#مشاهير العرب
غيث التل 15 يوليو 2024
عُرف مسلسل «مدرسة الروابي للبنات»، بموسمَيْه الأول والثاني، بأنه بات مصنعاً حقيقياً، يصدر للوطن العربي نجمات شابات موهوبات، ومفعمات بالطاقة، وحب العمل. فكل الممثلات، اللواتي ظهرن في الجزء الأول منه، يحضّرن اليوم مشاريعهن الخاصة، سواء كانت أعمالاً درامية عربية، أو أفلاماً سينمائية.
ومنذ اليوم الأول لعرض الموسم الثاني من المسلسل، الذي ناقش قضايا اجتماعية مهمة، تشترك بها كل الشعوب، بمختلف ثقافاتها ولغاتها، بدأت الأنظار تتجه نحو الفنانات الجديدات اللواتي ظهرن به، خاصةً أن معظمهن كن يخضن تجربتهن الأولى في عالم التمثيل، لكنهن استطعن خطف الأضواء بجدارة واستحقاق.
«زهرة الخليج»، وعلى هامش حفل ختام مهرجان عمان السينمائي الدولي 2024، التقت الممثلة سارة يوسف، بطلة «مدرسة الروابي للبنات 2»، التي عرفها الجمهور جيداً بدور «تسنيم»، تلك الفتاة التي تحظى بشهرة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت قادرة على التوفيق بينها، وبين التزاماتها الدراسية، حتى تغيرت ظروفها، ومرت بمنعطفات كبيرة، يعرفها كلُّ من تابع حلقات المسلسل الشهير.
«تسنيم» لا تشبهني:
«تسنيم لا تشبهني نهائياً».. بهذه الكلمات، أجابت سارة يوسف عن سؤالنا حول أوجه الشبه بينها وبين شخصية «تسنيم»، التي قدمتها في المسلسل، إلا أن خصالاً معينة جمعت بين الشخصيتين، هي: الجد، والمثابرة، والعمل قدر المستطاع؛ للوصول إلى الهدف، والسعي الدائم لبلوغ الكمال. تقول سارة: «(تسنيم) كانت شخصية جميلة، تسليت بتقديمها، لكنها لا تشبهني». وتضيف الشابة الأردنية: «في حال وضعت بمقارنة مع (تسنيم)، فأنا أرى نفسي أبسط بكثير منها، فأنا إنسانة اجتماعية جداً، أحب الآخرين كثيراً، وأرغب دائماً في الخروج معهم، وأسعى للتجديد، والتعرف على أشخاص جدد باستمرار، وأحب حضور المناسبات المختلفة، علماً بأنني مغرمة بركوب الخيل، ورقص الباليه».
عودة قريبة:
رغم أن معظم بطلات الموسم الأول من المسلسل ابتعدن لفترة من الوقت، قبل أن ينشطن مجدداً بالإعلان تباعاً عن أعمالهن الجديدة، فإن النجمة الشابة سارة يوسف تَعِدُ كل محبيها بلقاء قريب.
تقول سارة، في حوارها مع «زهرة الخليج»: «هناك أشياء، لا أستطيع التكلم عنها حالياً، لكنها موجودة، وأعدكم بأن تشاهدوني قريباً».
«بنات الروابي» عائلة واحدة:
لا نخفي عكس ما نظهر للعامة، ونحب بعضنا كأننا عائلة واحدة.. هكذا تصف سارة يوسف علاقتها بزميلاتها، اللواتي شاركنها الفصل من «مدرسة الروابي للبنات».
وتصف سارة المشاعر، التي اجتمعت الشابات عليها، قائلة: «بكل صراحة، إننا ومنذ أن التقينا للمرة الأولى تبادلنا شعور المحبة والألفة، فأحببنا بعضنا، وانسجمنا بشكل كبير».
وتكمل صاحبة شخصية «تسنيم»: إن صداقة الممثلات الشابات، ليست للظهور في منصات التواصل الاجتماعي أمام المعجبين، بل هي حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مؤكدة أنها تعتبر كل واحدةٍ منهن شقيقة لها.
وبينت أن ظروف كل فتاة لا تسمح لها بالالتقاء دائماً، فبعض الفتيات يعشن في العاصمة الإنجليزية لندن، ومنهن من يستعددن للسفر لمتابعة شؤونهن المهنية أو الخاصة، ومنهن من بقين في الأردن، إلا أنهن يتواصلن باستمرار عن طريق مجموعة «واتساب» خاصة بهن، كما أنهن اتفقن على ترتيب إجازة مشتركة كل عام، للقيام برحلة تجمعهن من جديد.
إطلالة مختلفة:
ظهرت النجمة الشابة بإطلالة مختلفة، حملت معها تراث بلاد الشام عموماً، وفلسطين خصوصاً، وقد فسرت سارة إطلالاتها المختلفة بأن والدتها هي التي تصنع هذه الملابس بنفسها، وتمتهن هذا الأمر منذ زمن، وأن الطرحة والسلسال اللذين ارتدتهما على رأسها يحملان ذكرى جميلة لديها، فقد انتقلا إليها من جدة والدتها، وأنها رغبت في أن تُعرّف ضيوف المهرجان من غير العرب بتراثنا، الذي يحمل بين طياته ثقافتنا، ويشير إلى عاداتنا وتقاليدنا.