#أخبار الموضة
رزان الحسيني 14 ديسمبر 2012
عزيزتي، هل سمعتِ مؤخراً بالذهب الصيني والآخر الروسي أو البرازيلي...
مهلاً، قبلَ إتهام العريس بالبخل أو اللامبالاة لأحلامك، ندعوكِ لقراءة تحقيقنا التالي في محاولة منا لمساعدتك على تحقيق أمنياتك بأقل كلفة ممكنة لكِ ولشريكِك.
الذهب المقلد
دفعت الظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة التي يعيشها العالم العربي في الآونة الأخيرة نتيجة الثورات وإرتفاع كلفة المعيشة وإنخفاض الدخل الفردي أصحاب المتاجر وصانعي الذهب إلى التفنن لجذب المقبلين على الزواج، وذلك عبر شراء المصوغات المقلدة أو المرشوشة لتُعـوض خسائرهم من جهة ومساعدة العروسين على إختيار الشبكة بأقل كلفة ممكنة.
اللافت في هذا النوع من الذهب أنّ التشكيلة التي يعرضها الصائغ أو البائع لا تختلف في شكلها ولونها عن الذهب الحقيقي، فنجد بينها الأساور والسلاسل والخواتم والحلي بأنواع متنوعة تناسب ذوق وماديات الجميع. وفي وقت بات التفريق بين الذهب الحقيقي والمقلد أمراً لا يقوم به سوى الصائغ عبر تمحيص المعدن والتثبت منه، أصبحَ الذهب المرشوش ملاذاً آمناً للعديد من الفتيات والسيدات اللواتي يلجأن إلى طلب تقليد تصميم معيّن من أفخم وأشهر العلامات التجارية العالمية.
المنشأ والمميزات
وبناءً على ما أطلعنا بهِ بعض أخصائي صناعة المجوهرات، يأتي الذهب المقلد من روسيا وسويسرا وإيطاليا والبرازيل والصين وتايوان والهند والبعض منه متوفر أيضاً من الإمارات العربية المتحدة، وهو لا يختلف عن الأصلي إلا في السعر ونوع المعدن المستخدم.
ولا يُعدّ تقليد الذهب مخالفاً للقوانين الدستورية لأن تصريح المحال المصنّعة له يُستخرج تحت إسم المعادن النفيسة ولا يقتصر على الذهب فقط. أمّا من جهة المبيع، فلا يُشترى على أنه ذهباً بالغرام إنما بالقطعة كأي أكسِسوار آخر. فلكل قطعة سعر خاص يُحدّد بناءً على الشكل والحجم وكم الخامات المستخدمة لتنفيذها وليس وفقاً للوزن.
وفيما يؤكد البعض على أن لونه لا يتغير مطلقاً، يقول آخرون أنه يتغير بعد طول الإستخدام. ولكن بغض النظر عن هذه السلبيات وغيرها كعدم إمكانية إختزانه أو إدّخاره للمستقبل، إلا أنّ إيجابية الذهب المقلد تبقى في كونه حلاً إجتماعياً أمثل لمحدودي الدخل والمولعات بتغيير المجوهرات كل يوم ولكن بسعر قريب من الأكسِسوارات البلاستيكية.
هذا وينصح خبراء المجوهرات المحافظة على الذهب المقلد أو المرشوش عبر تجنب رش العطور ووضع الكريمات والمواد الصناعية والكيماوية عليه.
حل مؤقت لا أزلي
أخيراً، بالتأكيد لا شيء يُعوض عن الذهب الأصلي ولا عن أهميته للمستقبل والوقت البعيد. وفي مقالنا لا نلغي حضوره في كل بيت، ولكن مع إختلاف الزمن وتسارع وتيرة الحياة وإرتفاع كلفة تأسيس عائلة وتزايد حالات الطلاق لأسباب شكلية خارجية، لا بدّ من الإشارة إلى ضرورة رفع شعار "تزوجوا فقراء يغنيكم الله" بإدرك كامل لهذه الثقافة من قبل العروسين أولاً وأهلهما ثانياً.
للمزيد: نادين قانصو: العروس الخليجية جريئة في مجوهراتها! نصائح للعروس: هكذا تحافظين على شبكة زفافك