#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن اليوم
يلقي الإجهاد، وساعات الدراسة الطويلة، بعبء ثقيل على الإنسان عموماً، وطلاب العلم خصوصاً. ففي صخب الحياة الأكاديمية، وتنوع أشكالها وقنواتها والتطور الذي وصلت إليه، ورغم سهولة التعلم والدراسة والوصول إلى المعلومة في ظل ذلك، إلا أن فترات الراحة في الطبيعة عامل تغيير جذري، حيث تكشف الأبحاث الحديثة أن الخروج إلى الطبيعة، والبقاء فيها، لا ينعشان العقل فحسب، بل يعززان أيضاً التركيز، ويقللان الإجهاد، ويقويان الأداء الأكاديمي.
والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن أن تحسن فترات الراحة في الطبيعة الأداء الأكاديمي؟.. إليكِ الإجابة.
تقليل التوتر والقلق:
إن قضاء الوقت في الطبيعة يخفض مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر، حيث توفر فترات الراحة في الطبيعة تأثيراً مهدئاً، ما يساعد الطلاب على الانتعاش، وإعادة التركيز، وتقليل التوتر والقلق الأكاديمي بشكل فعّال.
تحسين التركيز والانتباه:
ثبت، علمياً، أن الطبيعة تساعد على استعادة الموارد المعرفية، التي تنضب أثناء المجهود العقلي المطول، فالمشي القصير، وقضاء الوقت في الهواء الطلق، يعززان قدرة الطلاب على التركيز، ما يؤدي إلى جلسات دراسية أكثر فاعلية، وتحسين التركيز أثناء الفصل.
تعزيز الإبداع ومهارات حل المشكلات:
يسهم في تعزيز الإبداع وتنمية مهارات حل المشكلات، حيث تشير الدراسات إلى أن الطلاب الذين يأخذون فترات راحة في الطبيعة، يُظهرون تفكيراً إبداعياً معززاً، ما يسمح لهم بالتعامل مع المشكلات الأكاديمية، بوجهات نظر جديدة، وحلول مبتكرة.
تقوية الذاكرة:
تساعد فترات الراحة بالطبيعة في مكافحة التعب العقلي، الذي يضعف الذاكرة، من خلال الابتعاد عن الكتب المدرسية أو الشاشات، حيث يسمح للطلاب بإعادة شحن أدمغتهم، ما يحسن الاحتفاظ بالمعلومات والتذكر؛ عندما يحين وقت إجراء الاختبارات، أو إكمال الواجبات.
تحسين الصحة العقلية:
تم ربط قضاء الوقت في الهواء الطلق بتقليل أعراض الاكتئاب، وتحسين الحالة المزاجية، حيث تعزز فترات الراحة في الطبيعة الصحة العقلية، ما يساعد الطلاب على الشعور بمزيد من التوازن والدافع؛ للمشاركة في عملهم الأكاديمي.
رفع مستوى الصحة البدنية:
غالباً، تنطوي فترات الراحة في الطبيعة على نشاط بدني، سواء نزهة عبر الحديقة أو في الغابة، ولا يعزز هذا الصحة البدنية فحسب، بل يرفع أيضًا مستويات الطاقة، ما يترجم إلى قدرة أكبر على تحمل المهام الأكاديمية.
تشجيع التفاعل الاجتماعي والتعاون:
يشجع قضاء الوقت في ضوء النهار الطبيعي على التفاعل الاجتماعي، ويعزز روح التعاون، ما يبني علاقات أقوى، وأنظمة دعم بين الطلاب، فغالباً تعمل الأنشطة الخارجية التعاونية على تعزيز مهارات العمل الجماعي، التي تعد مهمة في المشاريع الجماعية الأكاديمية.
توفير أنماط النوم الأفضل:
يساعد قضاء الوقت في ضوء النهار الطبيعي على تنظيم الإيقاعات اليومية، ما يساهم في الحصول على نوم أفضل خلال الليل، حيث يؤدي تحسين جودة النوم إلى تحسين الوظيفة الإدراكية والذاكرة والأداء الأكاديمي العام أثناء النهار.