#منوعات
ياسمين العطار الأحد 1 سبتمبر 10:30
حلقت الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي بأجنحة أحلامها في سماء الإنجازات؛ لتصبح رمزًا للمرأة الإماراتية القوية، التي آمنت بقدراتها، واجتهدت لتحقق أحلامها؛ فهي لم تكتفِ بفتح طريق جديد لنساء الإمارات في مجال هندسة الطيران، بل شكّلت قدوة ملهمة لجيلٍ كامل، بفضل الدعم الراسخ من القيادة الرشيدة، التي وضعت تمكين المرأة في قلب استراتيجيات الدولة. وتعد قصتها تجسيداً حياً لحلم الإمارات الذي لا يعرف المستحيل، فتسعى دائمًا لتحويله إلى واقع، وسعاد لم تصعد وحدها قمم النجاح؛ بل مدّت يدها إلى الأجيال الصاعدة؛ لتشاركها رحلتها. إن قصتها رسالة مهمة لمن يتنازل عن أحلامه، لتحفيزه على عدم التخلي عنها، فرحلتها تخللها المرض، والتضحية من أجل حب العائلة، وشغف المغامرة، وقيادة السيارات السريعة، والطيران المظلي، بجانب أعمالها الأدبية والفنية.. للحديث عن كل هذا وأكثر؛ «زهرة الخليج» تستضيف سعاد الشامسي، التي تزين غلاف عدد سبتمبر، متألقة بإبداعات مجوهرات Sartoro:
«هندسة الطيران».. ومضة أضيئت في قلبك منذ الصغر، فمتى بدأ شغفك بهذا المجال؟
لطالما حلمت، كأي طفلة، بالطيران فوق السحاب، وكبر هذا الحلم بداخلي حتى أصبح عشقاً للطائرات. منذ المرحلة الإعدادية، كنت أركز في كل بحث مدرسي، وكل عمل فني أكاديمي، على مجال الطيران، وحينها صارحت والدتي برغبتي في التخصص بهذا المجال، لكنها نصحتني بدراسة «الطب»؛ اقتداءً بشقيقتي، وكانت تحاول إقناعي بتغيير مساري؛ لعدم توفر تخصص هندسة الطيران للفتيات في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أنه كان يعتبر مجالًا ذكوريًا بامتياز. ومع ذلك، كانت رغبتي قوية، فلم أتراجع عن حلمي رغم التحديات. أتذكر جيداً، حينما كنت أجلس في باحة منزلنا، بالقرب من مطار دبي الدولي، وأنظر إلى الطائرات في السماء، وأردد في نفسي: «يوماً ما سأحقق هذا الحلم».
قوة دافعة
ما المقومات الشخصية، التي أهلتك لمواجهة كلمة «أنتِ حالمة»، التي لطالما سمعتها من المحيطين بكِ؟
كنت ومازلت أومن بأفكاري، وإن كانت غير تقليدية، وأعتقد أن التخطيط والدراسة الشاملة لكل خطوة، هما أساس النجاح، وأرى أنني ما دمت محافظة على ديني وعاداتي وتقاليدي، فبالطبع أستطيع أن أكون إنسانة «حالمة»، كما كانوا يقولون، لكنني حلمت بتغيير الواقع، وتحقيق أهدافي. هذه الكلمة كانت بالنسبة لي حافزاً لقهر المستحيل. فالإنسان بحاجة إلى الشغف، والإصرار، والبحث المستمر، والأهم من ذلك الصبر. لقد صبرت لمدة عام ونصف العام بعد التخرج في «الثانوية العامة»، بينما التحقت صديقاتي كلهن بالجامعات، لكنني لم أفقد الأمل في تحقيق حلمي.
مكالمة هاتفية غيرت حياتك.. أخبرينا عن ذلك!
بعدما ضاقت بي السبل، قررت أن أكتب، مباشرة، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله؛ لأطلب من سموه مساعدتي في تحقيق حلمي بدراسة «هندسة الطيران». بعد فترة وجيزة، تلقيت مكالمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله؛ من شدة الفرحة لم أستطع التعبير عن شعوري وقتها، فتحدثت بكلمات قليلة عن حلمي، الذي أراه مستحيلاً؛ فأخبرني سموه بأنه «لا مستحيل في دولة الإمارات». بفضل هذه المكالمة، حصلت على فرصة للدراسة في بريطانيا على نفقة سموه، وكانت تلك اللحظة وسام شرف سأفتخر به مدى الحياة. قبيل سفري، قال لي سموه: «تذكّري أنك ابنة الإمارات.. نحن عندما ننجح، ونصل إلى مناصب عالية، فإننا نرفع اسم دولة الإمارات». هذه الكلمات كانت دافعاً لي؛ لأسعى إلى تحقيق النجاح، ورفع اسم دولتي في كل محفل دولي، مثل «منتدى المواطن العالمي»، الذي يضم ممثلين من مختلف دول العالم.
بعد التخرج، خضت مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات؛ فما أبرز محطاتها؟
كل محطة في مسيرتي تركت أثراً وبصمة في سجل إنجازاتي، بداية من حصولي على البعثة، حتى نيلي الوظيفة، وتكريمي من قِبَل سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وبعدها حصولي على جائزة سيدات الإمارات للمبدعات في المجال الهندسي؛ لحصولي على الدكتوراه في علوم الطيران. لكن الاستمرارية هي أبرز ما في هذه الرحلة، فهذا العطاء اليومي، هو الذي يحثني على النهوض صباحاً؛ للعمل والتدريس، ومساعدة الأخريات، والاهتمام بعائلتي. وأتمنى أن أكون، دائماً، عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة، وأمي، وشريك حياتي وأبنائي وعائلتي.
الأمومة كانت نقطة تحول في حياتك المهنية من العمل الميداني إلى شغل منصب مستشار.. ما الذي دفعك إلى اتخاذ هذه الخطوة؟
بمرور الوقت، يدرك الشخص أن التطور والتقدم المهني حتميان، فلا يبقى أحد في عمر العشرين إلى الأبد. ومع تزايد الخبرة والمعرفة، شعرت بالحاجة إلى التغيير، ولم يكن في نيتي ترك العمل الميداني أبداً. لكن الأمومة غيرت أولوياتي، وجعلتني أفكر في البقاء قريبة من مجالي المفضل (هندسة الطيران)، والموازنة بين العمل والأسرة، ورغم صعوبة هذه الموازنة، إلا أنها لم تكن مستحيلة. أومن، دائماً، بأن «هناك تضحية تستحق الحب، وحباً يستحق التضحية»، وهذا ما شعرت به بعمق؛ عندما مررت بموقف صعب، حينما أصيب ابني بأزمة تنفسية شديدة. في تلك اللحظة، أدركت أن القوة الحقيقية تكمن في العائلة؛ لهذا قررت الانتقال إلى العمل المكتبي لفترة؛ حتى يكبر ابناي «يوسف، وسلطان». الآن، وبفضل الله، عدت إلى العمل الميداني مستشارةً ومسؤولةً عن مشاريع الطيران الهندسية، وابنيَّ هما الأكثر دعماً لي.
دعم.. ومساندة
العائلة والنجاح المهني.. هل يمكن الحفاظ على هذا التوازن بسهولة؟
«المرأة الناجحة لا تستطيع تكوين أسرة» هذا القول وهم كبير، لا أساس له من الصحة، فعلينا تبديل النمط السائد القائل بأن المرأة الناجحة في عملها لا تستطيع الزواج أو إنجاب الأولاد أو تكوين أسرة. في دولتنا، حصلت المرأة على جميع حقوقها، فلماذا لا تستغل هذه الفرصة؛ لتحقيق النجاح في العمل وتكوين أسرة؟.. نعم، يمكن للمرأة أن تنجح في كلا الجانبين. علينا التخلص من الأفكار السلبية، التي تحدُّ من قدرات المرأة، والتي تقول بأنها لا تستطيع تكوين أسرة؛ إذا خاضت غمار العمل؛ فهناك نساء عديدات ناجحات في مجالات مختلفة، منها: الطبية، والهندسية، والإدارية، ونجحن أيضاً في تكوين أسر رائعة. إن الدعم الأسري هو المفتاح، فالمرأة لا تستطيع النجاح بمفردها، دون دعم عائلتها وأحبائها.
أنتِ مصدر إلهام لفتيات كثيرات.. كيف تمكنتِ من مساعدتهن في تحقيق أحلامهن؟
تجربتي الشخصية جعلتني أشعر بمسؤوليةٍ تجاه الفتيات الراغبات في متابعة مسيرتهن العلمية بمجالات صعبة مثل «هندسة الطيران». لقد كرست جهدي؛ لتقديم الدعم المادي والمعنوي إلى هؤلاء الفتيات؛ إيماناً مني بأن العمل النافع يزيد الحياة قيمةً. لقد عملت على توفير بعثات، وفرص تعليمية، لفتيات عديدات، خلال السنوات العشر الماضية، مواطنات ومقيمات. كما تواصلت مع جامعات في بريطانيا وأستراليا؛ لتوسيع هذه المبادرة إلى دول الشرق الأوسط. هذه الجهود تأتي ضمن إطار «جمعية المرأة في مجال الطيران»، ذات النفع العام، التي تم إطلاقها قبل 10 سنوات، برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، والعديد من الشركات الرائدة في مجال الطيران، وكنت أحد مؤسسيها، ولا زلت جزءاً منها، فنحن ننظم مؤتمرات سنوية لدعم النساء والطالبات لدخول مجال الطيران، حيث نناقش التحديات، ونبحث عن الحلول، بالتعاون مع الشركات الرائدة.
