#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 11 ديسمبر 2023
رغم الحديث عن المساواة وحصول المرأة على حقوقها في الكثير من دول العالم، فإن ذلك لايزال حبراً على ورق، ولايزال عدم المساواة قائماً، إذ تتقاضى النساء أجوراً أقل مقابل العمل نفسه، وغالباً لا يتمتعن بالفرص نفسها التي يتمتع بها نظراؤهن من الرجال.
إن الفجوة في الأجور بين الجنسين، والسقف الزجاجي، هما من التذكيرات القاسية بأن النضال من أجل المساواة بين الجنسين لم ينتهِ بَعْدُ.
لكن، وسط هذه التحديات والفوارق، هناك نساء يعرفن قيمتهن، ويقفن شامخات، ويتحدين الصعاب، إنهن ملهمات بمرونتهن، وثقتهن بأنفسهن، وإيمانهن الراسخ بقدراتهن.
تابعي القراءة؛ لتعرفي السلوكيات التي تظهرها المرأة، التي تقدّر نفسها بشدة.
ثقة لا تتزعزع:
رغم التحديات المختلفة التي قد تواجهها، فإن المرأة التي تقدر نفسها تظل واثقة بنفسها، إذ ليس من السهل دائماً التنقل في العالم كامرأة، وقد لا يتم أخذها على محمل الجد في كثيرٍ من الأوقات، لاسيما بمكان العمل.
لكن المرأة التي تقدر نفسها تقديراً كبيراً، لن تسمح لأي شيء، أو أي شخص، بالوقوف في طريقها، لأنها تعرف ما هي قادرة عليه، ولن تسمح لأي شخص بأن يهز ثقتها، أو يجعلها تشعر بأنها صغيرة.
كما أنها لا تهتم بما يتوقعه المجتمع منها، ولا تقبل القيود التي يفرضها الرجال، حيث إن ثقتها التي لا تتزعزع تأتي من الوعي الذاتي، والفهم العميق لقيمتها.
تحدي الصور النمطية وكسر الحدود:
سوف تتحدى المرأة، التي تقدر نفسها كثيراً، الوضع الراهن، والمفاهيم المسبقة حول أدوار الجنسين، وتطرح أسئلة مثل: من يقول إن المرأة لا تستطيع فعل ذلك؟.. أي أن أفعالها دليل على أن القدرة والعاطفة لا تعرفان حدوداً بين الجنسين.
لذا، سنجدنها في كل المواقع الصعبة، فهي قاضية، ومشرعة، وطبيبة، وعالمة، ورياضية، ورائدة فضاء.
تمكين وإلهام الآخرين:
المرأة التي تقدر نفسها بشكل كبير تكسر باستمرار الحواجز بين الجنسين. ومن خلال القيام بذلك، تعمل على تمكين النساء الأخريات، وإظهار ما يمكنهن فعله؛ إذا وضعن أهدافهن نصب أعينهن.
على سبيل المثال، لنفترض أنها عالمة تقوم بعمل رائد في مجالها، أو رياضية فازت بالعديد من الميداليات الذهبية في الألعاب الأولمبية، أي أن كل هؤلاء الفتيات الصغيرات والشابات اللاتي يشاهدنها يمكنهن القول: «رائع، يمكنني فعل ذلك عندما أكبر!».
كما أن المرأة التي تعرف قيمتها، تشعر بأن من واجبها دعم وتشجيع النساء الأخريات، ومساعدتهن على التحرر، وتحقيق إمكاناتهن الكاملة.
قائدة جيدة:
يتطلب الأمر منك الشجاعة والثقة والمعرفة؛ لتولي الأدوار القيادية، إذ إن ذلك مزيج فريد من القوة والرحمة، وهذا هو السبب في أن المرأة التي تقدر نفسها تقديراً كبيراً تصبح قائدة عظيمة.
إنها تقود بعقلها وقلبها، وهي معادلة صعبة لكنها عادلة، فهي تستمع إلى الآخرين، وتكون منفتحة على التسوية والتعاون، وهي صفات غالباً يتم التقليل من قيمتها في عالم يهيمن عليه الذكور تقليدياً، أي أنها النموذج المثالي لاتخاذ القيادة أشكالاً متنوعة، وفعالة للغاية.