من تقاليد الزفاف في اليونان: لَعب الأطفال فوق سرير العروسين!

زينب الديراني 20 مايو 2013

يَعكس الإرتباط الرسمي اليوناني مزيجاً فريداً من التقاليد التي تحمل معاني خاصة بدءاً من يوم التعارف وصولاً إلى حفل الزفاف. فمَا هي هذه العادات باختصار؟ رافقينا اليوم في زيارة إلى اليونان للتعرف إلى أبرز مراسم الاحتفال بالزواج... تقليد غريب حتى اليوم، ما زال اليونانيون يمارسون تقليداً يميزهم عن غيرهم من الشعوب في كل زفاف، وهو جلب أطفال الأصدقاء وأفراد العائلة إلى سرير الزوجين ليلعبوا سوياً بسعادة. ويتم تزيين السرير قبل وصول الأطفال بأوراق الزهور والسكاكر اليونانية التقليدية المعروفة بإسم "كوفيتا" إيماناً منهم بأنّ هذه الخطوة تجلب الخصوبة إلى حياة الزوجين. أيضاً لكل مراسم زواج راية تُرفع خلاله وتُحضّر قبل أسبوع. والراية هي عبارة عن غصن شجرة تُعلَّق تفاحة في أحد أغصانه، فيما تُربط الأغصان المتبقية بخيطان صوفية حمراء. وتعلق الراية على باب بيت العروس لحين يوم الزفاف، إيماناً بأنها تجلب السعادة والحب للعروسين. تكاليف الزفاف من المتعارف عليه في اليونان أن يشتري أهل العروس كل تجهيزات بيت الزوجية ما عدا السرير، لأن التقاليد تقول أن يشتري العريس السرير وأن تحمل أم العريس طفلاً ذكراً تجعله ينام عليه قبل الزواج إيماناً منهم بأنّ هذا الطفل سيجلب المواليد الذكور إلى العائلة. أيضاً، فالعريس اليوناني هو الأكثر حظاً لأنه لا يُقدّم المهر إلى العروس، بل على العكس. كما أنّ فكرة خاتم الزواج هي يونانية النشأة، لأنها كانت ترمز منذ القدم إلى الإرتباط والزواج والحب. وبما أنّ اليونانيين إعتبروا اليد اليمنى هي يد النفوذ والقوة والسلطة، إختاروا بالتالي اليد اليسرى لوضع خاتم الزواج لأنها الأضعف وترمز إلى خضوع الزوجة لزوجها. الحضارة اليونانية تضع العروس في الحضارة اليونانية القديمة غطاءً على رأسها من اللون الأصفر والأحمر. ويدلّ هذان اللونان إلى النار، بالتالي فهما يحميان العروس من الأرواح الشريرة. وتوضع الحلي على رأسها، إذ يعتقد اليونانيون أنّ الماس ما هو إلا دموع تتزين بها العروس لتعكس الحب. ويُعتبر اليونانيون القدامى أنّ السكر رمز الحياة الحلوة، فيتوجب على العروس أن تحمل قطع السكر معها يوم زفافها كبشارة لحياة جديدة وسعيدة. أمّا نبات "اللبلاب" فهو أيضاً رمز الحب الذي لا ينتهي، لذلك تجد العروس حريصة على حمله أيضاً. تفاصيل إضافية يستمر حفل الزفاف في اليونان حتى ساعات متأخرة من الليل، وتُقدّم الموائد والحلويات المحشوة باللوز للضيوف، ويشترك الجميع في حلقات الرقصة اليونانية الشهيرة. وفي نهاية الحفل، يقوم الضيوف بتكسير الأطباق ويرمز ذلك إلى الحظ السعيد الذي يتمنّاه هؤلاء للعروسَين. للمزيد: كيف يبدو الزفاف في الصين يا تُرى؟ العريس الشامي في يوم زفافه… محارب!