#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 18 يناير 2024
في غمرة ذهول الناس من تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتزايد المخاوف من أن تحل التكنولوجيا بدلاً من البشر في مئات الوظائف، خلال السنوات القليلة المقبلة، في ظل تسارع تطورات تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستعانة بها في كل ما يخطر على بال الناس، من مهام ومسؤوليات.. خرج مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، في تصريحات صحافية، ليؤكد أن حياة الناس ستتغير بسبب اعتمادهم على الذكاء الاصطناعي، وأن الخمس سنوات المقبلة ستشهد الكثير من التحولات، التي من شأنها أن تُجلس الناس في بيوتهم، بعد أن تسلم الشركات زمام مسؤولياتها إلى روبوتات ذكية.
وتوقع غيتس تأثر ما يقارب الـ40% من الوظائف في العالم بسبب تزايد الاهتمام بتطبيق تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، مشيراً في مقابلة أجراها مع شبكة «سي إن إن»، الأميركية، إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهل حياة الناس في العديد من الأمور.
ويرى غيتس أن الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي يحتاج فقط إلى هاتف أو كمبيوتر شخصي وخط إنترنت، مبيناً أنه يرى أن التحسينات التي تم إدخالها على «ChatGPT-4»، من «OpenAI»، كانت «مثيرة»؛ لأنه صار بإمكانه «القراءة والكتابة بشكل أساسي»، وبالتالي يشبه تقريباً المدرس، الذي يقدم النصائح الصحية، ويساعد على كتابة التعليمات البرمجية، ومكالمات الدعم الفني، متوقعاً أن يتم دمج هذه التكنولوجيا في قطاعَي التعليم والطب مستقبلاً.
ويرى غيتس أن الذكاء الاصطناعي قد يحدُّ من الأمية في العديد من الدول النامية، خاصة الأفريقية التي تشهد نقصاً حاداً في الأطباء والمعلمين، معتقداً أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وروبوتاته، قد تحل هذه المشكلة من جذورها، ما سيساهم في تقليص فجوة التعليم بين العالم الأول والدول النامية.
رابع أغنى شخص
في سياق آخر، يعد غيتس رابع أغنى شخص في العالم بثروة تزيد عن 140 مليار دولار، وكان قد أكد أنه في طور التخلص من ثروته للأعمال الخيرية، وأن الأمر سيستلزم 20 عاماً لتحقيق ذلك.
وكان غيتس قد أعلن، عام 2022، نية مؤسسته الخيرية التبرع بمبلغ 9 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2026، وقال حينها إنه متحمس لأنه سيكون له تأثير كبير على المنظمات التي يمنحها لها.
وكانت صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، قد نشرت تقريراً مثيراً في شهر يوليو 2023، عن توقعات المهن، التي يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محلها، حيث يقدر خبراء التوظيف أن 375 وظيفة حول العالم، ستكون قيد الإلغاء بحلول عام 2030، إذا استمر تطور الذكاء الاصطناعي بهذه السرعة رقمياً.
وتتنبأ «ديلي ميل» بأن وظائف، مثل: معالجي البيانات، وشركات التأمين على الحياة وعلى الممتلكات، والوسطاء بجميع توجهاتهم العقارية والتجارية، والمستشارين الماليين، ستكون على المحك، وأن انتهاءها هو النتيجة الأقرب للتحقق.
وبالنظر إلى ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من خدمات، يتوقع خبراء التوظيف أنه يستطيع تقديم خدمات رقمية إلى المتعاملين دون الحاجة إلى تدخل بشري، بنسبة 67% في التسويق، و82% في الإدارة، و52% في المستوى القانوني، و55% للمهندسين، و76% لمديري المبيعات.