#تنمية ذاتية
زهرة الخليج 19 يناير 2024
هناك فئة ليست قليلة من الناس، ملامحهم جامدة، فلا تظهر أو تعبر عن دواخلهم أو عما يمرون به، سواءً من مشكلات، أو حتى علاقات إيجابية على صعيد العائلة أو العمل. وفي الوقت الذي يظن فيه الناس أن الشخص غير الشكاء يمضي سعيداً في حياته، قد يكون ذات الشخص يشتعل داخلياً، لكن دون أن يدرك من حوله ذلك.
كما أن عزيزي النفس لا يثقلون كاهل من حولهم بمشاكلهم، لدرجة يظن معها من حولهم أنهم يعيشون أرقى مراحل السعادة، لكن هناك تصرفات عدة قد تفضح هؤلاء، وتدل على تعاستهم أو مرورهم بمواقف صعبة، وإن ادعوا غير ذلك.
خبراء الصحة النفسية والتنمية الذاتية، في موقع Ideapod، حددوا بعض العلامات والإشارات التي تنبئ بتعاسة الشخص، رغم ادعائه السعادة، وأبرزها:
الإيجابية الزائدة:
يلاحظ أن الأشخاص التعساء يُظهرون دائماً أنهم «طائرون من الفرح»، بسبب ما يحيطهم من سعادة وفرح وتفاؤل، كما يلاحظ عليهم أنهم يعيشون حياة مليئة بالضحكات، وتخلو من المنغصات.
العلاقة السطحية:
كذلك، يفضل هؤلاء الأشخاص «العلاقة السطحية» مع زملائهم في العمل، وتجد أن معظم أحاديثهم ومناقشاتهم تدور في فلك مواضيع عادية، ويتجنبون الدخول في علاقات عميقة، أو تطوير علاقات الزمالة لتصبح علاقات صداقة، فهم يتجنبون الإفصاح عما يدور حولهم، ويفضلون البقاء في مساحة من الأمان الشخصي.
الوحدة.. والانزواء:
من أهم الملاحظات على الأشخاص التعساء، أنهم يفضلون الوحدة والانزواء على المشاركة في نشاطات اجتماعية، أو ممارسة الرياضة بانتظام، ويفضلون النوم على أي مشروع آخر.
الشكوى:
إن الأشخاص التعساء، الذين يدعون السعادة، دائمو الشكوى بسبب أو من دون سبب، والشكوى الدائمة علامة على وجود شيء عميق داخل الإنسان، وقد تكون الشكوى هي الطريقة الوحيدة، التي يستطيعون التعبير بها عن تعاستهم، التي قد لا يدركها أحد.
الانهماك في العمل:
من الأشياء التي يمكن ملاحظتها على هؤلاء الأشخاص، أنهم يمضون معظم يومهم في العمل، وقد يصل معدل انشغالهم إلى ما بين 16 و18 ساعة، فهم بذلك يلهون أنفسهم وأحاسيسهم المفرطة بالعمل المستمر، كي لا يتيحوا المجال لعقلهم للتفكير في أسباب تعاستهم.
فقدان الشغف.. والتعب:
قد يكون أبرز عاملين يظهران على هؤلاء الأشخاص، هما: «الافتقار للشغف»، و«التعب الدائم»، فالشغف عامل رئيسي ومهم في تحفيز النفس على صنع الإنجازات والافتخار بها. وعلى الرغم من انشغال هؤلاء الأشخاص بالعمل لساعات طويلة، فإنهم لا يعملون بشغف تام، بل بهدف إلهاء أنفسهم، كما أنهم يشعرون بالتعب المستمر، وأنهم مرهقون بدنياً بلا سبب واضح، وقد يكونون بحاجة إلى من «يطبطب» على أرواحهم؛ ليستعيدوا طاقتهم، لكنهم يفضلون الانزواء، والتزام الصمت، طبقاً لشخصياتهم.