مؤخراً.. تم اختيارك من قِبَل «اليونيسف»؛ للمشاركة في حملة «وينغز أوف هوب»، فماذا يعني لك هذا الاختيار؟
أعتز وأفتخر بهذا الاختيار، فهو يعكس إيماني العميق بفكرة الحملة، التي تسعى إلى تمكين النساء والفتيات، وبناء مجتمع متعلم؛ فالتعليم حق أساسي للمرأة، وآمل أن أكون على قدر هذه المسؤولية، وأساهم في تحقيق أهداف الحملة.
مررتِ بوعكة صحية مفاجئة غيرت أولوياتك.. كيف كان شعورك في تلك اللحظة؟
الشعور بالعجز والمرض، والوصول إلى نقطة قريبة من الموت؛ جعلاني أراجع حساباتي، وأعيد ترتيب أولوياتي. غالباً، ننسى أنفسنا، ونعمل كآلات لا تتعب، لكن حتى الآلات تحتاج إلى صيانة، وقد نغفل الاعتناء بأنفسنا حتى نصل إلى نقطة الانهيار. هذه التجربة جعلتني أقرب إلى عائلتي، ومنحتني فهمًا أعمق لأهمية الاهتمام بصحتي؛ لأتمكن من الاستمرار في العطاء.
عطاء.. وإنجاز
على جانب آخر من قصتك، نجدك المرأة المحبة للمغامرة، سواء في قيادة السيارات السريعة، أو الطيران المظلي، فما الدافع وراء هذه المغامرات، وكيف تسهم في تحقيق إنجازاتك ونجاحاتك المتعددة؟
حتى أستطيع الاستمرار في العطاء والحياة، لابد ألا أعيش على وتيرة واحدة كروتين يومي يتكرر على مدى سنوات، ويجب أن أخوض مغامرات مستمرة، وهذا ما وجدته في الطيران المظلي والسيارات الرياضية، حيث أعشق السرعة التي تمدني بالسعادة والانطلاق، وتحررني من القيود والخوف والتردد. هذه المشاعر تساعدني على العطاء والإنجاز والتركيز. للأسف، أرى العديدات من النساء يتخلين عن هواياتهن، ويخصصن كل وقتهن للعمل والأسرة فقط، وهذا قد يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا. لذا، أعتقد أنه من الضروري أن تجد المرأة الوقت لممارسة هواياتها؛ لأنها تساعد على تجديد الطاقة، وإزالة الضغوط.
ننتقل إلى جانب آخر من حياتك، حيث لديك إنجازات أدبية وفنية.. حدثينا عن تلك التجارب!
في فترة من حياتي، عانيت التنمر، وانطويت على نفسي، فاكتشفت حينها رفيقين غير متوقعين، هما: الكتاب واللوحة. لم أكن أعلم أن هذه التجربة ستكون نقطة تحول في حياتي، فقد قادتني إلى إصدار خمس روايات، وأكثر من 28 بحثاً علمياً في صناعة الطيران، بالإضافة إلى كتاب حول تأثير جائحة «كورونا» في قطاع الطيران. كما أقمت معرضاً فنياً للوحاتي. حالياً، أعمل على إصدار رواية جديدة، بعد توقف دام ثلاث سنوات، وأخطط لإقامة معرض فني مختلف بفكرة ومكان جديدين، بعد غياب لمدة خمس سنوات.
«الفن التشكيلي هو الشعر الصامت، والشعر هو اللوحة المتحدثة».. كيف ترجمتِ هذا الشغف إلى أعمال إبداعية؟
الفن التشكيلي هو طريقتي في سرد قصص وأفكار من خلال اللوحات؛ فأرى أن الفن التشكيلي يضفي لمسة من الجمال على الأفكار، ويجسد جزءاً من التاريخ. في البداية، كنت أعتمد على نسخ لوحات أخرى، لكن عملي في مجال الطيران ساعدني في تطوير أفكاري، والتفكير بطرق إبداعية (خارج الصندوق). هذا الأسلوب ساعدني في بناء هويتي الفنية الخاصة، وقد أصبح الفن التشكيلي، أيضاً، وسيلتي للتخلص من الضغوط؛ وكلما شعرت بالإرهاق، اتجهت إلى فرشتي وألواني؛ لرسم لوحة تعبر عن مشاعري.
