لاما عزت 9 يناير 2013
لم يعد مستغربا ولا مستهجنا أن تعمل المرأة لساعات طويلة بهدف البروز في عملها وتحقيق التميز، ومعظم الرجال أصبحوا يشجعون زوجاتهم على التألق في العمل. ولكن...! حتى وإن كان زوجك يبدو لك متصالحا وهادئاً مع فكرة بقائك في العمل لساعات طويلة وحرصك على عدم أخذ إجازات مهما كلف الأمر، فإن العمل بهذه الطريقة يقود علاقتكما الزوجية لمطب كبير. ونحن هنا لا نشجعك على التخلي عن نجاحك بلا شك ولكن سر النجاح في الحياة ليس العمل فقط بل تلك الوصفة التي توازن بين العمل والعائلة والحياة الاجتماعية. تذكري إننا نعمل لنعيش ولا نعيش لنعمل فقط. وهذا لا ينطبق على العائلة العربية فقط ولا على المرأة وحسب، فأنت كذلك يزعجك غياب زوجك الطويل وانهماكه بالعمل عنك وعن أسرتكما. فالاستغراق في العمل كل يوم يؤثر بشكل سلبي على استقرار العلاقة بين الزوجين؛ حيث يكون خطر الطلاق لدى الأزواج الذين يذهب أحدهما إلى العمل بشكل يومي أعلى بنسبة 40 % من الأزواج الذين لا يذهب أحدهما إلى العمل يومياً. وذلك بحسب دراسة على العائلة السويدية أجرتها جامعة أوميو السويدية؛ حيث قامت رسالة دكتوراة بتحليل بيانات أكثر من 2 مليون سويدي متزوج. فما بالك بالأسرة العربية التي مازالت تشجع تخلي المرأة عن عملها لصالح الأسرة! وبينما يؤثر العمل لساعات إضافية بشكل سلبي على الحياة الخاصة، فإنه يؤثر بالإيجاب على الحياة الوظيفية؛ حيث يحقق الأزواج الذين يذهبون إلى العمل كل يوم دخلاً أعلى، كما تزداد فرصهم في إحراز تقدم في مجال عملهم. ولكن تقتصر الاستفادة من ذلك على الرجال تقريباً؛ فعلى العكس من الرجال تقبل النساء وظيفة أقل تخصصاً أو يعملن لنصف الوقت فقط، كي يتسنى لهن ترك أطفالهن في أماكن الرعاية النهارية. وتُشكل السنوات الأولى على وجه الخصوص، والتي يخرج فيها شريك الحياة من المنزل باستمرار، التحدي الأكبر أمام علاقة الزوجين. ومع مرور الوقت، يتكيف الزوجان على ما يبدو مع الموقف، ويتوصلون إلى طرق جديدة للتعامل معه. اقرئي أيضاً: لماذا يبدو تشجيع الرجل "نقا" عليه؟ 7 أمور يحب زوجك سماعها في السريرساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق