#أخبار الموضة
تغريد محمود اليوم
تجسد الأزياء، التي شهدتها عواصم الموضة العالمية لموسمَي الخريف والشتاء القادمين، رموز القوة المستلهمة من الطبيعة، حيث يحملنا ثراء الفرو والجلد إلى جرأة الطبعات البرية في مسيرة أنيقة، تفضي بنا إلى تصاميم عنوانها القوة والرسمية في الإطلالات المكتبية. والقوة، هنا، أتت في سياق أنسجة فاخرة، يلتقي فيها الدفء المترف مع الفخامة العصرية، ويطغى فيها الفرو بأسلوب مدروس ومتقن، من خلال لمسات رقيقة أو إضافات جريئة، تناغمت مع الجلد الناعم بألوان ثرية، وملمس الزبد.
-
قوة الإطلالات المكتبية.. والطبعات البرية في الصدارة
قوة ورسمية وقورة
تألقت في العروض تلك الأزياء، التي تتبع أسلوب «رسمية الأعمال» (Corp Core)، أو جاذبية الإطلالات «المكتبية الرسمية» (Office Glam)؛ فظهرت بقوة البليزرات المحبوكة، والتنانير المستقيمة الشهبية بالقلم الرصاص، في تناقض مع السترات الفضفاضة، وذات الأكتاف العريضة المستوحاة من الثمانينيات، وربطات العنق الرفيعة. أما القمصان، فأتت مطرزة بالترتر، إلى جانب بدلات الفرو الفاخرة. ومن الجميل واللافت أن هذه التصاميم برزت بألوان أحادية عصرية، تقطر قوة ووحدة، لا سيما الأسود والرمادي والبني والكريمي.
-
قوة الإطلالات المكتبية.. والطبعات البرية في الصدارة
«ميكروترند».. طبعات برية أخلاقية
تعتمد الاتجاهات السريعة، في الموضة، على عناصر أو قطع بعينها، كإكسسوار، أو لون، أو نقش معين، أو حتى طريقة تنسيق مبتكرة، على النقيض من «الميغا ترند»، ومن أشهرها: النقشات البرية، والملابس الرياضية الأنيقة، واللون البرغندي، واللمسات البوهيمية الساحرة. وفي الخريف القادم، لن يكون موعدنا مع طبعات النمر فحسب، بل مع طبعات مستواجاة من الطبيعة. ولا شك في أن عودة هذه النقشات إلى الصدارة تؤكد أن الموضة - كما التاريخ - تعيد نفسها. فمن طبعات الفهد والنمر والحمار الوحشي، إلى نقوش الأبقار والأفاعي، تتنوع التصاميم بين المعاطف الطويلة، والتنانير المتوسطة الطول، والفساتين الناعمة، وبجلود نباتية؛ باستخدام أنماط تشبه النقوش البرية بطرق لا تتضمن استغلالها، ولا تضر بالطبيعة، لتثبت أن هذه الطبعات باتت أخلاقية. ويمكن اعتماد الإكسسوارات المزخرفة بنقوش برية؛ لتميز هادئ.
-
قوة الإطلالات المكتبية.. والطبعات البرية في الصدارة
لمسات عصرية على «كورنيشة الخصر»
تُعزى صيحة البلوزة المزودة بكورنيشة حول الخصر، المعروفة باسم «Peplums»، إلى الأربعينيات والخمسينيات، وقد ازدهرت في الألفية الجديدة، وتعاود الظهور مجدداً في الموسم القادم، في البلوزات والتايورات والبدلات، وحتى الفساتين. وسبب عدم إقبال الكل على هذه «الكورنيشة»، هو أنها قد توحي بامتلاء الجزء السفلي من الجسم. وقد رأيناها في الصوف، والجلد، مزدانة بطيات متراصة. ولم تسلم تلك القَصَّة من رغبة المصممين في إضفاء لمساتهم العصرية عليها؛ فأتت تفتقد إلى سيمتريتها، وجاءت حوافها متباينة الأطوال، وكشكشاتها غير منتظمةـ
-
قوة الإطلالات المكتبية.. والطبعات البرية في الصدارة
حقائب الملمس الناعم
فرضت الحقائب، المكسوة بالفراء وشعيرات الموهير، نفسها - بقوة - على منصات عروض الأزياء؛ لتتحول من مجرد إكسسوار يومي إلى قطعة فنية تنبض بالحياة، وتلفت الأنظار بجرأتها الملموسة. وقد امتدت الأحجام من ضخمة تشبه حقائب التسوق إلى «الكلاتش» الفروي الصغير، وحقائب «الكروس» بتفاصيلها الرقيقة، كما رأينا حقائب بلمسات معدنية، وقوالب منحوتة، تعكس توجهاً هندسياً في التصميم. وظهرت، كذلك، الحقائب المعيارية، القابلة للتعديل والتغيير، حيث يمكن للقطعة الواحدة أن تتحول من حقيبة يد إلى حقيبة كروس، أو حتى حقيبة ظهر؛ ما يعكس روح التعددية والمرونة، التي تتماشى مع أنماط الحياة السريعة.
