لاما عزت 7 ابريل 2013
بالرغم من أن المهندسة بيان التل امرأة متعلمة وموظفة، وبالرغم من أنها لا تؤمن بأن الضرب مجدٍ في تربية أبنائها لكنها تضربهم حين يقومون بهفوة تستفزها. وتبرر ذلك بضغط العمل والتوتر الذي يصيبها وتعدد المهام فوقها وبأنها أحيانا تفقد أعصابها بسبب كل ذلك، لافتة إنها تندم مباشرة بعد ذلك. بينما تشير نادية الحلواني أنها تضرب أولادها لأنها ربيت هكذا، وتلقت صفعات كثيرة في طفولتها وتعتقد أنها كانت مؤذية فعلا نفسيا وربما لم تعلمها تلك الصفعات شيئاً. لكنها لا تعرف تماما لماذا تقوم بذلك رغم أنها مؤمنة بلا جدوى العقاب البدني. أما المحامية دارين العدوان فتبين أنها تضرب لأنها لا تعرف ماذا تفعل، تصاب بالعجز أمام تصرفات الطفل ولا تعرف ماهو أسلوب التربية الأفضل، فتقوم باستخدام الضرب رغم اقتناعها أنه ليس مفيداً. إذن فلدينا ثلاث حالات كل واحدة تضرب ابنائها لسبب، إما بسبب العصبية أو مشكلة نفسية أو جهل بأساليب التربية. وقد كشفت نتائج إحدى الدراسات الدولية أن 8ر86% من الأمهات والآباء يطمحون في تربية أبنائهم بدون استخدام العنف، ولكن في الواقع يقوم حوالي 2ر28% فقط من الآباء بتربية أطفالهم دون اللجوء إلى استخدام العقاب البدني. وأوضحت نتائج دراسة أجرتها جامعة هاله فيتنبرغ شرقي ألمانيا، أن الغالية العظمى من الآباء (9ر57 %) تعتمد على طرق التربية التقليدية، وهو الأمر الذي يفهم منه الباحثون استخدام جميع العقوبات باستثناء العقوبات البدنية الشديدة. وأوضح الباحثون أن 62% من الآباء يرون أن استخدام العنف في التربية يكون في أغلب الأحيان نتيجة لعدم القدرة على العمل والقصور في أداء المهام. كما يعتقد 5ر14% من الآباء بأن وسائل الضرب تُعد في بعض الأحيان أسرع وأفضل طريقة للتربية، بل أن كثير منهم (7ر14%) يرون أن ضرب الطفل أفضل من مخاصمته وعدم التحدث معه. ويؤكد الباحثون على أن الغالبية الساحقة (89%) من الأشخاص الذين شاركوا في هذه الدراسة، يعتقدون بأنه ينبغي على الآباء التحدث مع أطفالهم بلطف ولين بدلاً من معاقبتهم بدنياً.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق