#منوعات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
يحتفي العالم، يوم الثاني والعشرين من شهر أبريل سنوياً، باليوم العالمي لكوكب الأرض، بهدف تسليط الضوء على القضايا البيئية، وحماية المناخ بالدرجة الأولى. ولهذا السبب، تسعى الدول إلى وضع حد لمسألة التغير المناخي، بسبب التغيرات التي يُحدثها الإنسان في الطبيعة، فتعصف بالتنوع البيولوجي، مثل: إزالة الغابات، وتغيير استخدامات الأراضي، وتكثيف الزراعة وتربية الماشية، وتنامي الاتجار غير المشروع بالحياة البرية، في تسريع وتيرة تدمير الكوكب.
وتقود دولة الإمارات، بفاعلية، الجهود الدولية نحو التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة، وإذكاء روح الانسجام مع الطبيعة والأرض، حيث تولي الدولة اهتماماً خاصاً للمناسبة، سعياً منها إلى تحمل المسؤولية تجاه الكوكب وسكان العالم، كجزء لا يتجزأ من القيم الوطنية التي يتحلى بها الإماراتيون.
وبحسب البوابة الرسمية للحكومة الإماراتية، قامت الدولة؛ إيماناً منها بأهمية موضوع التغير المناخي محلياً وعالمياً، بإدراج التصدي لهذه الظاهرة كأحد أهدافها الرئيسية، لتحقيق التنمية المستدامة؛ فقامت عام 2016 بتوسيع دور وزارة البيئة والمياه لتدير جميع الجوانب المتعلقة بشؤون التغير المناخي الدولية والمحلية، وأعادت تسمية الوزارة؛ لتصبح وزارة التغير المناخي والبيئة، حيث تعمل على تعزيز جهود الدولة في معالجة مشكلة التغير المناخي، وحماية النظم البيئية الفريدة. كما أنشأت الدولة «إدارة الطاقة والتغير المناخي» في وزارة الخارجية؛ لتعزيز الجاهزية اللازمة لإدارة التغير المناخي، ودعم أجندة الطاقة المتجددة.
-
في اليوم العالمي لكوكب الأرض.. الإمارات تقود الوعي الدولي
وكانت الدولة قد أطلقت، عام 2014، مع الولايات المتحدة الأميركية، أول حوار ثنائي سنوي حول الطاقة؛ لتسهيل المبادرات الجديدة والجارية؛ لدعم التعاون بين البلدين، وتعزيز وتأمين سوق الطاقة العالمي.
وتولي الإمارات، من خلال مبادراتها المختلفة، اهتماماً كبيرا لإشراك المواطنين في التصدي لظاهرة التغير المناخي، من خلال التوعية البيئية، حيث تنظم الهيئات المعنية بحماية البيئة حملات تثقيفية على مستوى الإمارة، أو بالتنسيق مع الجهات الاتحادية المعنية بإجراء مثل هذه الحملات على المستوى الاتحادي، ومنها استضافة اجتماع «الانطلاقة من أبوظبي» في شهر مايو 2014، بهدف جلب ممثلين من الحكومة والقطاع الخاص، والمجتمع المدني من أجل المناقشات الجادة، لاتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن تغير المناخ.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح التعليم البيئي أحد العناصر البارزة في تطوير المناهج الدراسية بدولة الإمارات. ووفقاً لذلك، تم توجيه الجهود؛ لتضمين المحتوى البيئي في المناهج والكتب المدرسية. كما أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم في شهر نوفمبر 2016، مبادرة «جيلنا» لتطوير مناهج مدرسية مناسبة، مستندة إلى الوحدات التعليمية في مبادرتَيْ: «المدرسة المستدامة»، و«الحرم الجامعي المستدام»، اللتين أطلقتهما هيئة البيئة في أبوظبي، بهدف رفع مستوى الوعي البيئي بين الطلبة، وتشجيع القيام بإجراءات لتخفيض مستوى البصمة البيئية في الدولة.
كما شكلت استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، خطوة نوعية؛ نظراً لما تمتلكه الدولة من إمكانات تنظيمية، ومبادرات ملهمة في الاستدامة، وقدرة على التأثير الإيجابي في الجهود الدولية؛ للوصول إلى رؤية مشتركة؛ لمواجهة التغيرات المناخية، وحماية كوكب الأرض، ومستقبل الأجيال القادمة.