#صحة
زهرة الخليج - الأردن 11 مايو 2024
هناك الكثير من الطرق، التي يمكنكِ الحصول فيها على السعادة، من قضاء الوقت في الطبيعة، إلى القيام ببعض الهوايات، أو حتى مجرد شرب كوبٍ من القهوة على أريكةٍ بعد يومٍ متعب.
لكن في حال كنتِ تقومين بكل ما يُسعدكِ، ومع ذلك لا تزالين تشعرين بالإحباط، ولا تستطيعين معرفة السبب، فقد تكون القصة في أمعائكِ!.. نعم تماماً، كما قرأت: أمعاؤكِ يجب أن تكون سعيدةً أيضاً؛ ليكون مزاجكِ أفضل، إذ يؤكد خبراء التغذية أن الاعتناء بأمعائنا أمر ضروري لمزاجنا، وأن الكثيرين منا لا يدركون أن الفشل في رعاية الأمعاء يدمر السعادة.
يقول الخبراء: إن الدراسات تشير إلى أن أمعاءنا لا تتحكم في عملية الهضم فحسب، بل تعمل أيضاً على تحسين الحالة المزاجية، حيث يلعب الميكروبيوم، الموجود في الأغلب بجهازنا الهضمي، دوراً محورياً في تنظيم مزاجنا، موضحين أن الأمعاء، التي تتم رعايتها جيداً، تصبح ملاذاً للمشاعر الإيجابية، ما يعني أنها محورٌ رئيسي وحيوي لسعادتنا.
كيف تنظم أمعاؤنا مزاجنا؟
وفقاً للخبراء، يتواصل الميكروبيوم، الموجود في أمعائنا مع دماغنا، من خلال محور الأمعاء والدماغ، ويمكن أن يؤدي إهمال صحة الأمعاء لدينا إلى خلل في الميكروبيوم، ما يساهم في تقلب المزاج، ومشاعر الحزن.
لكن، بمجرد بدء الاعتناء بأمعائكِ، من المرجح أن تشعري بتحسنِ سريع، وفي غضون أسابيع، ستتحسن حالتكِ المزاجية، وستقل مستويات التوتر لديكِ، وستحسين بشعورٍ عام بالرفاهية.
كيف يمكنكِ جعل أمعائكِ أكثر سعادة؟
يؤكد الخبراء أنه عندما تقومين بإدخال الأطعمة والمكملات الغذائية الغنية بالبروبيوتيك إلى روتينكِ، يستجيب الميكروبيوم بموجة من الإيجابية، أي أن البروبيوتيك هو المفتاح لتحسين حالتك المزاجية من خلال رعاية الأمعاء، إذ تؤثر في إنتاج الناقلات العصبية، ما يؤثر بشكلٍ مباشر في المواد الكيميائية، التي تنظم المزاج، مثل: السيروتونين، والدوبامين.
لذا، تناولي الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل: الكفير، ومخلل الملفوف، والزبادي، وقومي بإدراجها في قائمتكِ اليومية؛ لدعم أمعائكِ، ورفع مزاجك.
كذلك، تناولي مكملات البروبيوتيك، مثل: التوت، واللفت، وغيرهما من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، من أجل تقوية أمعائك بسلالات مرنة وداعمة للمناعة، وبالتالي تحسين المزاج، والاحتفاء بالرفاهية.
وإلى جانب ذلك، أعطي الأولوية للألياف، واجعلي الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة جزءاً من وجباتكِ اليومية، إذ إن الألياف الغنية بالبروبيوتيك تغذي بكتيريا الأمعاء.
ولا تنسي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والنوم الجيد، والقيام بأنشطة تخفيف التوتر، مثل: التأمل للحفاظ على أمعائكِ، وحالتك المزاجية في وئام تام.