«اكتئاب الصيف» ظاهرة نفسية موسمية تصيب البعض.. اكتشفي طرق علاجها

#صحة

زهرة الخليج - الأردن 10 يوليو 2024

من الطبيعي أن يضطرب مزاج بعض الناس عند تقلب الفصول، بسبب التغيرات الجوية، واحتمالية إصابتهم بالأمراض، ومعظم الناس يخشون قدوم فصل الخريف بسبب الطقس المتقلب، الذي يصاحبه تعكر بالمزاج، واحتمالية الإصابة بالأمراض.

وعلى الرغم من أن فصل الصيف وقت الإجازة الطويلة، والذهاب إلى الشواطئ، والتمتع بأشعة الشمس، والسباحة والرحلات، ففي وسط كل هذه المغريات، نجد من يخيفه قدوم فصل الصيف، ويصيبه بالاكتئاب.

يقول خبراء الصحة، بموقع «مايو كلينك»، إن إصابة بعض الناس بالتوتر مع قدوم فصل الصيف، يعود سببه الرئيسي إلى عدم قدرتهم على التعايش مع الأجواء الحارة والرطبة، التي يتميز بها هذا الفصل، خاصة أن بعض الناس لا تطيق أجسامهم ارتفاع درجات الحرارة، حتى إن غمروا أنفسهم بالماء، وتسمروا أمام أجهزة التكييف، التي تمنحهم البرودة المطلوبة.

وللتعامل مع التوتر الحاصل مع قدوم فصل الصيف، وحتى لا ينغمس الشخص المتوتر في الاكتئاب، فعليه أن يطيل وقت الراحة التي يحصل عليه، وأن يتوقف عن التفكير، كما من المهم الابتعاد عن الأسباب التي تدعوه للتذمر والقلق والخوف، مثل الخروج في منتصف النهار، عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة جداً.

كما يمكن التخلص من اكتئاب الصيف عبر طرد الأفكار السلبية، والقيام بالتخطيط لأيام الإجازة، وأيام العمل، من خلال اختيار الأوقات المناسبة للخروج والأماكن المقصودة. ومن المهم في أمور الإجازة إشراك أفراد العائلة في التخطيط لما هو قادم، لضمان تمتع العائلة والأصدقاء بأي فكرة يودون تطبيقها، تراعي نفسية الشخص المكتئب من جو فصل الصيف.

اللافت أن بعض الناس يشعرون بأن فصل الصيف يستنزف طاقتهم وحيويتهم. لذا، يقترح أن يقوم الشخص المعني بأداء النشاطات الرياضية في الصباح الباكر، مع تناول إفطار صحي، ومن المهم أن يمارس رياضة المشي في بداية ساعات الصباح، قبل ارتفاع حرارة الشمس، وبالإمكان بعدها العودة للمنزل، للقراءة، أو للتخطيط لأي نشاط مقبل، ويمكن أن يبدأ عمله بعد انتهاء الإجازة، ليشعر بأن طاقته عادت للعمل، بعد أن استفاد من برنامجه الصباحي اليومي.

وقد لا يشعر البعض بأنهم مصابون باكتئاب فصل الصيف، إلا أن من حولهم قد يلاحظون أن المصابين باكتئاب الصيف يعانون ضعف الشهية وفقدان الوزن، والقلق النفسي وشدة الانفعال، والسلوكيات العنيفة في بعض الأحيان، والأرق، وعدم الاهتمام بالأنشطة المعتادة، والشعور بانعدام القيمة واليأس، وانخفاض الطاقة، وصعوبة التركيز، والخمول.