تعتبر الخلافات، واللحظات المتوترة، أمراً طبيعياً في العلاقات الصحية بشكل عام، وبين الأزواج بشكل خاص، حيث تحدث مشاكل في تلك العلاقة أكثر من أي علاقة أخرى، وتتنوع بين البسيطة والمعقدة، وتحتاج إلى التدخل المباشر.
جمعنا، هنا، عدداً من أكثر المشاكل، التي يصادفها المعالجون النفسيون في جلساتهم.
فقدان الثقة:
فقدان الثقة مشكلة كبيرة، وهي الأكثر شيوعاً. ومن المفهوم أن يصاب الناس بالذعر، بعد أن يفقدوا الثقة بشريكهم لأمرٍ ما، ويتصرفون بسرعة لتأمين معالج؛ لإعادة علاقتهم إلى المسار الصحيح. ولا يوجد حل سريع لإعادة بناء الشعور بالأمان، إلا أن العلاج المشترك يسمح للزوجين بالخوض في القضايا الأساسية، التي أدت إلى فقدان الثقة في بيئة آمنة وخالية من الأحكام، حيث يساعدهم هذا على تحديد ما إذا كان المضي قدماً، معاً، يستحق العناء حقاً.
حدوث تغيير كبير:
هناك سبب آخر أقل خطورة، لكنه مبرر تماماً لحجز بعض الجلسات، بسبب تغيير كبير في الحياة على وشك الحدوث، إذ إن الكثيرين يصبحون آباءً لأول مرة، على سبيل المثال، ويرغبون في الاستعداد لإنجاب أطفال صغار؛ لأنهم يفهمون مدى تعقيد ذلك، وصعوبته في العلاقة.
المشاجرة العقيمة:
من الطبيعي أن تتشاجري مع شريكك، وهناك طرق صحيحة، وأخرى خاطئة؛ للقيام بذلك، والهدف هنا هو إصلاح المشكلة مع الحفاظ على الاحترام. وعندما يتعلق الأمر بالصراع، فإن الأزواج يواجهون صعوبة لحله بشكل بناء، حيث إن العديد منهم يتجنبون معالجة مشاكلهم الأساسية، ما قد يؤدي إلى عدم الرضا، وعدم الثقة، والمزيد من الصراخ. وبدلاً من الصراخ بسبب أشياء صغيرة، أو الصراخ بعبارات، مثل: «أنت لا تستمع إليَّ أبداً»، التي من المرجح أن تجعل الشخص الآخر يغلق فمه، يمكن لمعالج الأزواج تعليم الشركاء كيفية المشاجرة بشكل عادل؛ ليشعر كل شخص بأنه مسموع لدى الآخر.
شعور أحد الشريكين أو كليهما بعدم التقدير:
قد يكون من السهل تجاهل الأشياء الصغيرة في العلاقات طويلة الأمد، مثل: الذهاب في مواعيد عفوية، أو حتى مجرد قول: «أحبك». لكن، الدخول في عادة إهمال هذه اللحظات الجميلة يحدث مسافة عاطفية، لذا يجب تشجيع الناس على سؤال شريكهم عن يومهم، والاستماع بصدق إلى الإجابة، أو حتى مجرد تحيتهم بعناق؛ عندما يعودون إلى المنزل من العمل. وهذه الأشياء الأساسية، التي يعتبرها الكثيرون أمراً مفروغاً منه قد يفقدونها، ويحتاجون إلى القليل من المساعدة للعودة إليها.