#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 18 ابريل 2025
منحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الدرجة الممتازة، في نسخته الأولى.
وتسلم عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، نيابة عن صاحب السمو حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي، خلال حفل تكريم رسمي، أقامته «المنظمة» بمقرّها في العاصمة التونسية تونس، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
ويعتبر وسام الاستحقاق الثقافي العربي، الأول من نوعه، وساماً رفيع المستوى، يمنح للأفراد أو المنظمات أو المؤسسات العربية تقديراً لإسهاماتهم البارزة، وخدماتهم الجليلة للثقافة العربية، وهو تكريمٌ رفيعٌ للإبداع والتميّز في مجالات الثقافة والإبداع، ويسهم في تشجيع الأعمال القيمة بمجال خدمة المعرفة.
-
الشيخ سلطان القاسمي ينال «جائزة الألكسو العالمية للاستحقاق الثقافي» من الدرجة الممتازة
ويهدف هذا الوسام إلى الاعتراف بجهود الشخصيات والمؤسسات الرائدة، التي أسهمت في تقديم الثقافة العربية للعالم في بعدها الإنساني والحضاري، وتقدير دورها في إثراء المشهد الثقافي، وتعزيز الهوية العربية، ونشر قيم المعرفة. ومن حسن الطالع اختيار المنظمة شخصية استثنائية، بكل المقاييس والأبعاد الإنسانية والمعرفية والفكرية والسياسية؛ لتكون أول مَنْ يحمل وسام الاستحقاق الثقافي العربي.
جاء اختيار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي؛ احتفاءً بنهج سموه الجليل المتمسك بالثغور الثقافية والمعرفية في كل أصقاع العالم، وكمدافع عن الهوية العربية والقيم الإنسانية التي تحملها، ومساهم في تقديم صورة الثقافة العربية الأصيلة للآخر، بوصفها ثقافة سلم وحوار وسلام.
وتأتي الجائزة؛ تقديراً للإسهامات والمبادرات الثقافية، التي قدمها سموه في الشأن الفكري والثقافي، ومن أبرزها: إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وهو مشروع العصر الحديث، وأكبر مشروع لغوي أنجزته الأمة العربية، وحصل على شهادة موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بوصفه أكبر معجم لغوي في تاريخ البشرية، وتقديمه دعماً إلى منظمة «الألكسو»؛ لتمكينها من استكمال إنجاز موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين، وإنشاء المركز الثقافي الإسلامي في مقاطعة فولسبورغ بألمانيا، ومركز «الثغرة الثقافي» في مملكة إسبانيا، وافتتاح عدد من مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وتدريس اللغة العربية في دول أفريقية متعددة، فضلاً عن إطلاق مبادرات تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي بين أبناء الوطن العربي، مثل: الهيئة العربية للمسرح التي ترعى، سنوياً، أكبر تجمع للمسرحيين والفنانين العرب، ومؤسسة الشارقة للفنون، وأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وغيرها.
ويمثل هذا التقدير تأكيداً عربياً على رؤية ثقافية استثنائية، جعلت من الشارقة مركزاً للإبداع والمعرفة، وواحةً للفكر والكتاب والمسرح، كما يجسد إيمان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بأهمية الثقافة في بناء المجتمعات والنهوض بها، والسعي الدائم نحو ترسيخ الثقافة جسراً للتنمية، ووسيلةً للاستثمار في الإنسان.