#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 24 فبراير 2025
عالم الموضة دائم التجدد والإبداع، حيث يقدم لنا المصممون - كلَّ مرة - شيئاً غير متوقع، وأمراً استثنائياً يصعب وصفه. وكلما شاهدتِ آخرة صيحات الموضة، يتبادر إلى ذهنكِ السؤال: ماذا بعد؟.. وتحدث المفاجأة بأن هناك دائماً المزيد؛ ليُشعركِ بالإعجاب والدهشة والتميز. وتعتبر أول ليلة إثنين، من شهر مايو كل عام، إحدى أكثر الليالي المنتظرة في عالم الموضة. ففيها يُقام حفل «Met Gala»، الحدث الأشهر في عالم المشاهير والأزياء والموضة.
فمن فستان سندريلا المضيء الذي ارتدته زيندايا، إلى تحولات فستان بليك ليفلي على السجادة الحمراء، يجمع هذا الحدث بين المشاهير، والمؤثرات، وأيقونات الموضة المميزات.
-
زيندايا في حفل ميت غالا 2017
وفي حفل «ميت غالا»، هذا العام، ستحضر القائمة الحصرية من المدعوات في معهد الأزياء، التابع لمتحف متروبوليتان للفنون، مرتديات ملابس رائعة كما العادة. وبينما سيتم تخمين من ستكون الأكثر إبداعاً وجمالاً؛ نتعمق هنا في تاريخ هذا التقليد السنوي، الذي يعود إلى زمنٍ بعيد.
متى أقيم حفل «Met Gala» الأول؟
بدأ الحدث في ديسمبر 1948، كعشاء منتصف الليل بتكلفة 50 دولاراً للحضور، وكان حفل «Met Gala» الأول من بنات أفكار صحفية متخصصة في مجال الأزياء إليانور لامبرت، التي لعبت دوراً رئيسياً في إطلاق أسبوع الموضة في نيويورك. حينها رأت الحدث وسيلةً لجمع الأموال؛ لتغطية نفقات «معهد الأزياء»، والاحتفال بافتتاح معرضه السنوي. وقد أطلق على الحدث اسم «حفل العام» في ذلك الوقت. وأقيم في فندق «والدورف أستوريا»، وارتدى الضيوف أرقى ملابسهم الرسمية.
-
آنا وينتور بفستان بالأبيض والأسود من توقيع شانيل في حفل ميت غالا 2009
كيف أصبح حفل «Met Gala» حدثاً مميزاً في عالم الأزياء؟
بدأت حفلات «Met Gala» في التميز بموضوعات محددة خلال السبعينيات، عندما أصبحت رئيسة تحرير مجلة «فوغ»، ديانا فريلاند، مستشارة خاصة لمعهد الأزياء (1972-1989). وقد شملت الموضوعات البارزة، في عصر فريلاند، معرضاً للأزياء ذات الطابع الروسي، كما عُرفت فريلاند بإشراك المزيد من المشاهير في الحدث، مثل: جاكي كينيدي، التي شغلت منصب الرئيس المشارك، من عام 1977، إلى عام 1978. وبعد أن تولت آنا وينتور، من مجلة «فوغ»، إدارة الحفل عام 1995، ازداد حجمه، وبدأ يشمل ظهور شخصيات بارزة في: السينما، والرياضة، والأعمال، والموسيقى.
ومثلما كتبت كاتبة سيرة «وينتور إيمي أوديل» لمجلة «TIME» عام 2022، فإن الحفل لم يعد مجرد احتفال بمعهد الأزياء، بل أصبح أيضًا انعكاساً لهيمنة وينتور على صناعة الموضة. وبفضل تأثير وينتور، أصبح حفل «Met Gala» أحد أكثر أحداث الموضة السنوية تميزاً، حيث يظهر النجوم مرتدين ملابس تتماشى مع الموضوع، أو على الأقل تعكس تفسيرهم الخاص له.
وفي بعض الأحيان، تبدو الفساتين كأنها تحمل طبقات حرفية، أو معمارية دقيقة. على سبيل المثال، في «Met Gala 1996»، رأى المصممون أن فستان الأميرة ديانا الأزرق الحريري «فستان انتقام»، لأنها ارتدته في نفس العام، الذي انفصلت فيه عن الأمير تشارلز، آنذاك.
