#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 18 فبراير 2025
كثيرًا ما نسمع عن إصابة بعض الأشخاص بارتفاع الكوليسترول، ما يدفعهم إلى أخذ الحيطة والحذر عند تناول بعض الأطعمة خشية ارتفاع نسبته في الدم لديهم. فالكوليسترول مادة شمعية توجد في الدم، يحتاجها الجسم لبناء الخلايا الصحية، لكن ارتفاعه الشديد يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وفقًا لموقع «مايو كلينك» الصحي.
ويُسبب الكوليسترول المرتفع ترسبات دهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض، وعند نمو هذه الترسبات، تؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين، لذا يجب الانتباه إليه حتى لا يتسبب ارتفاعه غير الطبيعي في الإصابة بسكتة دماغية، أو نوبة قلبية.
-
هل الكوليسترول الجيد مفيد حقاً؟.. إليك ما نعرفه
كما أننا نسمع عن الكوليسترول الجيد، الذي يشير إلى وجود كوليسترول (HDL) في الدم، ويُوصف بالكوليسترول الجيد لأنه يقي الشرايين التصلب الشرياني، حيث يستخلص جزيئات الكوليسترول من جدران الشرايين ويعيدها إلى الكبد.
لكن دراسة طبية حديثة، نشرتها دورية «Ophthalmology» البريطانية، حذرت من أن ارتفاع نسبة الكوليسترول الجيد في الدم قد تكون له علاقة بزيادة خطر الإصابة بالغلوكوما، وهي حالة غير قابلة للشفاء تؤدي إلى فقدان البصر.
والشائع، طبيًا، انتشار نصائح حول تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، من خلال زيادة تناول الكوليسترول الجيد العالي الكثافة (HDL-C)، مع تجنب الكوليسترول الضار المنخفض الكثافة (LDL-C)، وذلك منذ عقود.
لكن الدراسة الجديدة تدعو إلى إعادة النظر في فهم الكوليسترول الجيد، لا سيما عندما يتعلق الأمر بصحة العين، وخطر الإصابة بالغلوكوما.
والغلوكوما الاسم الذي يُطلق على مجموعة من حالات العين، حيث يحدث فقدان البصر بسبب تلف العصب البصري. ويكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الغلوكوما، أو يعانون ارتفاع ضغط العين، أو مرض السكري، أو قصر النظر أو طول النظر، أو الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، أو من أصل أفريقي أو آسيوي، يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
وفي حين لا يوجد علاج للغلوكوما، يمكن للكثيرين السيطرة على الحالة باستخدام قطرات العين، أو العلاج بالليزر، أو الجراحة، أو مزيج منها.
ويُعرف كوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة باسم الكوليسترول الجيد، لأنه يخلص مجرى الدم من أشكال أخرى من الكوليسترول، ويرتبط ارتفاع مستوياته بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومعروف، طبيًا، أن الكوليسترول مادة شمعية توجد في جميع خلايا الجسم، وتؤدي العديد من الوظائف المفيدة، منها المساعدة في بناء خلايا الجسم. وتُنقل هذه المادة عبر مجرى الدم مرتبطةً بنوع من البروتينات يُعرف بالبروتينات الدهنية.