#تنمية ذاتية
سارة سمير 6 مايو 2024
يعد الولاء في مكان العمل سمة حيوية، يجب أن يمتلكها كل موظف، وتعمل هذه الجودة على تعزيز بيئة عمل صحية وإيجابية، وزيادة الإنتاجية والكفاءة أيضاً، لكن كثيراً ما يتم تطبيقها بشكل خاطئ، أو لا يتم الاستفادة منها على أكمل وجه.. فكيف يمكنكِ تعزيز ولائكِ في العمل؟
الولاء في العمل:
يمكن تعريف الولاء، في مكان العمل، بأنه ولاء الموظف الثابت للمنظمة، أو المؤسسة التي ينتمي إليها، وهذا الولاء ليس مجرد مفهوم نظري؛ بل ينعكس بشكل ملموس في تصرفات الموظف، وسلوكياته، ومواقفه اليومية في العمل.
والموظف المخلص، هو الذي يؤدي واجباته باستمرار بتفانٍ، ويسعى بلا هوادة لتحقيق نجاح المؤسسة، ويظل ملتزماً تجاه الشركة حتى في الأوقات الصعبة، إذ يضع مصالحها فوق مصالحه الشخصية، وهو أقل ميلاً للتخلي عن دوره الحالي؛ للحصول على فرصة عمل أخرى.
خطوات بسيطة، لكنها قوية، يمكن أن تساعد على تعزيز ولائكِ في العمل:
1. فهم مهمة شركتك ورؤيتها:
تتضمن الخطوة الأولى، لتعزيز الولاء، فهم مهمة شركتك ورؤيتها، وتعمل هذه العناصر بمثابة الضوء الموجه، حيث تنير الطريق نحو أهداف الشركة وغاياتها.
وعندما تقومين بمواءمة تطلعاتكِ الشخصية مع مهمة الشركة ورؤيتها، فإنك توفرين شعوراً قوياً بالانتماء والولاء تجاه المنظمة، ويساعد هذا على سد الفجوة بين الأهداف الفردية والتنظيمية، وتعزيز علاقة عمل متناغمة.
2. الالتزام بالعمل:
الالتزام هو العمود الفقري للولاء، ويتجاوز مجرد المشاركة، ويتضمن التفاني المخلص في عملكِ، ويشمل ذلك: الالتزام بالمواعيد، والتسليمات، وعدم الابتعاد عن بذل جهد إضافي عند الحاجة، فإظهار هذا الالتزام يعزز سمعتكِ داخل الفريق، والشركة، ويكون بمثابة شهادة على ولائك، الذي لا يتزعزع.
3. لاعب فريق:
كونكِ لاعباً جماعياً، يمتد إلى ما هو أبعد من مجرد العمل بشكل جيد مع الآخرين، بل يدعو إلى مساهمة إيجابية في الفريق، ودعم زملائكِ، ومشاركة مهاراتكِ ومعارفكِ بسخاء، وهذا يعزز بيئة العمل التعاونية، وكذلك علاقاتك في العمل، وبالتالي يزيد ولاءكِ.
4. التواصل بفاعلية:
التواصل الفعال هو حجر الزاوية في الولاء، والتواصل الواضح والمفتوح يبني الثقة، ويزيل سوء الفهم المحتمل، ويشجع على التعاون. ومن خلال تعزيز ثقافة الحوار المفتوح، تساهمين في توفير بيئة عمل إيجابية، وتعبرين عن ولائكِ للشركة، وأفرادها.
5. الاحترام لجميع الزملاء:
الاحترام قيمة عالمية لها أهمية كبيرة في أي مكان عمل. وإظهار الاحترام تجاه جميع الزملاء، بغض النظر عن مناصبهم أو أدوارهم، يؤكد تقديركِ للتنوع والشمول، ويؤدي ذلك إلى تعزيز الانسجام في مكان العمل، وإظهار قبولكِ للآخرين، وإظهار ولائك.
6. تحسين وتطوير مهاراتك:
يعكس التحسين المستمر للذات، وتنمية المهارات، تفانيك في دورك بالشركة، وتحسين مهاراتك بشكل مستمر يثبت رغبتكِ في المساهمة بشكل أكثر فاعلية في نجاح الشركة، وبالتالي إظهار ولائك لأهدافها.
7. الاستباقية:
الاستباقية سمة تعكس المبادرة والقيادة، ويتعلق الأمر بتحمل المسؤولية، وعدم انتظار التعليمات لكل مهمة، وإظهار نهج التفكير المستقبلي، وهذا يدل على التزامك بدورك، وحرصك على مساعدة الشركة على النجاح، وهو مؤشر واضح إلى الولاء.
8. عبري عن أفكاركِ وآرائك:
التعبير عن أفكاركِ، وآرائكِ، يساهم في نمو الشركة ونجاحها، وهو لا يوضح اهتمامكِ بتقدم الشركة فحسب، بل يوضح أيضًا التزامك برسالتها ورؤيتها، وعندما تشاركين بنشاط في المناقشات، وتعبرين عن أفكاركِ، تظهرين استثمارك في المؤسسة، ما يزيد ولاءكِ.
9. الصدق.. والموثوقية:
يعد الصدق والموثوقية مؤشرين رئيسيين للولاء، وتعمل هاتان السمتان على بناء الثقة بين زملائكِ، وتظهران أنكِ شخص يتمتع بالنزاهة، فكونكِ صادقة ومصدر ثقة للجميع، يعني أن ولاءكِ لزملائكِ وللشركة.
10. الامتنان:
التعبير عن الامتنان تجاه زملائكِ والشركة، بالتأكيد يعزز بيئة عمل إيجابية، ويدل على تقديركِ للفرص المتاحة لكِ، وهو انعكاس لولائك.