زهرة الخليج - الأردن اليوم
لا يختلف اثنان في أن الهدايا تُحسّن مزاج المريض، وتُخفف ملل المستشفى. ويبقى اختيار الهدية المناسبة هو الموضوع الأهم حتى لا تعيق تعافيه، أو تكون ضمن قائمة ممنوعات يجب على المريض تجنبها.
جينيفر ويتلوك، ممرضة مسجلة، وحاصلة على ماجستير في علوم التمريض، وأخصائية تغذية، نشرت مقالاً مهماً عن «هدية المريض»، في موقع «فيري ويل» للصحة، وطرحت ما يناهز الـ60 فكرة «هدية» لفرد من العائلة أو صديق أدخل المستشفى.
-
لماذا يفضل عدم زيارة مريض وأنت تحمل الشوكولاتة هديةً؟
ومن بين الأفكار، التي طرحتها ويتلوك، أدوات العناية الشخصية، قائلة: «اتصل بصديقك أو شريكته، واسأله إذا كان هناك أي شيء يحتاج إليه. كثيراً ما ينسى الناس إحضار بعض مستلزمات العناية الشخصية معهم، أو يفترضون وجودها في المستشفى، وقد لا تكون هدية كهذه محل تقدير فحسب، بل قد تساعد أيضاً في التغلب على الصعوبات الجسدية، التي قد يعانيها أحباؤك بعد الجراحة أو العلاج الطبي».
وأوردت، في مقالتها، أمثلة على هدية مثالية، مثل: «شامبو جاف، ومرطب للبشرة، وورق تواليت عالي الجودة، وخيوط تنظيف الأسنان؛ للاستخدام مرة واحدة».
وطرح المقال الكتب، كخيار أهم من حمل علب الشوكولاتة للمرضى، أو هدايا تقليدية من «دكان الهدايا» في المستشفيات، باعتبار العثور على الكتاب المناسب أمراً قد يساعد على ملء وقت الفراغ، بل ويساعد المريض على النوم.
ولم تغفل كاتبة المقال طرح خيار «الكتاب الصوتي» كهدية للمريض، فنصحت: «اسأل مَنْ تحب عن الكتاب الذي يفضله، وتجول في أقرب مكتبة. أو اشترِ له قسيمة هدايا؛ ليختار الكتب الإلكترونية أو الصوتية التي تهمه».
والملابس، من وجهة نظر ويتلوك، تحتاج إلى أخذ العديد من الأمور بعين الاعتبار، رغم أنها من الطرق الرائعة؛ لإضفاء بهجة على إقامة المريض في المستشفى، كأن تكون «هناك محاليل وريدية، أو أنابيب تصريف جراحية، أو كابلات ووصلات تخطيط كهربائية».
ويمكن أن تكون الهدية «جوارب مريحة، أو نعالاً غير قابلة للانزلاق، أو بيجامة مريحة. المهم أن تكون عملية ومفيدة»، حسب توصيات ويتلوك.
-
لماذا يفضل عدم زيارة مريض وأنت تحمل الشوكولاتة هديةً؟
وبالعودة إلى هدايا الشوكولاتة والطعام، لا تعارض ويتلوك أن يحمل الزائر أياً منهما، لكن بعد التأكد من عدم وجود قيود، أو ممنوعات طبية تشكل خطراً أو تهديداً على صحة المريض، وفقاً لرؤيتها.
وأرفقت ويتلوك بعض الاقتراحات، في ما يخص الهدايا المتعلقة بالطعام، مثل: «الفاكهة الطازجة، ومزيج المكسرات، والفواكه المجففة»، موضحة أنه غالبًا تتغير شهية الشخص أثناء المرض، لذا قد ترغب في السؤال مسبقًا عما يريده قبل إحضار سلة الهدايا.
وترى الممرضة العائلية المعتمدة، التي تتمتع بخبرة بالرعاية الأولية وطب المستشفيات، أن من أفضل الهدايا، التي يمكنك تقديمها هي تلك التي لا تُشترى. ففي النهاية، قد يُسبب دخول المستشفى توترًا، ويُعكّر صفو حياة الشخص. ومساعدتك في تخفيف هذا التوتر، تظهر من خلال اهتمامك، واستعدادك للاستماع إليه؛ إذا رغب في مشاركة مشاعره، وأيضاً يمكنك مساعدة صديقك في المستشفى (وعائلته)، من خلال رعاية شؤونه المنزلية، وما يتعلق بها من متطلبات، وهذا يمنح سلاماً، وشعوراً أقل بالضيق أو القلق.