علي رياض 28 مارس 2014
العادات المالية تؤثر على الحياة العاطفية والزوجية والأسرية بشكل واضح، ولا يمكن إغفال الآثار التي تتركها الممارسات المالية والضائقات الاقتصادية التي نقع فيها على من نحب في أسرتنا وحياتنا. وهناك أربع ممارسات تسيء كثيرا لمفهوم الشراكة بين الزوجين وتخلخل الثقة وتثير استياء وربما حنق أحد الطرفين. فتعرفي عليها وحاولي التخفيف منها مع نصائح "أنا زهرة":
أولا: استعارة البطاقة البنكية من دون علم الشريك
قد يحدث أن تأخذي أو يأخذ زوجك بطاقتك البنكية أو الكرديت كارد من المحفظة وأن ينسى طرف إخبار الطرف المعني بذلك. وسواء نسي أم تناسى أو اعتبر أن من حقه التصرف فيها وتفاجئت بالفاتورة أو تفاجأ هو آخر الشهر، فإن الأمر بحسب خبراء العلاقات يعد من الخطايا المالية التي لا تغتفر، فلا يجوز بأي حال من الأحوال التصرف ببطاقة زوجك من دون علمه، ولا أن يتصرف هو ببطاقتك من دون علمك. والأصل أن تسأليه ويسألك قبل أخذها، وإن تعذر على أحدكما الاتصال بالآخر أن يترك ملاحظة أو رسالة نصية، وأن يخبر الآخر فور عودته بمقدار ما استخدم منها، فإن هذا التصرف أدعى لاستمرار الثقة بين الزوجين. وبالمناسبة، حتى وإن كان زوجك لا يعبر عن استيائه لا بد أن تتمتعي بحساسية كافية لتعرفي أن الأمر مزعج لأي أحد، وإن تصرف هو على هذا الشكل ستبتسمين في وجهه ولكنك في داخلك ستتمنين لو أنه استأذن قبل أن يستخدم بطاقتك..أليس كذلك؟
ثانيا: يقوم أحدكما بشراء أغراض باهظة من دون أن يخبر الآخر
إن قرار شراء قطع أثاث أو مجوهرات أو أدوات منزلية ثمينة ليس قرارا يتخذه أحدكما دون الآخر. وذلك بسبب الثمن المرتفع وضرورة الاتفاق على قطعة يرضى عنها الزوجان وليس أحدهما فقط.
ثالثا: لدى أحدكما بطاقات كريديت سرية لم يخبر عنها الآخر
إن الوضوح في الأمور المادية أفضل للشريكين، ولا يصح أن تمتلكي بطاقة كرديت سرية، ولا يصح أن يكون له هو أيضا بطاقات قروض لا تعرفين عنها. وذلك لأن وقوع أي مشكلة أو تعثر مالي فيها سيضر الأسرة كلها وليس الفرد وحده.
رابعا: رفض مناقشة الأمور المادية
أنتما الاثنان أو أحدكما يرفض مناقشة الأمور المادية، يعيش هكذا على البركة، لا يجب أن يضع ميزانية ولا يسئل عن مصروف ولا يحسب لشيء حساب. وهذه مشكلة كبيرة لأنها تشي بقدوم مشاكل مادية لم تكونا تتوقعانها. لذلك من الأفضل كل شهر الجلوس ومناقشة مصروفاتكما بكل هدوء ودون استفزاز وتحسين أدائكما المالي.