أطلقتِ مبادرة للتصدي للتنمر، فما الذي دفعك إلى إطلاق هذه المبادرة، وما مدى الاستجابة لها؟
«كن إنساناً.. لا تتنمر» مبادرة تم طرحها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت ترحيباً كبيراً، حيث تجاوز عدد المشاركين فيها المليون شخص. تهدف المبادرة إلى مكافحة التنمر في المدارس والجامعات، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، من خلال تقديم ورش ودورات؛ لبناء شخصيات إيجابية، قادرة على التصدي لهذه الظاهرة. نعمل، الآن، على توسيع نطاق الحملة؛ لتصبح عالمية، وتشمل لغات مختلفة.
مصدر إلهام
كل تجربة تضيف فصلاً إلى كتاب حياتنا.. من أين استمددتِ قوتك خلال رحلتك؟
قابلت العديد من الأشخاص، الذين ألهموني خلال حياتي، لكنَّ والدتي كانت، ولا تزال، مصدر القوة الأكبر لي؛ فبفضل دعمها وتشجيعها، تمكنت من الوصول إلى ما أنا عليه اليوم؛ فرغم وفاة والدي عندما كان عمري عاماً واحداً، إلا أن والدتي استطاعت تربية عائلة مثالية، حيث أصبحت أختي أول جراحة أطفال في العائلة، وإخوتي يعملون في المجالين: الدبلوماسي، والعسكري. وقد علمتنا والدتي التواضع والتمسك بالتقاليد، وأن القوة في العطاء، وأن نجاحنا نجاح للعائلة كلها. أما قوتي الثانية، فأستمدها من شريك حياتي، الذي ساعدني ودعمني وآمن بأفكاري وطموحاتي. وأخيراً من ابنيَّ الاثنين؛ فحضن وقبلة وكلمة منهما تجعلني أشعر بأنني «سوبر وومن».
تهتمين دائماً بإطلالاتك اليومية.. ما أهمية ذلك في حياتك كامرأة؟
في فترة من حياتي، كنت مثل العديدات اللواتي ينسين أنفسهن بسبب مشاغل الحياة، لكنني لاحظت أنني عندما أعتني بإطلالاتي وبشرتي وملابسي، أشعر بسعادة أكبر، وإيجابية متجددة؛ والاهتمام بالمظهر لا يعني الانشغال بالسطحيات، بل هو جزء من الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية. وحتى كمهندسة، أدرك أهمية الظهور بإطلالة أنيقة، وأحب أن تكون للمجوهرات قصة خاصة مع كل قطعة أرتديها.
ترددين دائماً مقولة: «إذا كنت قادراً على الحلم، فيمكنك الوصول».. كيف يمكن للشباب والشابات تطبيق هذه الفكرة؟
الحلم هو الخطوة الأولى لتحقيق النجاح، لكن من دون شغف وإصرار على تحقيقه، يبقى الحلم مستحيلاً. فعلى الشباب والشابات أن يتبنوا أحلاماً كبيرة، وأن يسعوا إلى تحقيقها بلا كلل؛ فليس هناك أحد أفضل من غيره، بل هناك من يعمل بجد لتحقيق حلمه، وهناك من يتخلى عن هذا الحلم. الاختيار بيد الإنسان: هل يريد أن يكون من الذين يسعون لتحقيق أحلامهم، أم من الذين يتوقفون عند العقبات؟
أحلامك لا تتوقف، وإبداعاتك في الكثير من المجالات ليس لها سقف، فما مشروعك القادم؟
أسعى، حالياً، إلى ترجمة كتب عن صناعة الطيران إلى اللغة العربية، فلا تزال البحوث العربية قليلة، وكذلك الكتب. أتمنى أن نمتلك مراجع في مجال الطيران باللغة العربية، كذلك هناك تعاون قادم لتصميم قطع فنية ببصمة أجنحة الطائرة بعنوان «حالمة».
في ختام لقائنا الثري.. ما القناعة والسر وراء ما أنتِ عليه اليوم؟
السر يكمن في رضا الله، ورضا العائلة. عندما يكون لديك هدف تسعين إلى تحقيقه، وعندما تدركين أنك خُلقت لسبب، ستجدين الدافع للاستمرار في تحقيق أحلامك وطموحاتك. النجاح ليس محصوراً في فئة دون أخرى؛ فكل شخص يمكنه النجاح؛ إذا وضع لحياته هدفاً، وسعى إلى تحقيقه.