#منوعات
زهرة الخليج 24 يناير 2025
تحضيراً للدورة الثامنة من «منصة الشارقة للأفلام»، أعلنت «مؤسسة الشارقة للفنون»، و«مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، عن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة، الذين سيقدمون أفلامهم في الدورات المقبلة من المنصة.
وحظي المخرج سليم أبو جبل عن فيلمه «يسرى»، والمخرجة فاطمة وردي عن فيلمها «مسك أبيض»، والمخرجة بسمة الشريف عن فيلمها «دائرة الصباح»، بجوائز «مؤسسة الشارقة للفنون»، التي تبلغ 120 ألف درهم، موزعة على الفائزين الثلاثة.
كما ستمنح «المؤسسة»، بالشراكة مع «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، المخرجة هناء كاظم عن فيلمها «ياثوم» مبلغ 25 ألف درهم، ضمن المنحة المخصصة لصناع السينما الإماراتيين.
وتعكس منحة إنتاج الأفلام القصيرة والمتاحة لصناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، التزام «مؤسسة الشارقة للفنون» بدعم السينما المستقلة والتجريبية عبر «منصة الشارقة للأفلام»، كما تأتي أهمية الشراكة مع «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، في سياق تقديم الدعم للمخرجين الإماراتيين الصاعدين، وتوفير مساحة لهم؛ لتقديم إبداعاتهم ورعايتها وتطويرها، بما يثري الصناعة السينمائية المحلية.
وتؤدي «منصة الشارقة للأفلام» دوراً بارزاً في بناء المهارات الاحترافية بمجال الإنتاج السينمائي، وتسهم منحة إنتاج الأفلام القصيرة في تعزيز استدامة نهضة الفنون والصناعات الإبداعية بالإمارات، من خلال دعم صناع الأفلام، إذ تبني هذه المنح القدرات الإبداعية، وتحفّز طموح المخرجين الإماراتيين نحو العالمية والتنافسية في صناعة محتوى جاذب للجمهور، المحلي والدولي.
ويمثل مهرجان «منصة الشارقة للأفلام» مساحة فضاءٍ متجددٍ؛ للاحتفاء بالسينما المستقلة والتجريبية، مسلطاً الضوء على الدور المهم، الذي تلعبه السينما في توثيق قصص المجتمعات والثقافات.
ويروي فيلم هناء كاظم «ياثوم» معاناة طالبة الطب «ليلى» (19 عاماً)، بعد نجاتها من حادث مميت أودى بحياة أبيها وأخيها، حيث يتراءى لها ويطاردها شكلٌ يشبه الظل. وفي إحدى الليالي، تعاني «شلل النوم»، وتمر بحالة ذهنية متقلبة، يمتزج فيها الكابوس بالعالم الواعي، فتخوض مواقف مختلفة حتى تواجه نفسها في فراغ ملون، يحاكي المرآة.
أما فيلم «يسرى» لسليم أبو جبل، فيحكي عن فتاة تدعى «يسرى»، تنضم إلى عالمة الآثار البريطانية «دوروثي غارود»؛ للتنقيب في أحد الكهوف الفلسطينية خلال الثلاثينيات. ومع تصاعد العداء بين الإنجليز والفلسطينيين، تثبت «يسرى» موهبتها من خلال اكتشافها لضرسٍ في موقع التنقيب، ما مهّد الطريق أمام الفريق لاكتشاف هيكل عظمي كامل لإنسان «نياندرتال»، إلا أن التغطية الصحافية التي رافقت هذا الاكتشاف المهم، اكتفت بذكر «غارود» فقط، متجاهلةً دور «يسرى». التي أدى اكتشافها إلى العثور على بقية الرفات.
فيما يركز فيلم «مسك أبيض» لفاطمة وردي، بفصوله الثلاثة على العلاقة المعقدة للمراهقة «هبة» بوالدتها المريضة «ثريا»، حيث تسعى «هبة» بعد وفاة والدتها إلى استيعاب خسارتها عن طريق تنفيذ طقوس «غسل الميت»، لكنها تشعر بالذنب بعد نسيانها عطر أمها المفضل، لينتهي الفيلم بسلسلة من الأحلام، التي تلتقي فيها «هبة» بنسخة معافاة من «ثريا»، في لقاء سريالي يمنحها شعوراً بالرضا.
ويقدم فيلم «دائرة الصباح»، لبسمة الشريف، نقداً للهيمنة الثقافية الغربية، عبر استكشاف معنى الفقدان، من خلال الجمع بين تجربتين: تتناول الأولى مراحل القلق الأولية؛ عندما ينفصل مقدم رعاية عن طفل في الحضانة، في حين تتمحور الثانية حول القلق المرتبط بالاندماج في وطن جديد؛ عندما لا يكون الوطن الأصلي صالحاً للعيش.