علي رياض 18 أكتوبر 2012
تناول بيان صحافي صادر عن المعهد الدولي لتضامن النساء في العاصمة الأردنية عمّان ماتعيشه النساء في العالم من فقر وجوع وأمية. إذ يحتفل العالم هذه الأيام بثلاث مناسبات دولية ، اليوم الدولي للمرأة الريفية (15/10/2012) ويوم الأغذية العالمي (16/10/2012) واليوم الدولي للقضاء على الفقر (17/10/2012) ، وترتبط هذه الأيام الدولية بعضها ببعض كونها تشكل إعترافاً بحقوق أساسية للإنسان لا زالت تنتهك بمختلف الأساليب ، وهي الحق في الغذاء الكافي والحق في الحماية من الفقر. ويشير المعهد إلى أن" أن النساء الريفيات في الأردن يشاركن بنسبة تتراوح ما بين 40-75% في مجال الإنتاج النباتي ، وتصل الى 80-100% في مجال الإنتاج الحيواني ، فيما لا تملك من الأراضي الزراعية سوى 4.5% وحيازة المواشي 3.2% ولا تملك من آلات الري والآلات الزراعية سوى 1.8%. كما وتشير "تضامن" أن النساء الفقيرات في الأردن في الغالب يرأسن أسرهن ، حيث بلغت نسبة الأرامل 62% من مجموع النساء الفقيرات ، وأن 96% منهن لم يحصلن على التعليم الكافي والمناسب الذي يمكنهن من دخول سوق العمل. وأن ذلك كله يعود لأسباب ديمغرافية ، إجتماعية ، إقتصادية وصحية. وتؤكد "تضامن" على أن ثلثي فقراء العالم هم من النساء ، وأن عدد النساء الريفيات الفقيرات فقراً شديداً في إرتفاع مستمر وصل الى 50% خلال العقدين الأخيرين ، في حين إزدادت نسبتهن لتصل الى 65% في بعض البلدان العربية. وهذا يؤكد على أن ظاهرة "تأنيث الفقر" والتي تعني فرص أقل للنساء وعدم تكافؤ في فرص التعليم والعمل وملكية الأصول ، هي ظاهرة منتشرة في مختلف دول العالم وفي إزدياد مضطرد. وتؤكد "تضامن" من جديد على أن حماية النساء من العنف والتمييز سواء داخل الأسرة أو خارجها ، وعدم الحرمان من التعليم ، وتمكنهن من تملك الأراضي والعقارات والموارد المالية ، وعدم حرمانهن من الحصول على حقهن في الميراث ، ما هي إلا أساسيات لتمكين النساء الفقيرات خاصة الريفيات منهن للتمتع بمستقبل أفضل لهن ولأسرهن ، وليشاركن في تحقيق تنمية مستدامة في مجتمعاتهن ، فلا يعقل أن تكون النساء هن من يغذين العالم ولكنهن الأكثر جوعاً وفقراً.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق