علي رياض 25 سبتمبر 2012
منذ منتصف الثمانينات ودولة الإمارات العربية المتحدة هي بلد لكل إنسان وطأها عاملا كان أم مبدعا أم طبيبا أم خائفا أم تعبا أم مستجيراً. هل تعتقدون أنه من المبالغة القول بأن أي إنسان سعى واجتهد ليجد مطمأناً في هذه البلاد وجد طريقه إليها؟ أؤكد لكم أن ما أقوله صحيح وإن كان بنسب مختلفة من مناطق مختلفة من العالم. لكن ما حدث فعلا أن الإمارات باقتصادها الذي نهض تلك الفترة أنهض معه الكثيرين أفرادا ومؤسسات وبلدان. معظم أهالينا سعوا أو ذهبوا إلى حضن هذا البلد الذي منحهم فرصة العمل والحياة الكريمة والآمنة والرفاه، ولم يكن ممكناً أن يشعروا فيه بالغربة بسبب قدرته على صهر العالم في مدينة واحد. بغض النظر عن لونك ودينك وشكلك ومذهبك أنت هنا في بلد تحترم موهبتك وقدرتك على العمل وتعطيك أكثر ما تستحقه موهبتك وجهدك ووقتك. تذكّر أنك كفاءة يوجد مثيل لها وأفضل منها في كل مكان، لكن هذه البلاد ستعاملك كأنك الكفاءة الوحيدة وستعطيك حقك على هذا الأساس. شكلت نهضة الإمارات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية متنفساً لملايين البشر الذين يعيشون على أرضها ويتنعمون بها على قدم المساواة، هم وأهلها سواء. حققت هذه البلاد معادلة صعبة، الجمع بين العادات والتقاليد وحرية المعتقد والفكر والفن. وكان حضور المجتمع وحرية الفرد معادلة صعبة أبدعت فيها قيادة البلاد ومنحنى خطر غامرت فيه وربحت المغامرة، ومنحت جميع من سكنها فرصة العيش كما يحب في مجتمع آمن. لمثل هذه المعادلة الخطرة التي وضعتها الإمارات هدفاً بقيادتها الحكيمة، والتي وجد فيها البشر من كل مكان في العالم متسعاً لهم أحيي مشروع "خليفة بلغات العالم". مازلت اذكر كلام الصديقة البريطانية التي عاشت في الإمارات مدة طويلة قالت لي" ستسمع في مشوار واحد إلى السوق خمس لغات على الأقل، إنها بلاد طيبة ذهبت إليها بهدف وفتحت لي الطريق لتحقيقه وأظنها لم ترد أحداً وفعلت ذلك للكثيرين". لهذه الأسباب الكثيرة كان مشروع "خليفة بلغات العالم" إهداءً إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في الثاني من شهر ديسمبر القادم بمناسبة اليوم الوطني الـ 41 للدولة. 250 لغة ستكون حاضرة في هذه البوابة العالمية التي ستدخل كتاب غينيس، ومع البوابة وموسوعة إلكترونية وأخرى مطبوعة، يمكن التعبير عن هوية إماراتية قبلت وتفاعلت وأحبت هويات العالم المختلفة، وصهرتها لتعطي هذه اللوحة الفسيفسائية الجميلة التي تسمى: دبي وأبو ظبي وعجمان والفجيرة وأم القوين والشارقة ورأس الخيمة. أما أوبريت "خليفة بلغات العالم" فسيتم إهداؤه لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حبا ووفاء من أبناء الإمارات لقائدها. وسيشارك في الأوبريت عدد من أبناء الجاليات التي تعيش على أرضها وترغب أن تعبر عن حبها للشيخ خليفة ولشعب الإمارات بلغاتها. ويفترض أن يكون هذا المعلم الثقافي الذي يحمل اسم "خليفة بلغات العالم" صرحاً هندسياً معمارياً يجمع ما بين الفن التراثي وأساليب البناء العصرية والسمات العالمية. وأهم ما يميزه هو وجود اسم "خليفة " بشكل فني بارز وأكثر من 250 لغة ترجمة لاسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بلغات العالم وسيتم تشييده في موقع مميز في العاصمة أبوظبي بالتنسيق مع الجهات المعنية ليكون مقصدا للزوار من داخل وخارج الدولة.ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق
لماذا "خليفة بلغات العالم"؟ رد الجميل لأبوة دولة احتوت الملايين
#مجتمعك