-
ريهانا في زي مستوى من زي البابا
وكذلك سيتذكر عشاق «Met Gala» ذلك الوقت، الذي ظهرت فيه ريهانا على السجادة الحمراء مرتدية زياً بتصميم مستوحى من «زي البابا» عام 2018.
وتطور أزياء حفل «Met Gala» من السبعينيات إلى اليوم، فبدأت موضوعات «Met Gala» تتحول نحو الموضة المعاصرة في السبعينيات، حيث أصبح المصممون أكثر انخراطًا في «الحدث»، وشهد العقد تقديم السجادة الحمراء، التي أصبحت منصة لاستعراض الأزياء المبتكرة.
وفي الثمانينيات، اتخذ «Met Gala» طابعاً أكثر درامية ومسرحية، حيث ظهرت موضوعات شهيرة، مثل: «أزياء الهند الملكية»، و«عصر نابليون». كما بدأ «الحدث» في جذب المزيد من المشاهير، كالأميرة ديانا، ومادونا.
وواصلت التسعينيات هذا الاتجاه مع موضوعات أكثر جرأة، وأصبحت قائمة الضيوف أكثر تنوعاً، حيث شملت مصممين وموسيقيين وممثلين من جميع أنحاء العالم.
-
زوي سالدانا في حفل ميت غالا 2016
ومع بداية الألفية الجديدة، ارتقى «Met Gala» إلى مستوى العالمية؛ ليصبح إحدى أكثر الفعاليات المنتظرة في صناعة الأزياء. وبدأ الحدث في استقطاب نجوم كبار، مثل: بيونسيه، وريهانا، وليدي غاغا. كما أصبحت موضوعاته أكثر تفصيلًا وطموحاً، مثل: «الصين من خلال المرآة»، و«الأجسام السماوية: الموضة والخيال الكاثوليكي»، ما يعكس التقاطع بين الموضة والفن والثقافة.
الأسود.. عنوان لـ«Met Gala 2025»:
-
ميت غالا 2025 يركز على التأنق واللون الأسود
يبرُز اللون الأسود كلون رئيسي في حفل هذا العام، الذي سيقام يوم الإثنين 5 مايو، فقد تم الإعلان - بشكل رسمي - أنه سيحمل عنوان «Superfine: Tailoring Black Style»، العنوان الذي تم استلهامه من كتاب مونيكا إل ميلر، الذي نشرته عام 2009، بعنوان «Slaves to Fashion: Black Dandyism and the Styling of Black Diasporic Identity»، ويركز على أهمية اللون الأسود، وسمات «الداندي» (المتأنق) في الموضة بكل أشكالها.
ويسلط «المعرض»، الذي يقام في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، بالتزامن مع الحفل، الضوء على تأثير أسلوب «الداندي» في عالم الأزياء، وتطوره، وكيفية ربط اللون الأسود بالأزياء الراقية وأهمية «الداندي» (التأنق) في تشكيل أنماط الأزياء المعاصرة.
ورغم أن دعوات الحفل تبقى سرية في الأغلب، ولا يتم إظهارها للعلن، إلا أنه تم تأكيد حضور بعض الشخصيات العالمية والفاعلة، في الفن والموضة والأزياء، وحتى الرياضة، ومن أبرزهم رؤساء الحفل: كولمان دومينغو، ولويس هاميلتون، وآيساب روكي، وفاريل ويليامز، وآنا وينتور.
فيما تم اختيار ليبرون جيمس رئيسًا شرفياً للمناسبة، وتضم قائمة الحضور، كذلك: تشيما ماندا نغوزي أديتشي، وجوردان كاستيل، ودابر دان، ودوشي، وآيو إيديبيري، وإدوارد إيننفل، وجيريمي أو. وهاريس، وبراندن جاكوبس-جينكينز، وراشد جونسون، وسبايك لي، وتونيا لويس لي، وأودرا مك Donald، وجانيل مونيه، وجيريمي بوبي، وأنجل ريس، وشا كاري ريتشاردسون، وتايلا، وأشير، وكارا ووكر.