-
قوة الإطلالات المكتبية.. والطبعات البرية في الصدارة
أحذية عسكرية.. وكعوب معمارية
إلى جانب البوت العالي، سواء من الجلد القاسي أو الناعم، بألوان راقية كالأسود والبرغندي والزمردي.. برزت الصنادل العملية، المرصعة باللآلئ والأحجار اللامعة، مضيفةً لمسة من الفخامة والعصرية. أما الأحذية العسكرية الضخمة، فقد جاءت مزدانةً بالحليات والدبابيس المعدنية، المستوحاة من عصر النهضة. وبرزت، كذلك، التصاميم التي تجمع بين المقدمة المدببة والكعوب المتنوعة، من العريض القوي إلى النحيل الأنيق، وحتى الكعب المعماري المنحوت، الذي يعكس روح الفن التجريدي. وتجلت لمسات الأنوثة في الأربطة، التي تلتف حول الكاحل، والتطعيمات الراقية بوحدات الأزهار المجسمة، التي جاءت متناغمة مع جوارب الدانتيل الملونة، في مزيج يجمع بين الجرأة والرقي.
-
قوة الإطلالات المكتبية.. والطبعات البرية في الصدارة
حزام واحد لا يكفي
تفنن المصممون في جعل الأحزمة عناصر رئيسية في المشهد الخريفي؛ فتحولت - في كثير من الإطلالات - من كونها إكسسواراً وظيفياً إلى مجرد إضافة للزينة، والإمتاع البصري، ولفت الانتباه، حيث - على سبيل المثال - أصبح إبزيم الحزام يشبه القلادة في كونه قطعة من الحلي؛ لمجرد الزينة. وتماماً - كما كانت الأساور تتراص حول الرسغ، والسلاسل حول العنق - أصبحت الأحزمة الرفيعة يعلو بعضها بعضاً، بأسلوب الطبقات «Layering»؛ لزينة الخصر. كما برز فن جديد في طريقة ارتداء الحزام، هو ارتداء حزامين معاً «Double-belting»، إلى جانب الأحزمة العريضة من الجلد والمخمل، التي تحيط بالخصر؛ فتبرز رشاقته.
-
قوة الإطلالات المكتبية.. والطبعات البرية في الصدارة
قلائد ضخمة.. وأقراط غير متطابقة
تألقت القلائد الضخمة، المستوحاة من «عصر الباروك»، والسلاسل الذهبية الثقيلة، وكذلك القلائد التي تتبع الأسلوب المستشرف للمستقبل، مع حلقات ضخمة من المعدن اللامع، والتصاميم الملتفة حول العنق، فيما يشبه المنحوتات الفنية، بالإضافة إلى قلائد اللؤلؤ ذات الحبات العملاقة، والطبقات المتعددة. وظهرت، كذلك، الأقراط غير المتطابقة، التي تتمرد على القواعد التقليدية، بالإضافة إلى الأساور العريضة، والخواتم المكدسة، والنظارات الشمسية، التي تغطي معظم الوجه. وجميع هذه الإكسسوارات تعيد تعريف الأنوثة المفعمة بالقوة والجرأة.