#صحة
ميرا عبدربه 14 أكتوبر 2012
كانت ريما ابنة الـ 27 تعتقد أنّ سرطان الثدي لن يصيبها أبداً بما أنّها في عمر صغير جداً وأرضعت ابنتها التي تبلغ ثلاث سنوات لمدة 6 أشهر، ما يشكل درعاً وقائياً لها. لكن ذات يوم، سمعت ريما بالفحص الذاتي لسرطان الثدي عبر إحدى القنوات التلفزيونية. لذلك، قرّرت إجراء هذا الفحص عند دخول الحمام. عند إجراء الفحص، شعرت ريما بكتلة صغيرة تحت يدها اليمنى. صدمت في بداية الموضوع وبدأت بإقناع نفسها بأنّ هذه غدد الثدي لأنه يستحيل أن تصاب بسرطان الثدي. انتظرت عودة زوجها الى المنزل وأخبرته بما حدث معها، واتفقا على أن تذهب الى الطبيب في اليوم التالي.
ذهبت ريما الى الطبيب الذي طلب منها إجراء صورة "الماموغرام"، وأخذ منها خزعة من الثدي لفحصها. بعد مرور أسبوع، ذهبت ريما برفقة زوجها الى الطبيب. لم تكن تتوقّع إصابتها بسرطان الثدي. نعم! ريما التي تبلغ 27 عاماً فقط مصابة بسرطان الثدي. طمأن الطبيب ريما وأخبرها أنّ الكتلة الموجودة لا تتجاوز السنتيمتر الواحد وأنّ فرصة أملها في الحياة هي 99%. ولذلك، يجب استئصال هذا الورم الصغير في أسرع وقت. فعلاً، استأصل الطبيب الورم وأخضع ريما للعلاج الكيميائي لمدة سنة كاملة بغية منع انتشار المرض الى الخلايا المجاورة للكتلة.
وبعد فترة، طلب الطبيب من ريما تناول بعض الأدوية التي تخفف من عمل المبيض. فبعد إجراء الفحوص، تبيّن أنّ فرط نشاط المبيض وافراز الهرمونات الزائدة كانا السبب في إصابة بسرطان الثدي في عمر مبكر. كما طلب منها عدم إهمال حالتها الصحية وضرورة اجراء صورة اشعاعية للثدي كل سنة مع ضرورة إجراء الفحص الذاتي المنزلي كل شهر بعد انتهاء الدورة الشهرية.
لذلك، من منبر "أنا زهرة" ندعو اليوم كل فتاة وامرأة في عمر صغير إلى إجراء هذا الفحص الذاتي المنزلي. هذا النوع الخبيث من السرطان بات يهاجم الجميع من دون التفريق بين الأعمار.