#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن اليوم
يحلم الجميع بالحصول على جسم رشيق ومتناسق، فهذا يشعرهم بالراحة، ويمنحهم حرية في ارتداء ما يرغبون فيه، دون قلق أو إحساس بأن الملابس لا تناسب شكل أجسامهم. إلى جانب ذلك، فإن الحفاظ على جسم صحي ومتناسق يُعد أمراً مهماً لصحتنا العامة، فالبدانة لا تُعتبر صحية ولا جذابة.
وغالباً، تتركز المشكلة في مناطق معينة من الجسم، تُشعرنا بعدم الراحة أو الحرج، مثل منطقة البطن. لكن خسارة دهون البطن لا تتعلق فقط بما نتناوله من طعام، بل تشمل أيضاً ما نقوم به يومياً. وبعض العادات الخفية، التي يتم تجاهلها في كثير من الأحيان، قد تعمل ضد جهودكِ في التخلص من هذه الدهون عبر زيادة الالتهاب، أو إبطاء عملية التمثيل الغذائي، أو تعطيل توازن الهرمونات.
ومعرفة هذه العادات وتغييرها أساسيان لتحقيق خصر أنحف وصحة أفضل.. إليكِ أبرز هذه العادات، وكيفية التعامل معها:
تخطي وجبة الإفطار:
يعتقد البعض أن تخطي وجبة الإفطار يُساهم في تقليل السعرات الحرارية، لكن هذا السلوك غالباً يؤدي إلى نتائج عكسية. فتجاوز وجبة الإفطار يُبطئ عملية التمثيل الغذائي، ويُحفز الإفراط في تناول الطعام لاحقاً خلال اليوم.
لذلك، تناولي وجبة إفطار متوازنة، تحتوي على البروتين، مثل: البيض أو الزبادي اليوناني مع الفاكهة الغنية بالألياف، لتحفيز عملية التمثيل الغذائي، وتنظيم مستويات السكر في الدم.
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم:
النوم هو العامل الخفي، الذي يؤثر بشكل كبير في فقدان الدهون. فقلة النوم تزيد مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر المرتبط بزيادة دهون البطن. كما أن قلة النوم تُؤثر على هرمونات الجوع، ما يجعلكِ أكثر عرضة لتناول الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية.
احرصي على الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم المريح كل ليلة؛ لدعم جهودكِ في التخلص من الدهون.
الإفراط في تناول الأطعمة «الصحية»:
بالرغم من أن أطعمة، مثل: المكسرات، والأفوكادو، والجرانولا، غنية بالعناصر الغذائية، إلا أنها أيضاً كثيفة السعرات الحرارية. والإفراط في تناولها يمكن أن يُعيق فقدان الدهون.
لذلك، تحكمي في حجم الحصص الموصى بها، واستمتعي بفوائد هذه الأطعمة، دون مبالغة في تناولها.
تناول الطعام بسبب التوتر:
قد تدفعكِ مشاعر التوتر إلى الأطعمة المريحة الغنية بالسكر والدهون، ما يؤدي إلى تراكم دهون البطن. والتوتر المزمن يرفع مستويات الكورتيزول، ما يُحفز الجسم على تخزين الدهون في منطقة البطن. جربي وسائل صحية للتعامل مع التوتر، مثل: ممارسة الرياضة، والتأمل، والمشي في الهواء الطلق؛ لتصفية ذهنكِ.
تناول المشروبات السكرية:
المشروبات الغازية، والشاي المُحلى، وحتى العصائر التي تبدو صحية، مليئة بالسكريات المخفية، التي تزيد مستويات الأنسولين، وتشجع تخزين الدهون. وهذه المشروبات تحتوي على سعرات حرارية فارغة، وتُحفز الرغبة في تناول المزيد من السكر.
بدلاً من ذلك، اختاري: الماء، وشاي الأعشاب، أو الماء الفوار مع قليل من عصير الليمون؛ لتحافظي على ترطيب جسمكِ دون الإضرار بأهدافكِ.
الاعتماد على الحلول السريعة:
الأنظمة الغذائية القاسية، ومنها: حبوب حرق الدهون، وبرامج التمارين الرياضية المكثفة، قد تحقق نتائج سريعة، لكنها غالباً تكون غير مستدامة، وتُسبب أضراراً على المدى الطويل. وهذه الطرق تُبطئ عملية التمثيل الغذائي، وتُضعف مستويات الطاقة، ما يجعل من الصعب الحفاظ على الوزن المثالي.
بدلاً من ذلك، ركزي على بناء عادات متوازنة ومستدامة، يمكنكِ الالتزام بها طوال حياتكِ.
وباتباع هذه النصائح، يمكنكِ التخلص من العادات، التي تُعيق تحقيق أهدافكِ، والاستمتاع بجسم صحي ومتناسق.