفسي والجنسي ولكن عندما بحثت عن ذلك خارج البيت انقلب السحر على الساحر واكتشف زوجها. فطلقت وحرمت من أولادها لأنها في نظر الناس والقانون مخطئة وظالمة، مع انها هي المجني عليها من البداية، والسبب هو عدم مواجهتها للمشكلة ووضع حل لها . - أقولها كلمة كمتخصص اعتبرها قاعدة لاستمرار الحياة الزوجية وهي : لو كان استمرار الحياة الزوجية سيعينك على إقامة حدود الله والبعد عن المعصية او الوقوع في خطايا فليستمر الزواج. أما إن كان الاستمرار بالحياة الزوجية قد يكون سببا في فتنة في دينك ونفسك ومبادئك فالطلاق أفضل وأسلم، وليكن طلاقا ناجحا هادئا بتفاهم واتفاق دون تشهير ولا تجريح قال تعالى : ( ولا تنسوا الفضل بينكم) . اقرأي أيضا: السعودية: ابنة تتهم والدها بالتحرش لتنقذ عشيقها! قصة واقعية: مذكراتي كانت سبب طلاقي الشعر الطويل جداساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق