د ب أ 19 يوليو 2013
حذّر طبيب الأعصاب الألماني كورت بايل من أنّ الإصابة بالتسمم الغذائي بمادة "توكسين البوتولينيوم" تستلزم العلاج الفوري؛ لأنها قد تؤدي إلى نوبات شلل عضلي خطيرة.
وأردف بايل أنّ البوتولينوم تُعد من المواد الأكثر سمية في الطبيعة، وتنشأ من بكتيريا "كلوستيريديوم بوتولينيوم"، لافتاً إلى أنّها تنتقل إلى الإنسان عن طريق اللحوم أو الأسماك المعلبة التي يتم تصنيعها بشكل لا يخضع لشروط النظافة والرعاية الصحية.
وأوضح الطبيب الألماني أنه عادةً ما تبدأ أعراض الإصابة بهذا التسمم بعد نحو 12 إلى 24 ساعة من حدوثه في صورة الشعور باضطراب عام، لاسيما في الإصابة بمتاعب غير محددة في الجهاز الهضمي وأحياناً في صورة قيء.
وأضاف بايل أنه بعد مرور يوم إلى أيام عدة، تبدأ الأعراض الأخرى في الظهور كالإصابة بالشلل في عضلات العين، موضحاً: "يُصاب المرضى باضطرابات في الرؤية، مع العلم بأنّه لا يتسنى لهم فتح أعينهم إلا بصعوبة شديدة. ويُمكن أن يصابوا أيضاً باتساع في حدقة العين."
وأردف الطبيب الألماني أنه بعد ذلك يتنشر الشلل إلى باقي عضلات الوجه، فيُصاب المريض بالشلل في العضلات المسؤولة عن حركة الشفتين واللسان والمضغ والحنجرة. كما يُصاب المريض باضطرابات في الكلام والبلع، مما يُعرّضه لخطر الاختناق نتيجة وصول المأكولات أو المشروبات أو اللعاب إلى مسالكه التنفسية.
وعن كيفية العلاج، أوضح بايل: "يشتمل العلاج على إعطاء المريض مضادات التسمم التي تعمل على تعطيل مفعول مادة البوتولينيوم المنتشرة في الدم."
وللوقاية من الإصابة بهذا النوع الخطير من التسمم، أوصى الطبيب الألماني بعدم شراء المعلبات التي تبدو منتفخة، مؤكداً أنّ الأمر يسري أيضاً على البرطمانات الزجاجية، التي لا تكون أغطيتها محكمة الغلق ويُمكن أن ينفذ الهواء إليها.
المزيد: