#تنمية ذاتية
زهرة الخليج 26 يناير 2025
العادات الغذائية الخاطئة، وإصابة الأطفال المحيطين بالطفل بالأمراض، وعدم حصول الطفل على ساعات نوم كافية ونقص بعض المعادن من جسمه، تجعل الأطفال عرضة أكثر للأمراض في موسم المدرسة. كما يجب ألا ننسى آلام الظهر التي يعانيها الطفل بسبب حمل الحقيبة المدرسية الثقيلة، والتي أيضاً تؤثر في صحته. وهنا يأتي دورك كأم في تعليم طفلك بعض القواعد الأساسية لحمايته من الأمراض. توجيه طفلك إلى الطريق الصحي المناسب سيوفر عليه المتاعب الصحية وسيوفر عليك القلق والتوتر. فما هي الأمور التي يمكنك القيام بها؟ وكيف توصلينها لطفلك بالطريقة الصحيحة؟
تقليم الأظافر
أظافر الطفل الطويلة تجمع المزيد من الجراثيم بين يديه. هنا تأتي مهمتك بتقليم أظافره باستمرار إذا كان في عمر صغير ولا يستطيع القيام بهذه المهمة لوحده. وكوني متأكدة أنه سيحتفظ بهذه العادة في مستقبله.
النظافة الشخصية أساسية
تعليم الطفل النظافة الشخصية هو أمر ضروري لحمايته من المشاكل الصحية التي تهدد صحته خلال أيام الدراسة. الاهتمام بالنظافة الشخصية يقي الطفل من الأمراض المعدَية التي تنتشر خلال أيام الدراسة. وهنا لا نشير فقط إلى نزلات البرد والإنفلونزا بل أيضاً جدري الماء والحصبة وغيرها من الأمراض المعديَة التي تؤثر في صحة طفلك وتجعله يبقى في المنزل لأيام عدة وبالتالي توقفه عن الدراسة الضرورية لمستقبله.
غسل اليدين
هذه العادة لا بدّ أن يقوم بها الطفل مرات عدة في اليوم، ولكن طبعاً بالطريقة الصحيحة. يجب أن تعلمي طفلك وضع يديه تحت المياه الدافئة ومن ثم وضع الصابون عليهما وفركهما ببعضهما من دون نسيان منطقة بين الأصابع لمدة 20 ثانية. من الضروري أن تخبري طفلك بأن هذه العادة ستقتل الجراثيم التي تسبب له الأمراض ومن الواجب القيام بها بعد الذهاب إلى المرحاض، قبل وبعد تناول الطعام، عند العودة من المدرسة وعند مصافحة شخص مصاب بإحدى الأمراض. وفي حال عدم استطاعة طفلك للوصول إلى المرحاض لغسل يديه أو في حال عدم توافر المياه والصابون، أبقي معه «جل» معقماً خاصاً باليدين خلال وجوده في المدرسة.
الاستحمام
اجعلي حمام طفلك ممتعاً من خلال وضع بعض الألعاب له عند الاستحمام إذا كان في عمر صغير. كما يفترض عليك تعليم طفلك ضرورة الاستحمام يومياً أو يوماً بعد يوم قبل الخلود للنوم.
الفطور في غاية الأهمية
لا تجعلي طفلك يخرج من المنزل من دون تناول الفطور أو حتى من دون شرب كوب من الحليب على الأقل. الفطور الصحي في المنزل يشحن طفلك بالنشاط اللازم لباقي اليوم ويمده بكمية ضرورية من الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها. احرصي على أن يحصل طفلك على كوب من الحليب وقطعة من الخبز مع بيضة مسلوقة أو قطعة من التوست الأبيض مع شريحة من الجبنة.
حقيبة طعام صحية
تعبئة حقيبة طعام طفلك بالأطعمة الصحية تساعده على مقاومة الأمراض والجراثيم الموجودة على مقاعد الدراسة. لذا ضعي له سندويش الحبش مع الجبنة مع حبة من الخيار، أو سندويش الصعتر( الزعتر) وزيت الزيتون أو سندويش من الجبنة والمربى إذا كان طفلك من محبي الحلويات. حبة من الفواكه الطازجة كالموز أو التفاح أو القليل من الفواكه المجففة تمنح طفلك الفيتامينات خلال أيام الدراسة. ولا تنسي وضع عبوة المياه الأساسية لتقوية جهاز مناعة الطفل.
غداء صحي في المنزل
ليس هناك أي مانع من تقديم البرغر أو الإسكالوب أو غيرها من الأطعمة المقلية لطفلك من حين إلى آخر. لكن حاولي جعل وجبة الغداء صحية قدر المستطاع. قدمي الخضار لطفلك بطريقة مميزة وشهية مع الدجاج المشوي مع الأعشاب أو الستيك أو الشاورما أو الطاووق أو الفاهيتا مع البطاطا المشوية أو المعكرونة السمراء أو الخبز. بعد الغداء اسمحي لطفلك بتناول كمية صغيرة من الأطعمة التي يحبها وفي المساء قدمي له سندويش جبنة أو لبنة أو حبش مع كوب من الحليب الساخن.
الاهتمام بأسنانه
يمكن البدء بعناية أسنان طفلك من ظهورها الأول وذلك لتدريبه على تنظيفها منذ الصغر. وخلال عمر المدرسة يجب تخصيص وقت للاعتناء بنظافة أسنان الطفل، خصوصاً أن في هذا العمر يكثر الطفل من تناول السكاكر والشوكولاتة والكوكيز والعصائر والمشروبات الغازية. تعليم طفلك الكمية اللازمة التي يجب وضعها على الفرشاة وكيفية تنظيف أسنانه بالكامل لمدة 3 دقائق على الأقل يساعد في حماية أسنانه من التسوَس والأوجاع الشديدة المصاحبة لهذه المشكلة. في الصباح وبعد تناول الطعام أو أي نوع من الحلويات أو شرب العصائر وقبل النوم هي الأوقات التي يجب على الطفل أن ينظف أسنانه خلالها. بالإضافة إلى ذلك، تأكدي من أن المياه التي يتناولها طفلك تحتوي على الفلورايد أي أحد المعادن الأساسية لصحة أسنان سليمة.