#صحة
زهرة الخليج - الأردن 30 نوفمبر 2023
قد يستغرب بعض الناس، عندما يرون أشخاصاً يرتدون الكمامات الطبية، فهذا المنظر يعيدهم بالذاكرة إلى عامَيْ: 2020 و2021، أثناء انتشار جائحة «كورونا»، التي عطلت حركة الحياة، لكن هذا قد يبدو واحداً من التصرفات الصحيحة التي يجب أن يقوم بها معظم الناس قبل اشتداد أجواء فصل الشتاء، بما فيه من عواصف جوية، وأجواء باردة وجافة وممطرة، تجنباً للعدوى من جهة، وحماية للجهاز التنفسي من جهة أخرى.
لذا، يحرص الناس على ارتداء الكمامة، كحاجز واق أول، في ظل التقلبات الجوية خلال فصل الشتاء، تجنباً لإصابتهم بأمراض الجهاز التنفسي، ومنها الالتهاب الرئوي.
في هذا الشأن، تقول رئيسة قسم الرعاية الرئوية والحرجة في جامعة ميشيغان هيلث، الدكتورة ميلان هان، في تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، الأميركية، حول أمراض الشتاء وتأثيرها في الرئتين: إن الغبار والمواد الكيميائية وتلوث الهواء، يمكن أن تؤثر في صحة الرئة، وإن التقلبات الجوية ليست السبب الوحيد للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. وتضيف: «لا شك في أن الأجواء الباردة والجافة، تهيج الأمراض الرئوية، لكن إذا زادت الأمور عن حدها، واختلط الهواء الجاف مع الأتربة والفيروسات، واستمر الناس في التعامل بلا مبالاة مع ما قد يتعرضون له، فحتماً سيكونون معرضين أكثر للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي».
اللقاحات المطلوبة:
وتنصح الدكتورة ميلان بضرورة استخدام أجهزة تنقية الهواء، للمساعدة في عدم تهيج الرئة، عند تنظيف المنزل من الغبار والأتربة، وعند استخدام غاز الطهي يجب تشغيل فتحة التهوية، مفضلة استخدام مواقد طبخ تعمل بالكهرباء، فضلاً عن اختيار المنظفات التي تحمل علامة «الاختيار الآمن»، المصدقة من الهيئات الحكومية المختصة.
وفي الوقت الذي درجت به العادة على تناول جرعة من لقاح الإنفلونزا، قبل بدء فصل الشتاء، على الرغم من أنها قد لا تمنع الإصابة بالإنفلونزا، لكنها تجعلها خفيفة. تشير الدكتورة ميلان إلى لقاحين إضافيين، من المهم الحصول عليهما، بحسب حاجة الشخص وحالته الصحية: الأول: «لقاح المكورات الرئوية» ويعطى للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً، أو أكثر، باعتبارهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي. أما الثاني، فهو لقاح «كوفيد-19»، الذي يوصى بتناول جرعة معززة منه.
وتنصح الدكتورة ميلان بالتركيز على تناول الفواكه والخضروات الطازجة، كونها غنية بمضادات الأكسدة، وتدعم الجهاز المناعي لمقاومة التهابات الجهاز التنفسي.
ما الالتهاب الرئوي؟
ويعرف أطباء موقع «مايو كلينك»، الطبي، الالتهاب الرئوي بأنه عدوى تؤدي إلى التهاب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، حيث قد تُملأ الحويصلات الهوائية بالسوائل أو بالصديد (مادة قيحية)، الأمر الذي يسبب السعال المصحوب بالبلغم، والحمى أو القشعريرة، وصعوبة في التنفس. وتراوح خطورة الالتهاب الرئوي بين درجة خفيفة وشديدة الخطورة وتهدد الحياة، ويكون الالتهاب الرئوي أكثر خطورة على الرضع والأطفال الصغار، والأشخاص الأكبر من 65 عاماً، والأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية أو ضعفاً في جهاز المناعة.