#منوعات
غيث التل اليوم
يُنظر إلى «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، باعتبارها الوسام العربي الأرفع لتكريم المبدعين، من صناع الثقافة، والمفكرين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات: التنمية، والتأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية، التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية.
واقترنت الجائزة باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقديراً لمكانته ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، وتحظى الجائزة التي تتبع مركز أبوظبي للغة العربية، بدعم من «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»، وتبلغ قيمة جوائزها الإجمالية السنوية 7 ملايين و750 ألف درهم.
-
«جائزة الشيخ زايد للكتاب».. الوسام العربي الأرفع لتكريم المبدعين
ودرجت العادة على أن يتم تكريم الفائزين في دورات الجائزة، ضمن فعاليات «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، حيث ستتم هذا العام إقامة حفل تتويج الفائزين بدورة الجائزة التاسعة عشرة، يوم الإثنين الموافق 28 أبريل 2025، خلال حفل ينظمه «مركز أبوظبي للغة العربية»، بالتزامن مع فعاليات «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» بدورته الرابعة والثلاثين، في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك).
وترسخ «جائزة الشيخ زايد للكتاب» مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للإبداع والمعرفة، لما تُمثله من منصة داعمة للإنتاج المعرفي ومُحفزة للحراك الثقافي والبحث العلمي والتأليف، بما ينسجم مع رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأن الثقافة والمعرفة ركيزتان أساسيتان للتنمية المستدامة.
وتواصل الجائزة مسيرتها، ليس فقط في تكريم المبدعين من حول العالم، وإنما في توفير الدعم المستمر للابتكار والأفكار الجديدة، انعكاساً لالتزام دولة الإمارات بتعزيز الثقافة بين جميع أفراد المجتمع. وتحتفي الجائزة، بدورتها التاسعة عشرة، بالفائزين من سبع دول، هي: المملكة المتحدة، وإيطاليا، واليابان، ولبنان، والعراق، والمغرب، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ونال الكاتب الياباني العالمي هاروكي موراكامي لقب «شخصية العام الثقافية»، بعد أن استحق الفوز بهذا اللقب عن مجمل أعماله الأدبية التي تتميز بطابع خاص، ولما لأدبه وكتاباته من تأثير واسع تجاوز حدود اليابان، ووصل إلى العالمية بكل شغف، ويؤكد هذا الاختيار حرص الجائزة على مد جسور الحوار والأدب والفكر بين الثقافات والحضارات المختلفة، والتزامها بتكريم المبدعين من جميع أنحاء العالم، ترسيخًا لدورها الرائد في رفد المشهد الثقافي الدولي.
وفازت بالجائزة عن فرع الآداب الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات، عن روايتها «هند أو أجمل امرأة في العالم»، كما فازت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها «طيف سَبيبة».
في حين فاز بجائزة فرع الترجمة المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن كتاب «هروشيوش» لبولس هروشيوش، الذي نقله من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية. أما الفائز بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية، فهو الباحث المغربي الدكتور سعيد العوادي عن كتابه «الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي».
وفاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة، الأستاذ الدكتور الإماراتي محمد بشاري عن كتابه «حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة». وفاز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه «الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر». كما فاز الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون بجائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب «أخبار النساء».
وتعد «جائزة الشيخ زايد للكتاب» واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية المستقلة، التي تسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات: التأليف، والبحث، والكتابة، والترجمة، كما تؤدي الجائزة دوراً محورياً في إبراز التنوع الثقافي، ومد جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار، والانفتاح المعرفي بين الشعوب.